رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا: هدفنا المطالبة بالحقوق وعلى رأسها العودة

دعا رئيس “مؤتمر فلسطينيي أوروبا”، ماجد الزير، المتحدِّثين والناطقين والناشطين باسم “مؤتمر فلسطينيي أوروبا الرابع عشر”، الذي تستضيفه مدينة مالمو السويدية اليوم السبت، إلى أهمية مراعاة واحترام القوانين الأوروبية في التمسك بالثوابت الفلسطينية والحق في العودة.

وأكد الزير في تصريحات لوكالة “قدس برس”، ضرورة تحاشي استخدام أي مصطلح قد يساء استخدامه من قبل بعض وسائل الإعلام وخصوم القضية الفلسطينية في الساحات الأوروبية.

وقال الزير: “لن يتهاون المؤتمر مع أي شعارات أو هتافات تتنافى مع القوانين والأعراف الأوروبية”.

وأضاف: “رسالة المؤتمر واضحة في أنها مكرّسة لتثبيت حقوق الشعب الفلسطيني ولا تحمل أي مواقف عنصرية أو رسالة كراهية للطوائف والأديان، وهذا ما جاء في وثائقه وبياناته وكلماته الرسمية ومضامين أعماله منذ المؤتمر الأول. قضيتنا متعلقة بالاحتلال وسلب حقوق شعبنا وليست مع طائفة دينية أو جماعة اثنية معيّنة”.

ودعا الزير المتحدثين والناطقين باسم المؤتمر، إلى العناية بطريقة الحديث والإقناع والتأثير، والابتعاد عن التوتّر والحدّة مهما بلغ الأمر.

وأضاف: “المؤتمر له صفة وطنية جامعة، ولذا يجب مراعاة التعددية في التعبيرات، والبعد عن اللون الفكري أو الفصائلي في المضامين والمصطلحات قدر الإمكان، وانتقاء التعبيرات والمصطلحات الجامعة، لكن ليس على حساب الحقوق الفلسطينية الثابتة”.

وبشأن أي خطوات تتعلق بالمصالحة بين الفصائل الفلسطينية، قال الزير: “إنّ الموقف منها هو الترحيب وتحاشي انتقادها. ولا بد من تشجيع المصالحة، وتلافي العقبات التي تعترض طريقها، واعتبارها مطلباً مهمّاً يتوجّب إنجاحه والبناء عليه بما يساعد على تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني”.

وأكد أن “هدف المؤتمر هو المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأس ذلك حقّ العودة إلى أرضه ودياره التي هُجِّر منها، كما قال.

من جانبه أشاد المفكر الفلسطيني سلمان أبو ستة، بأهمية الدور الذي يضطلع به فلسطينيو أوروبا في الدفاع عن الحق الفلسطيني في ظل حالة الضعف الفلسطيني والانشغال العربي والإسلامي والدولي عن الشأن الفلسطيني.

وقال أبو ستة: “لا يمكن لأي مراقب لفعاليات مؤتمر فلسطينيي أوروبا إلا أن يشيد بذلك، لكن بالتأكيد هو دور يحتاج إلى إسناد من الكل الفلسطيني”، على حد تعبيره.

ويشارك في المؤتمر، وزير خارجية المغرب السابق الدكتور سعد الدين العثماني، القيادي في “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في المغرب، ومن بريطانيا، عضو مجلس النواب جيرالد كوفمان، وعضوتا مجلس اللوردات، البارونة جيني تونغ، والبارونة ميرال حسين، وعضوان من البرلمان الأيرلندي، بالإضافة لبرلمانيين اسكندنافيين.

وكانت سلطات الاحتلال قد منعت نائب رئيس المجلس التشريعي  الفلسطيني حسن خريشة من السفر إلى خارج الأراضي الفلسطينية أثناء توجهه للمشاركة في أعمال مؤتمر فلسطينيي أوروبا 14.

ويواجه المناصرون للقضية الفلسطينية في عدد من الدول الأوروبية صعوبات كبيرة تحت شعارات متعددة منها تهمة معاداة السامية التي دفعت مسؤولي “حزب العمال البريطاني” مؤخرا إلى تجميد عضوية 18 من أعضاء مجالس البلدية، إلى جانب تجميد عضوية عمدة لندن الأسبق كين ليفنجستون، بسبب تصريحات أدلى بها واعتبرها الحزب “مسيئة لسمعته ومعادية للسامية”.

ويرى المراقبون أن “مؤتمر فلسطينيي أوروبا”، الذي يعتبر واحدا من أهم المؤسسات وأكبرها حضورا في أوروبا، هو أقرب إلى مهرجان فلسطيني يؤمه اللاجئون الفلسطينيون من مختلف الأقطار الأوروبية، للعام الرابع عشر على التوالي، يحضره مسؤولون بارزون، وشخصيات عامة، وقياديون وناشطون، ومثقفون وفنانون، متفاعلون مع قضية الشعب الفلسطيني وحق العودة.