السبت 11/مايو/2024

غزة تستقبل رمضان بـ3 أزمات

غزة تستقبل رمضان بـ3 أزمات

للعام العاشر على التوالي يستقبل أهالي قطاع غزة شهر رمضان المبارك، ولا زالوا يكابدون مرارة الحصار من جهة وضيق ذات اليد من جهةٍ أخرى، وركود الأسواق وضعف الحركة التجارية يرسم ملامح واجمة على وجههم المتعبة.

يأتي في ظل غياب ملامح اقترابه في قطاع غزة، حيث تغيب البهجة عن وجوه المواطنين، فيما القلق يساور التجار وأصحاب المحلات في غزة عن قلقهم من استمرار ركود الأسواق.

أزمة الكهرباء

يأتي رمضان هذا العام في جوٍّ شديد الحرارة سيما أنّ فصل الصيف يكون في أوجه مع مطلع يونيو الجاري، إلا أنّ هذا الحر لم يشفع للغزيين من استمرار أزمة الكهرباء التي طالت كل مناحي حياتهم.

أهالي غزة يتناولون إفطارها وسحورهم على الشموع

ومع اقتراب الشهر الفضيل يخشى الغزيون من أن تتوقف محطة توليد كهرباء عن العمل بسبب الضغط المتزايد والحاجة الماسة للكهرباء.

بدورها؛ أكدت شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة، أن جدول التوزيع المعمول به حاليًا لن يشهد تغييرًا خلال فترة شهر رمضان.

وأوضح مدير العلاقات العامة في الشركة طارق لُبد، أن الجدول الـ8 ساعات قطع ويقابلها 8 ساعات وصل سيبقى معمولاً به طوال الشهر الفضيل، لكّنه حذّر من تزايد الأحمال على الخطوط المغذية للمناطق والأحياء، “والذي من شأنه أن يؤثر سلبًا على ساعات التوزيع”.

وقال: إن “شركته ستحرص خلال شهر رمضان على تجنب حدوث فصل في التيار خلال ساعات الإفطار أو السحور للمناطق التي تتبع جدول الفصل في حينها”.

ويعود أصل أزمة الكهرباء في غزة إلى عدم كفاية مصادر الطاقة عن تلبية احتياجات قطاع غزة، وهي المصادر التي لا تزيد في أفضل أحوالها الآن عن 200 ميجاواط من أصل 450 يحتاجها القطاع فعلياً.

ويأمل أهالي قطاع غزة أنّ تتحرك حكومة التوافق الوطني من أجل إيجاد الحلول لكل الأزمات التي لا زال يعاني منها قطاع غزة، إلا أن بعضهم يبدي قلقه إزاء تدهور الأوضاع في صمت الحكومة تجاه أزمات القطاع.

أزمة الرواتب

وكما هو حال أزمة الكهرباء لا زالت أزمة الموظفين تراوح مكانها، حيث لا زال يتقاضى رواتب موظفي غزة الذين يزيد عددهم عن 40 ألف موظف بين مدني وعسكري، أقل مما نسبته 50%.

معروضات كثيرة بلا مشترين

وتتأثر أسواق قطاع غزة بشكلٍ عام، وفي رمضان بشكلٍ خاص بأزمة الرواتب التي تقلص من الحركة التجارية والشرائية للمواطنين الذين يكتفون بشراء المستلزمات الأساسية.

محمد زاهر (32 عاماً) الموظف في راتبه، والذي يقول: “كنا نأمل أن تحل المصالحة مشكلتنا وأن تتولى حكومة التوافق أمرنا، ولكنّها للأسف زادت الطين بلة” كما قال.

ويضيف المواطن الفلسطيني، الذي يعيل ثلاثة أطفال وينفق على والده المريض وشقيقه المعاق،: “نأمل أن نجد من أن يتطلع إلينا خاصة في ظل الشهر الكريم”.

ويعبر زاهر، عن خجله من أطفاله وزوجته الذين لا يكفون عن طلب حاجيات رمضان ولكّنه لا يجد مبرراً أمام مطالبهم؛ سوى أزمة الرواتب التي يعاني منها كحال الآلاف من زملائه.

رئيس نقابة موظفي قطاع غزة محمد صيام، قال إن نقابة الموظفين لن تقبل بالحلول الانتقائية والمزاجية.

وأشاد صيام بجهود الموظفين الذين لا زالوا على رأس عملهم ويعملون بجدٍ واجتهاد رغم عدم تقاضيهم رواتبهم بشكل كامل منذ استلام حكومة الوفاق الوطني مهامها.

وأوضح رئيس نقابة الموظفين، أن النقابة لن تقبل أن تكون حقوق الموظفين ورقة للمساومة والتفاوض، وأضاف: “أي حلول لمشاكلهم تعتمد على التمييز بينهم وتتعارض مع مبدأ التزامن لن ترى النور”، حسب قوله.

ودعا صيام، إلى ضرورة دمج موظفي الدولة في قطاع غزة والضفة الغربية عبر سلم مالي موحد وصرف رواتب الجميع بلا استثناء، مشدداً أن النقابة ستتخذ إجراءات وفعاليات تصعيدية إذا لم يكن هناك حل جذري قريب.

وتقوم وزارة المالية في غزة بصرف دفعات غير منتظمة للموظفين على حساب الراتب لا تزيد عن (40%) شهرياً.

توقف الإعمار

ورغم مرور سنتين على انتهاء أقسى حرب مرت على قطاع غزة صيف عام 2014 (معركة العصف المأكول) إلا أنّ أزمة الإعمار لازالت تراوح مكانها، ولا زال الآلاف من المدمرة بيوتهم لم يتمكنوا حتى اللحظة من وضع حجر الأساس لمنازلهم المدمرة في انتظار المنح التي وعدت بها عدد من الدول.

المنازل المدمرة جرح غزة النازف

ولا زال الاحتلال الصهيوني يمنع دخول الإسمنت إلى قطاع غزة إلا للمشاريع الدولية، فيما تبقى المنازل متعطشة إلى آلاف الأطنان من الإسمنت.

وبحسب وزير الأشغال العامة في حكومة التوافق، مفيد الحساينة، فإنّ أكثر من 125 ألف منزل دُمرّ في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع...