السبت 11/مايو/2024

رمضان نابلس … زينات وأجواء خاصة بهمة المتطوعين

رمضان نابلس … زينات وأجواء خاصة بهمة المتطوعين

بابتسامة عريضة ارتسمت على وجهها، استقبلت السبعينية “أم رزق” الأجواء الاحتفالية التي تزدان بها مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة قبيل حلول شهر رمضان المبارك.

ترقب “أم رزق” عشرات الشبان وهم يزينون أسواق وحارات البلدة القديمة في نابلس، استعدادا لشهر الصوم، وتعود ذاكرتها سنين طويلة إلى الوراء، وهي تقول: “الله يرضى عليكم.. الله يفرّح قلوبكم مثل ما فرّحتوا قلوبنا”.

واغرورقت عينا “أم رزق” بدموع الشوق لشهر رمضان، وهي تضيف: “سقى الله أيام زمان، وصلاة التراويح، و”السوق نازل”، ومدفع رمضان”.

وشهدت مدينة نابلس في الأيام الأخيرة التي تسبق حلول شهر رمضان، نشاطات تطوعية من مجموعات شبابية تهدف إلى بث الأجواء الرمضانية، وإبراز الطابع الخاص الذي تتمتع به هذه المدينة في الشهر الفضيل.

زينة رمضان
وتواصل مجموعة “جولة نابلسية” في هذه الأيام جهودها لتزيين شوارع نابلس لإضفاء البهجة قبيل رمضان.

ويقول الناطق باسم المجموعة عمير استيتية لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن المجموعة المكونة من عشرة مصورين فوتوغرافيين وبعض المتطوعين الشباب، بدأت منذ صباح الجمعة تزيين أزقة البلدة القديمة.

متطوعون يعلقون الزينات ابتهاجا بشهر الصوم

ويضيف: “انتهينا من تزيين حارة الغرب وشارع النصر حتى باب الساحة والمنارة وسط البلدة، كما قمنا بتزيين مقهى الشيخ قاسم الذي يعد الأقدم في نابلس، وسنواصل عملنا لتزيين كافة الحارات”.

ويشير إلى أن المجموعة قدمت مقترحا للبلدية لنصب مجسم خشبي مضيء لمنارة نابلس التاريخية، يعلوه فانوس رمضان، في ميدان الشهداء.

ويضيف أن البلدية رفضت المقترح رغم إبداء المجموعة استعدادها لتوفير كامل التغطية المالية، وتنفيذه بحرفية عالية، بحجة أن شركة كهرباء الشمال قد رصدت ميزانية كبيرة لتزيين الميدان.

ويبين أن الهدف من مثل هذه الأنشطة هو إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال والكبار، ورسم البسمة على وجوههم، والحفاظ على خصوصية نابلس في شهر رمضان.

تنافس بين المتطوعين لتعليق الزينات

وتأسست مجموعة “جولة نابلسية” قبل ثلاث سنوات، وتقوم بأنشطة عديدة لتجميل المدينة وإبرازها بأبهى صورة، لا سيما في المناسبات الدينية، كالعيدين، ورمضان، والمولد النبوي، والإسراء والمعراج، وغيرها.

ويشير استيتية إلى أن المجموعة بدأت أنشطتها بتمويل ذاتي، وعندما بدأت آثار أنشطتها بالظهور، بدأ العديد من أهل الخير والداعمين يقدمون لهم الدعم.

شارع المظلات
وعند المدخل الغربي للبلدة القديمة، امتزجت ألوان 100 مظلة يدوية معلّقة في سماء المدخل، لتضيف رونقا خاصا للبلدة في شهر رمضان.

شارع المظلات. زينة خاصة لاستقبال رمضان

المظلات المعلقة جاءت بمبادرة من مجموعة شبابية أخرى، هي مجموعة “يدا بيد للتغيير”، وهي تكرار لتجربة سابقة لنفس المجموعة لم يكتب لها الاستمرار طويلا.

وكانت المجموعة قد بادرت في شهر آذار/ مارس الماضي لتنفيذ الفكرة بتمويل ذاتي من أفرادها، إلا أن العواصف الشديدة التي هبّت بعد يومين عملت على اقتلاع المظلات وإتلاف وضياع الكثير منها.

ويقول مدير المجموعة عبد الرحمن البنا لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إن فكرة المظلات جاءت بعد الاطلاع على نماذج مشابهة في مدن تركية وبرازيلية، وقد عملت المجموعة على دراسة الفكرة وإمكانية تنفيذها.

ويقول البنا: “قررنا إعادة تنفيذ الفكرة، وآثرنا الانتظار إلى حين اقتراب شهر رمضان، حتى نساهم في بث البهجة في نفوس الأهالي مع قدوم رمضان”.

واختارت المجموعة المدخل الغربي للبلدة القديمة باعتباره أحد المداخل الرئيسة للبلدة، بهدف جذب الزوار وتحفيزهم لدخول البلدة التي تعاني من التهميش.

ويشير إلى أن المدخل الغربي يمتاز بوجود مسجد الخضر الملاصق لكنيسة القديس فيليبس الأسقفية العربية، ووجود هذه المظلات سيلفت انتباه زوار المدينة إلى حالة التعايش التي تمتاز بها نابلس بين أتباع مختلف الديانات والطوائف.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع...