الزعارير: الاحتلال لن ينجح في إفراغ القدس من أهلها

أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس، باسم الزعارير، أن حملة الاعتقالات التي شنتها قوات الاحتلال ضد أهالي القدس خلال نيسان المنصرم، تهدف لإخماد الانتفاضة، ولن تفلح في إفراغ القدس من أهلها.

وأضاف الزعارير في تصريحات لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أن الحملة التي طالت أكثر من 213 مقدسيًّا، تأتي في سياق العقاب الصهيوني الممنهج ضد سكان القدس، وترجمة لتهديدات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.

وأوضح النائب في المجلس التشريعي أن سلطات الاحتلال تتعمد خلال المناسبات الدينية اليهودية تكثيف حملات الاعتقال بدعوى المحافظة على الأمن، وهم يستغلون ذلك لترهيب المقدسيين وإخلاء ساحات الأقصى وشوارع القدس منهم، خاصة وأن أهالي القدس يشكلون عنوان هذه الانتفاضة، وفق قوله.

وفي السياق، قال الزعارير: “لدى حكومة الاحتلال مخطط قديم جديد بتفريغ القدس من سكانها، وخاصة البلدة القديمة وسلوان، وذلك لمواجهة التزايد السكاني العربي فيها وإحداث تغيير ديموغرافي؛ تمهيدًا لما تسميه القدس الكبرى، ولذلك يعمد الاحتلال لسحب أعداد كبيرة من هويات أهالي القدس وضواحيها”.

وطالب النائب في التشريعي أهالي القدس بتفويت الفرصة على الاحتلال من خلال الصمود في مدينتهم.

ودعا كافة أبناء الشعب الفلسطيني وخاصة في الداخل المحتل إلى مؤازرة أهالي القدس وتعزيز صمودهم من خلال التواجد المستمر فيها.

وتابع: “السلطة الفلسطينية أيضا مطالبة بدعم صمود أهالي القدس ماليًّا وسياسيًّا، واستنفار القوى الحية من شعبنا والدول العربية والإسلامية لدعم صمودهم، وفضح سياسة الاحتلال الرامية لتهويد القدس وإفراغها من أهلها”.

يذكر أن لجنة أهالي الأسرى المقدسيين قالت في إحصائية لها، إن الاحتلال اعتقل خلال نيسان المنصرم 213 مقدسيًّا، حيث تركزت حملات الاعتقالات في قرية العيسوية والبلدة القديمة، فيما تعدّ الأعلى منذ بداية العام 2016.

كما كشفت الإحصائية أن قوات الاحتلال أبعدت خلال الشهر الماضي ما يزيد عن 60 مقدسيًّا عن المسجد الأقصى المبارك من ضمنهم نساء ورجال مسنّون وأطفال.