الإثنين 12/مايو/2025

صبري ذوقان.. متوالية معاناة من سجون الاحتلال إلى زنازين السلطة

صبري ذوقان.. متوالية معاناة من سجون الاحتلال إلى زنازين السلطة

من سجون الاحتلال إلى زنازين السلطة، تتوزع معاناة الأسير المحرر صبري محمود ذوقان (50 عامًا) من مخيم بلاطة شرق نابلس؛ فما إن يخرج من تلك السجون حتى تتلقفه تلك الزنازين في متوالية ألم مستمرة منذ 25 عامًا.

ويخضع ذوقان منذ 22 أبريل/ نيسان الماضي، للاعتقال السياسي في سجون السلطة، ما يزيد من مرارة وألم العائلة التي تعيش تحديًا مع توجه ابنته البكر صفاء (18 عامًا) لتقديم امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) في ظل بقاء والدها في الاعتقال، وهو الذي وعدها بتهيئة كل المناخات الملائمة والدعم المعنوي للدراسة لتحقق التفوق كما اعتادت.

تنفيذ قرار بالإفراج ولكن!
وتقول أم محمود زوجة المعتقل السياسي ذوقان، لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” إن العائلة كانت تتمنى أن يطلق سراح زوجها قبيل الامتحانات ودخول شهر رمضان لحاجة الأسرة إليه كونه معيلها، إضافة إلى صدور قرار في 25 نيسان من المحكمة بإطلاق سراحه، ولكن جهاز الأمن الوقائي يرفض إطلاق سراحه، وقرر تحويل اعتقاله على “ذمة المحافظ”.

وأشارت إلى أن جهاز الأمن الوقائي اتصل تلفونيا بزوجها أبو محمود طالبًا منه القدوم إلى مقر الجهاز في جبل الطور بنابلس، ولم يعد منذ لحظتها (22 أبريل الماضي)، حيث تبين أنه نقل إلى سجن جنيد، ولا يزال فيه، فيما تستمر محاكمته صوريًّا بين الحين والآخر.

محمود وعرمان.. بهجة التفوق منقوصة
وقطع دخول محمود نجل المعتقل ذوقان، حديث أم محمود التي احتضنت ابنها، الذي كان يحمل شهادة التفوق بالصف الخامس الابتدائي، فيما بدا تأثره لغياب والده عن هذه اللحظة، وهو الشعور نفسه عند شقيقه عمر، الذي أتم بتفوق الصف الثالث.

ويعد صبري ذوقان من الوجوه الاعتبارية في مخيم بلاطة؛ حيث كان عضوًا لسنوات عديدة في لجنة الخدمات الشعبية، وناشطا في لجان الدفاع عن حق العودة، وكان مرجعيا لدى وكالة الغوث، في التعامل مع أهالي المخيم، ناهيك عن كونه عميد عائلة ذوقان بعد وفاة والده وجده من قبل.

وتعود أصول ذوقان إلى عرب السوالمة في ضواحي يافا، حيث هجرت أسرته من هناك العام 1948.

5 اعتقالات في سجون الاحتلال
وعانى ذوقان في سجون الاحتلال؛ حيث بلغت فترات اعتقاله نحو 5 سنوات كاملة، وكان أول اعتقال عام 1992، وقضى أغلب وقته في سجن مجدو، ثم أعيد اعتقاله عام 2009، وآخر اعتقال كان في 2012، وأمضاه في سجن النقب ومجدو.

وتقول ابنته صفاء إنها عاشت عامين في أول طفولتها ووالدها بالسجن، وكانت تزوره، والآن هي في محطة مهمّة في حياتها وهي التوجيهي وهو غائب، وتأمل أن يتحقق حلمها بالإفراج عنه قبل شهر رمضان الكريم.

ويقول أشقاء المعتقل السياسي ذوقان إنهم توجهوا لجهات عديدة من أجل إطلاق سراحه، وتنفيذ قرار الإفراج عنه، لكن كل الأبواب كانت مغلقة والجواب أن الأمر الآن بيد محافظ نابلس (الموقوف عن العمل)، منتقدين غياب الإعلام الفلسطيني عن تسليط الضوء عن معاناة شقيقهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات