السبت 27/يوليو/2024

الإعلام العبري: ارتياح إسرائيلي من البيان الختامي لاجتماع باريس

الإعلام العبري: ارتياح إسرائيلي من البيان الختامي لاجتماع باريس

أعربت مصادر من داخل الحكومة الصهيونية عن ارتياحها من البيان الختامي، الذي صدر عقب انتهاء مؤتمر باريس الدولي للسلام في الشرق الأوسط، أمس الجمعة، والذي بحث سبل استئناف المفاوضات بين السلطة والاحتلال.

ونقلت “القناة العاشرة” في التلفزيون العبري، اليوم السبت، عن مصادر قولها: “إن البيان الختامي لم يتضمن أي إشارات إلى أن حدود الدولة الفلسطينية هي خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، أو أن القدس عاصمة فلسطين، كما لم يطلب الاجتماع أي إجراءات فورية من إسرائيل”، بحسب “قدس برس”.

وأضافت “تضمّن البيان فقط دعوة لكلا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للعودة إلى طاولة المفاوضات، وعبّر عن القلق من بناء المستوطنات، وأدان العنف الفلسطيني”.

وقالت القناة، إن ما وصفتها بـ”النّبرة الليّنة والمرضية لإسرائيل في البيان الختامي جاء نتيجة عمل وجهود دبلوماسيّة مكثّفة، أجرتها تل أبيب مع قيادات غربيّة أوروبيّة وأميركيّة في الأسابيع الأخيرة، من أجل عدم إصدار قرارات من شأنها أن تمسّ بإسرائيل، أو تدينها أو تملي عليها قرارات، خلافًا للرغبة الإسرائيلية”.

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد تحدّث مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، في محاولة لإقناع المجتمع الدّوليّ، وعلى رأسهم فرنسا، بالعدول عن فكرة المؤتمر الدّولي لإحياء عمليّة المفاوضات المتعثّرة بين الإسرائيليّين والفلسطينيّين، “تخوّفًا من إملاءات دوليّة تفرض على إسرائيل”.

وعبّر نتنياهو لوزير الخارجيّة الفرنسيّ عن رفضه إقامة فرق وطواقم عمل للتباحث في المصالح الحيويّة لإسرائيل، ضمنها الأمن، قائلاً “كان من المفضّل لو قامت فرنسا وشريكاتها بتشجيع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على الاستجابة للدعوة للتفاوض المباشر فورًا والتي لا بديل لها وبدون شروط مسبقة”، وفق القناة.

أمّا الخارجيّة الصهيونية، فعدّت “أن الاجتماع في باريس عبارة عن تفويت فرصة، فبدلا من أن يحث المجدتمع الدولي عباس على الاستجابة للدعوات التي قدمها رئيس الوزراء لبدء المفاوضات المباشرة فورا، استجاب لطلب عباس وسمح له أن يستمر في تجنب المفاوضات المباشرة على المستوى الثنائي ودون شروط مسبقة”.

وأضافت في بيان لها “التاريخ سيسجل أن الاجتماع الذي عقد في باريس زاد من تصلب مواقف الفلسطينيّين وإبعاد السّلام”.

وكان وزراء ومندوبون عن نحو 28 دولة إلى جانب الأمم المتّحدة والاتّحاد الأوروبيّ، شاركوا في اجتماع باريس أمس الجمعة، والذي لم يُدعَ إليه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي، فيما المفاوضات المباشرة بينهما ما زالت منقطعة منذ 2014.

وأكد المشاركون في الاجتماع دعم حلّ الدّولتين، والسّعي إلى إقناع الطّرفين باستئناف المفاوضات.

وشددوا في بيانهم الختامي على أنّ الوضع القائم حاليًّا يجب أن لا يستمرّ، معربين عن قلقهم إزاء “استمرار أعمال العنف والنّشاطات الاستيطانيّة”.

كما أشار البيان إلى أن النّصوص المرجعيّة الدّوليّة خصوصًا قرارات الأمم المتّحدة، هي أساس المفاوضات.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات