الإثنين 20/مايو/2024

وقفة بنابلس: قرار أونروا إغلاق مقراتها يخدم الاحتلال

وقفة بنابلس: قرار أونروا إغلاق مقراتها يخدم الاحتلال

شارك عشرات الفلسطينيين السبت، في وقفة وسط مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، احتجاجاً على القرارات الأخيرة الصادرة عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، والمتعلقة بتقليص خدماتها في المخيمات.

وشارك في الفعالية التي دعت لها “لجنة التنسيق الفصائلي” و”لجان الخدمات الشعبية” في المخيمات، ممثلون عن المؤسسات والفعاليات الرسمية والأهلية في المدينة، رفعوا خلالها الشعارات المنددة بسياسية الـ “أونروا”، وسط دعوات للضغط عليها، من أجل التراجع عن قراراتها الأخيرة بتقليص خدماتها وإغلاق مقراتها شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال الناطق باسم “لجان الخدمات الشعبية” في المخيمات الفلسطينية، حسني عودة، “إن الأونروا تتراجع بشكل مستمر عن الخدمات الموكلة إليها، والتي تتعلق بإغاثة ورعاية اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم”.

وشدد عودة في حديث مع “قدس برس”، على أنه “يجب أن لا تلعب الوكالة الدولية دور الاحتلال في استهداف اللاجئين، من خلال النيل من حقوقهم عبر وقف خدماتها”.

كما وصف الناطق باسم لجان المخيمات، تقليصات “الأونروا” في المجالات الصحية والتعليمة وغيرها، بأنها “تأتي في إطار العقاب الجماعي، ضمن سياسة ممنهجة تتساوق مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي في إنهاء القضية الفلسطينية، وعلى رأسها ملف اللجوء والعودة”.

واعتبر عودة التبريرات التي تسوقها وكالة الغوث “واهية”، مشيرا إلى “أن الإجراءات والقرارات الصادرة عنها، جاءت لأسباب سياسية بحته تخدم الاحتلال، وكل من يرفض حق العودة للاجئين الفلسطينيين”.

وأكد “أنهم لن يسمحوا بتحقيق هذه الغاية، وأنه تم إرسال رسائل لعدة جهات حقوقية وللمستوى الرسمي الفلسطيني للتدخل والضغط على وكالة الغوث من أجل التراجع عن قراراتها، وللمطالبة بالوقوف مع سكان المخيمات الفلسطينية الذين يعانون في ظل التراجع المستمر في مستوى الخدمات المقدمة لهم”.

بدوره، قال عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، عماد الدين اشتيوي، إن الفصائل تقف إلى جانب مطالب لجان المخيمات وتدعم مواقفهم ومطالبهم.

وأشار اشتيوي لوكالة “قدس برس”، إلى أن الفصائل وضعت ملف قرارات “الأونروا”، على سلّم أولوياتها، وأنها لن تسمح باستمرار التقليصات في الخدمات التي تقدمها ما دام هناك احتلال.

وشدد اشتيوي، على أن الالتزام  الذي انطلقت لأجله الوكالة يجب أن يستمر، من أجل إعطاء اللاجئين حقوقهم، لافتا إلى أن هناك سلسلة من البرامج التي أعدت من أجل دعم صمود اللاجئ الفلسطيني.

وطالب القيادي في “جبهة النضال الشعبي”، (أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، الحكومة الفلسطينية باتخاذ إجراءات “أكثر قوة وضغطًا على الوكالة للإيفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين، وعدم التنصل من مسؤولياتها حتى إيجاد حل عادل وشامل لقضيتهم، وتحقيق عودتهم إلى ديارهم الأصلية”.

وكانت “أونروا”، قررت مؤخرًا إغلاق مقراتها ووقف كافة خدماتها في مخيمات شمال الضفة الغربية، بما فيها الصحية والتعليمية، حتى إشعار آخر.

وبررت ذلك بأنه رد على الخطوات الاحتجاجية التي نفذتها لجان الخدمات في المخيمات، إثر قرارات سابقة للوكالة، ومن بينها قرار بوقف توزيع المواد التموينية داخل المخيمات، واستبدالها منح المستفيدين بمبلغ مالي مقطوع عبر بطاقة بنكية.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات