الاحتلال يشرع ببناء ثاني أكبر مدرسة يهودية بالضفة الغربية
شرعت سلطات الاحتلال الصهيوني، منذ عدة أيام، بعمليات تجريف أراضٍ فلسطينية في بلدة الخضر جنوبي مدينة بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)؛ تمهيداً لإقامة ثاني أكثر كنيس ومدرسة دينية يهودية في الضفة الغربية.
وأوضح منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الاستيطان، أحمد صلاح، أن الاحتلال بدأ بتجريف أراضٍ في بلدة الخضر، صادرها قبل نحو عام، بمساحة 80 دونمًا، لإقامة كنيس ومدرسة دينية باسم “يشيفا ثاني”.
ونقلت وكالة “قدس برس” عن صلاح: “إن المدرسة المُزمع إقامتها على أراضي بلدة الخضر، ستكون ثاني أكبر مدرسة يهودية في الضفة الغربية، بعد المدرسة الموجودة في مستوطنة “كريات أربعة” بالخليل.
وأشار الناشط الفلسطيني إلى أن المشروع الاستيطاني، الذي سيقام في منطقة “ثغرة حماد” بمحاذاة مستوطنة “نفي دانيال” (مستوطنة إسرائيلية مقامة على أراضي المواطنين في بلدة الخضر)، سيشمل كذلك إقامة روضة لأطفال المستوطنين وحدائق ومنتزهات.
وذكر أن جرافات وآليات الاحتلال التي تعمل في منطقة ثغرة حماد (منطقة فلسطينية قرب بلدة الخضر جنوبي بيت لحم)، تعمدت “تخريب” أراضي المواطنين من عائلة “صلاح” واقتلاع الأشجار والمزروعات المثمرة.
ورأى صلاح أن المشروع الإسرائيلي الضخم، يأتي في إطار مخططات الاحتلال لضم مزيد من أراضي بلدة الخضر، التي تتعرض لـ”مجزرة” من المستوطنات المجاورة، مبينًا أن الاحتلال يُريد فرض الخناق على أهالي البلدة، خاصة المزارعين منهم، بمنعهم من الوصول لأراضيهم.
من جانبه، أكد ممثل هيئة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، أن الاحتلال طرح مشروع بناء الكنيس والمدرسة اليهودية منذ حادثة أسر وقتل المستوطنين الثلاثة (عملية فلسطينية نفذتها خلية تابعة لحركة حماس قرب مدينة الخليل في حزيرن/ يونيو 2014).
مستدركًا: “تم الاعتراض على المشروع في حينه، ليعود مجلس المستوطنات بالضفة الغربية ويعيد فرضه بالقوة”.
وقال بريجية: “إن الهجمة الاستيطانية ضد بيت لحم “اتسعت”؛ حيث لا يسجل يوم دون رصد انتهاك يتعلق بتجريف أو بناء استيطاني أو مصادرة جديدة”.
وبين أن استهداف الاحتلال لمدينة بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، يأتي “لما تحتله المدينة من مكانة دينية، وكونها توأم مدينة القدس”، وفق قوله لوكالة “قدس برس”.
وناشد بريجية الجهات الفلسطينية الرسمية والمنظمات الدولية، ممارسة الضغط على الاحتلال لوقف “الهجمة الشرسة” على أراضي المواطنين، ووقف الاستيطان ومصادرة الأراضي.
ووفقاً لمعطيات حصلت عليها “قدس برس” من مركز أبحاث الأراضي؛ فإن الاحتلال صادر خلال العام الماضي ألفًا و580 دونمًا من أراضي مدينة بيت لحم، (تشكل قرابة 25 في المائة من مساحة الأراضي المصادرة في الضفة الغربية، والتي بلغت حوالي 6 آلاف و300 دونم).
ويُذكر أن ثلثي منطقة بيت لحم تصنف “منطقة ج” (تصنيف جاء وفق اتفاقية أوسلو والتي وقعت بين السلطة والاحتلال في 13 أيلول/ سبتمبر 1993، وتخضع تلك المناطق للسيطرة الإسرائيلية الكاملة)، وتتعرض لمصادرة الأراضي والاستيطان، فيما يحيط بها 27 مستوطنة وبؤرة استيطانية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الرشق: إسرائيل غير جادة بالتوصل لاتفاق ونتنياهو يحاول اختلاق الذرائع
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أن “إسرائيل” غير جادة بالتوصل لاتفاق، وتستخدم المفاوضات غطاءً لاجتياح...
النونو: بالنسبة لحركة حماس احتمالية بقاء الاحتلال في غزة صفر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أكد طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أنّ الحركة مستعدة لبحث المقترح الذي قبلته وليس بحث...
أكثر من مائة موظف في الاتحاد الأوروبي يحتجون على جرائم الاحتلال بغزة
بروكسل – المركز الفلسطيني للإعلام نظم أكثر من 100 موظف في مؤسسات بالاتحاد الأوروبي في بروكسل احتجاجا، الأربعاء، على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة....
“شالوم من أولاد غزة”.. طلائع التحرير تعلن مسؤوليتها عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مجموعة أطلقت على نفسها “طلائع التحرير- مجموعة الشهيد محمد صلاح”، مسؤوليتها عن اغتيال رجل "إسرائيلي" في مدينة...
إحصائية جديدة لحصيلة الإبادة الجماعية والعدوان على غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي اليوم الأربعاء حصيلة جديدة لحرب الإبادة المتواصلة منذ 215 يومًا بآلة العدوان الصهيوني...
الصحة العالمية تحذر: الوقود بمستشفيات جنوب غزة يكفي لثلاث أيام فقط
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام حذر مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس ادهانوم غيبريسوس، من أن "كمية الوقود في مستشفيات جنوب قطاع غزة، لا تكفي إلا...
الاحتلال يستولي على المبنى التاريخي لبلدية الخليل ويغلق أبوابه
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أبواب المبنى القديم لبلدية الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، في...