عاجل

السبت 04/مايو/2024

هآرتس: مخطط إسرائيلي لمصادرة آلاف الدونمات بالضفة الغربية

هآرتس: مخطط إسرائيلي لمصادرة آلاف الدونمات بالضفة الغربية

كشفت مصادر إعلامية عبرية، النقاب عن أن حكومة الاحتلال، تجري عمليات مسح على الأرض، تهيئة لمصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، وضمها لبؤر استيطانية بعيدة وبناء مستوطنات جديدة على نطاق واسع.

وذكرت صحيفة /هآرتس/ العبرية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (31-5) النقاب عن تنفيذ ما يسمى “الإدارة المدنيّة” التابعة لجيش الاحتلال، عملية مسح هندسيّ واسعة لمساحة 62 ألف دونم من أراضي الضّفّة الغربية.

وأوضحت الصحيفة أن “هذا يدل على وجود نية  لضمّ البؤر الاستيطانيّة الإسرائيليّة البعيدة عن الكتل الاستيطانيّة ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينيّة الخاصّة، لضمّها لاحتياطيّ الأراضي التّابع للمستوطنات الإسرائيليّة والقيام بعمليات بناء استيطاني”.

وأضافت أنه “وفقًا للقانون الإسرائيليّ، يجب تنفيذ مسح هندسيّ مجدّد، من أجل استصدار تصاريح بناء في الأراضي التي أُعلنت عنها كأراضي دولة قبل عام 1999”.

وأشارت الصحيفة إلى أن تنفيذ مسح هندسيّ لمساحة 62 ألف دونم، يعد رقمًا قياسيًّا مقارنة مع السّنوات السّابقة، حيث نفذت سلطات الاحتلال خلال عام 2014، مسحًا لأراض فلسطينيّة بمساحة 20 ألف دونم، وفي عام 2013، مسح الاحتلال 13 ألف دونم فقط.

وأوضحت الصحيفة أن ما يسمى طاقم “الخطّ الأزرق” في الإدارة المدنيّة التابعة لسلطات الاحتلال، هو الذي يتولى عملية المسح المجدّد للأراضي في الضّفّة الغربيّة المحتلّة، إذ يتمّ معاينة وفحص وضعيّة الأراضي الفلسطينيّة التي أعلن عنها الاحتلال “أراضي دولة”، خلال القرن الماضي، وتقوم الطّواقم الإسرائيليّة بمسح رقميّ للخرائط القديمة.

وأكدت أنّ “هذا المسح يهدف من بين ما يهدف إليه، إلى منع الفلسطينيّين الذين يسكنون في هذه المناطق من تقديم التماسات إلى المحكمة الإسرائيليّة العليا، ضدّ العمليّات التي تنفّذ بالقرب من بيوتهم”.

وبينت أنه في حال مسح أرض معيّنة، مصنفة على أنّها “أراضي دولة”، فحينها بإمكان سلطات الاحتلال أن تزعم أنّ بناء الفلسطينيّين على أراضيهم جاء بعد إعلانها بأنّها “أراضي دولة”، ما يعني أنّ المسح المجدّد يشكّل تمهيدًا قانونيًّا للضمّ ومصادرة الأراضي الفلسطينيّة.

وأضافت الصحيفة إن عمليّات المسح التي نفّذتها سلطات الاحتلال، تشير إلى الأماكن التي تنوي سلطات الاحتلال بناء مستوطنات عليها أو توسيعها.

ففي مستوطنة “نوكديم”، شرقيّ بيت لحم (جنوب القدس المحتلة)، مسح الاحتلال أراض فلسطينيّة بمساحة 962 دونمًا، وهي المستوطنة الإسرائيليّة التي يقطنها وزير الأمن الإسرائيليّ اليمينيّ الجديد، أفيغدور ليبرمان.

وفي مستوطنة، غيتيت، بمنطقة الأغوار (شرقي الضفة الغربية)، نفّذت سلطات الاحتلال مسحًا هندسيًّا لـ 3 دونمات.

وفي منطقة قرية “ترقوميا”، بمحافظة الخليل (جنوب القدس المحتلة)، نفّذت سلطات الاحتلال مسحًا هندسيًّا لـ 43 دونمًا من الأراضي الفلسطينيّة، ليست قريبة من أيّ مستوطنة إسرائيليّة قائمة هناك، الأمر الذي  يشير إلى نيّة سلطات الاحتلال  بناء مستوطنة جديدة في المنطقة.

ونقلت الصحيفة عن  الخبير الصهيوني في شؤون  الاستيطان، درور أتاكس، الذي قام بتجميع وتحليل معطيات المسح الهندسي قوله، “إنه كما يلاحظ فإن جهود المسح موجّهة فقط إلى عمق الضّفّة الغربيّة وللمستوطنات الواقعة بعيدًا عن الكتل الاستيطانيّة، وأيضًا إلى حدّ بعيد للأراضي التي أعلنتها إسرائيل سابقًا “كمناطق حرام”، إلّا أنّه على أرض الواقع، من الواضح أنّ هذه الأراضي هي جزء من احتياطيّ الأراضي الذي تنوي إسرائيل ضمها تدريجيًّا للمستوطنات”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات