الثلاثاء 25/يونيو/2024

انطلاق قطار التوجيهي بفلسطين.. أملا بمستقبل أفضل

انطلاق قطار التوجيهي بفلسطين.. أملا بمستقبل أفضل

كأسراب الطيور، عجّت شوارع مدن الضفة وقطاع غزة بطلبة وطالبات الثانوية العامة “التوجيهي” وهم يأملون بنتائج إيجابية تساعدهم على إكمال دراسة جامعية وتحقيق مستقبل أفضل.

وتوجه، اليوم السبت، (78.523) طالبا وطالبة، في كافة محافظات الوطن، لتقديم امتحان الثانوية العامة “التوجيهي” للعام 2016 في مختلف الفروع، والذي يستمر حتى الخامس عشر من حزيران المقبل.

ويبلغ عدد الطلبة المتقدمين للامتحان في محافظات الضفة 45.264، وفي قطاع غزة 33.273، بينهم 17185 في الفرع العلمي، و53816 في العلوم الإنسانية، و3417 في الفرع التجاري، و2762 في الفرع الشرعي، و1343 في العلوم المهنية.

ظروف صعبة

وفي الوقت الذي تأمل فيه الطالبة إيمان أبو الهيجاء، وهي تتوجه لقاعة الامتحان بأسئلة سهلة وأداء جيد، فإنها تشير لمراسلنا، إلى أن طلبة التوجيهي ظلموا هذا العام بسبب إضراب المعلمين الطويل دون تمديد للفصل الدراسي ودون تعويض.

وأضافت: “كان الهدف هو إنهاء الفصل الدراسي في موعده، دون تعويض، ونحن كطلبة توجيهي اعتمدنا على أنفسنا في تجاوز هذه الأزمة، ونأمل أن يكون بالمجمل مراعاة لهذا الوضع الخاص”.

وبدوره أشار الأستاذ جمال ياسين إلى أن الطواقم الفنية مستعدة لإدارة عملية الامتحانات بكافة مراحلها، مشيرا إلى أنهم كمراقبين حريصون على عدم إرباك الطلبة عبر المبالغة في إجراءات الرقابة.

وأضاف لمراسلنا: “نحن نتعامل بشكل سلس وبما يجعل الطالب أقل توترا، سيما وأن الطلبة يعانون من ضغط شديد، ونأمل استكمال فصول الامتحانات القادمة دونما إرباكات”.

ولا يخفي الطالب عصام أبو بكر قلقه؛ “لأن القسم الأكبر من الامتحانات سيتم تقديمه خلال شهر رمضان المبارك، وهذا يحدث لأول مرة منذ عقود”.

ويضيف: “هذا عبء مضاعف، فأجواء رمضان التقليدية لدينا لا تساعد كثيرا أن يضاف إليها عبء امتحان التوجيهي”، مستدركا: “ولكن هذا لا يعني عدم إيجاد أجواء رمضانية خاصة للتوجيهي”.
 
على أمل التغيير
ويستمر تقديم امتحانات التوجيهي في فلسطين بذات النمط التقليدي للامتحان، وسط جدل كبير في السنوات الأخيرة حول ضرورة تغيير شكل ومضمون التوجيهي وصولا لإلغائه، حيث تعكف وزارة التربية والتعليم على تهيئة الأرضية لإلغاء هذا الشكل من الامتحان المثير للجدل خلال العامين القادمين.

ويقول الباحث التربوي محمد جرار، لمراسلنا: “إننا نأمل أن ينتهي هذا الشكل القديم لتقييم مستويات الطلبة والذي تخلت عنه غالبية المجتمعات”، كما انتقد البطء في إجراءات إلغاء التوجيهي بشكله الحالي، واللحاق بأنماط التقويم المتقدمة التي تخرج أجيالا تخدم التنمية الشاملة.

ونبّه إلى أن أعداد الطلبة في أقسام التوجيهي المختلفة “العلمي والأدبي والصناعي والتجاري” لا تبعث على الارتياح؛ حيث يختل الميزان لصالح الفرع الأدبي الذي يخرج أجيالا من العاطلين عن العمل فيما الفرع الصناعي الذي يخرج المهنيين الذين يحتاجهم المجتمع هو الأقل عددا، والأقل اهتماما من وزارة التربية والتعليم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

أبو مرزوق يلتقي بوغدانوف في موسكو

موسكو - المركز الفلسطيني للإعلام التقى الدكتور موسى أبو مرزوق، رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الممثل الخاص لرئيس...