الأحد 12/مايو/2024

عملية تل أبيب.. رسائل النار في مواجهة الأمن الصهيوني

عملية تل أبيب.. رسائل النار في مواجهة الأمن الصهيوني

ظن المجتمع “الإسرائيلي” أن تسلم ليبرمان حقيبة الحرب ستكون الضربة القاضية للانتفاضة، لكن رد المقاومة كان سريعا جدا على ليبرمان عندما قال “لا تختبرونا”، فعملية يوم أمس كانت كمطرقة على رأس المنظومتين السياسية والأمنية، وحملت رسالة ضاربة كاشفة بذلك عن مرحلة قوية من مراحل الانتفاضة.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام” تابع ردود الأفعال الصهيونية حول عملية “تل أبيب” البطولية التي قتل فيها 4 صهاينة.

نجاح أمني
موقع “ديبكا” الاستخباراتي؛ قال إنه لا يوجد شك أن الهجوم كان معدًّا له سابقا بتخطيط مدروس بشكل جيد، واختيار مكان تنفيذ العملية يدل على ذكاء المنفذين؛ حيث إن تفاقم المداخل والمخارج يصعُب معه رؤية أو تحديد الذهاب والإياب، والأمر الآخر المهم أن في المنطقة تقع وزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة المرفقان الأمنيّان، ويعدّ الوصول إلى هذه المنطقة نجاحًا أمنيًّا، خاصة أنه لا يمكن أن يتوقع أحد أن تحصل عملية بهذه المنطقة الحساسة.

وأضاف الموقع أن الأسلحة التي تم ضبطها مع المنفذين وطريقة تنفيذ العملية يدل على مهارة في التدريب، لإيقاع أكبر قدر من القتلى والخسائر، وبدراسة لوقوف المنفذين في اتجاهين مختلفين يُعد نشرًا للذعر بقدر كافٍ لتنفيذ الهجوم بشكل جيد ودليلا على نيتهم في الانسحاب.

وذكرت القناة الثانية أن المنفذين أطلقا النار من مسافة صفر وكان بشكل مروع؛ إذ إن الهجوم لم يستمر لأكثر من بضع ثوانٍ.

ضربة موجعة
وكشفت القناة أن من بين القتلى في العملية “عيدان بن آري” (42 عاما) من مستوطنة رمات غان وهو أحد مقاتلي وحدة سيرت متكال؛ وحدة الكوماندوز المختارة التابعة لهيئة الأركان، و”مايكل فيجا” (58 عاما) من مستوطنة رمات جان،  وهو رئيس برنامج الدراسات العليا بجامعة بن غوريون وعالم الاجتماع المجتمع “الإسرائيلي” في الجامعة.

وعلى ذات الصعيد ذكرت القناة السابعة أن نتنياهو عقد اجتماعا طارئا حضره وزير الحرب ورئيس هيئة الأركان ورئيس الشاباك، وهذا هو الاختبار الأول لليبرمان بعد تعيينه وزيرا للحرب، وقال نتنياهو “لقد ناقشنا مجموعة من التدابير الدفاعية والهجومية التي نعتمدها في مواجهة مطلقي النار، ونحن في خضمّ فترة صعبة، وسوف نعمل بحزم وذكاء”، وأما ليبرمان فلم يُعقب بأكثر من “ليس هذا الوقت المناسب لإعطاء البيانات”، أما وزير الأمن الداخلي أردان قال “نحن في فترة حساسة، وسنتغلب على الموضوع بتواجد الشرطة في جميع المواقع اللازمة لإنتاج الشعور بالأمن”.

صفعة للمنظومة الأمنية
محلل الشؤون الصهيونية في “المركز الفلسطيني للإعلام”، قال إن العملية في المنظور العسكري والأمني ناجحة بامتياز؛ وذلك حسب الإطارالذي وصِفت به من الصهاينة، إذ إن دخول المقاومين ووصولهم قلب “تل أبيب”، وتنفيذ الهجوم في منطقة تعدّ في أعلى درجات الأمن والمراقبة حيث تقع بالقرب من المكان وزارة الدفاع وهيئة الأركان، الأمر الذي يسجل كقفزة نوعية ونجاح للانتفاضة ومقاومتها، ولطمة قوية جدا للمنطومتين العسكرية والأمنية متمثلة بوزير الدفاع الجديد ليبرمان ورئيس الشاباك الجديد نداف أرجمان.

وأضاف المحلل: إن العملية دحضت مزاعم توقف انتفاضة القدس؛ فقبل أيام ذكرت صحيفة يديعوت على لسان ليبرمان وآيزنكوت “أن تعاون القوات الأمنية الإسرائيلية تمكن من وقف موجة الإرهاب”، يضاف لذلك التنسيق الأمني الذي ما توقف لحظة واحدة، وعلى عكس ذلك أصبحت السلطة يدًا ضاربة بيد الكيان.

وختم المحلل؛ أن ما يدّعيه الاحتلال أن هذه العملية جمدت تسهيلات كثيرة لآلاف الفلسطينيين، هو زعم تُكذبه الوقائع على الأرض؛ فهناك تشديد في شهر رمضان غير مسبوق من انتشار عشرات الحواجز سواءً أمام المصلين الذاهبين للصلاة في المسجد الأقصى أو تنقلات المواطنين بين المحافظات لقضاء حاجاتهم، وكل ذلك بحجة أن المنظومة الأمنية لديها شكوك في محاولات تنفيذ عملية بشهر رمضان، فقد منع من هم دون سن 45 عاما الصلاة في المسجد الأقصى، ناهيك عن التشديد على سكان القطاع في خروجهم للصلاة في المسجد الأقصى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد ومصاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة

شهيد ومصاب برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد شاب وأصيب طفل، صباح الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق نابلس. وأفادت مصادر...

إصابة 3 مستوطنين بقصف المقاومة عسقلان

إصابة 3 مستوطنين بقصف المقاومة عسقلان

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أصيب ثلاثة مستوطنين بجروح - فجر الأحد- جراء سقوط صاروخ أطلقته المقاومة الفلسطينية على عسقلان المحتلة. وقالت هيئة البث...