انطلاق فعاليات الدورة 14 لـ مؤتمر فلسطينيي أوروبا في السويد

انطلقت في مدينة “مالمو” السويدية اليوم السبت فعاليات الدورة 14 لـ “مؤتمر فلسطينيي أوروبا”، بمشاركة عدد من الضيوف الفلسطينيين والعرب والغربيين.

وتتصدر قضايا القدس وفلسطينيي سورية ولبنان والتصعيد الصهيوني ضد قطاع غزة المحاصر، فعاليات المؤتمر، الذي تشارك فيه سفيرة السلطة الفلسطينية في السويد هالة فريز، إضافة لعدد من النشطاء الفلسطينيين في أوروبا، وعدد من أنصار فلسطين في العالمين العربي والغربي.

وقد أكدت هالة فريز في كلمة ألقتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أهمية التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية، والدور الأساسي الذي يمكن أن يؤديه فلسطينيو أوروبا.

ودعت فريز المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته التي يوجبها القانون الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين خاصة؛ والقضية الفلسطينية بشكل عام.

وأضافت: “تحقيق العدالة لفلسطين سيبقى الامتحان الأخطر للمجتمع الدولي لإنهاء الاحتلال، ونحن ننشد العدالة في مواجهة الاحتلال”.

وأكدت أن المصلحة الفلسطينية تقتضي إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، والذهاب إلى انتخابات على مختلف المستويات، وفق تعبيرها.

من جهته أكد رئيس مرتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير، أن “عقود الاحتلال لن تثني الفلسطينيين عن المطالبة بحقوقهم في أرضهم، وأن هدف المؤتمر هو المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأس ذلك حقّ العودة إلى أرضه ودياره التي هُجِّر منها”، كما قال.

من جهته أكد وزير الخارجية المغربي السابق سعد الدين العثماني، أن فلسطينيي أوروبا يمثلون شهادة حية على استمرار حياة القضية الفلسطينية ليس فقط في قلوب الفلسطينيين وضمائرهم؛ وإنما أيضا لدى مختلف أحرار العالم.

وأوضح العثماني، في تصريحات صحفية أن “القضية الفلسطينية هي أعدل قضية بإمكانها أن تجمع كافة أحرار العالم”.

وأضاف العثماني، الذي يشارك ضمن فعاليات الدورة 14 لـ “مؤتمر فلسطينيي أوروبا” المنعقدة في مدينة “مالمو” السويدية اليوم السبت: “نحن في المغرب الأقصى القضية الفلسطينية لدينا مقدسة وهي القاسم المشترك بين مختلف الفرقاء السياسيين، وهي قضية عادلة ومنتصرة بحول الله”، وفق تعبيره.

ويرى المراقبون أن “مؤتمر فلسطينيي أوروبا”، الذي يعتبر واحدا من أهم المؤسسات وأكبرها حضورا في أوروبا، هو أقرب إلى مهرجان فلسطيني يؤمه اللاجئون الفلسطينيون من مختلف الأقطار الأوروبية، للعام الرابع عشر على التوالي، يحضره مسؤولون بارزون، وشخصيات عامة، وقياديون وناشطون، ومثقفون وفنانون، متفاعلون مع قضية الشعب الفلسطيني وحق العودة.