الجمعة 10/مايو/2024

بالأرقام.. انتهاكات واسعة في القدس خلال الشهر الماضي

بالأرقام.. انتهاكات واسعة في القدس خلال الشهر الماضي

اتهم مركز معلومات وادي حلوة في تقرير أصدره مساء أمس، سلطات الاحتلال بمواصلة انتهاكاتها في مدينة القدس خلال شهر نيسان (إبريل) المنصرم، حيث صعدت تلك السلطات من اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك، وعلى المقدسيين وممتلكاتهم.

وقال المركز في تقريره الشهري، إن ثلاثة شهداء فلسطينيين ارتقوا في مدينة القدس خلال شهر نيسان (إبريل) الماضي، فيما تواصل السلطات احتجاز جثمان 12 شهيدا مقدسيا.

ولفت التقرير إلى اعتقال تلك القوات خلال الشهر الماضي 214 فلسطينيا من مدينة القدس، فيما هدمت الجرافات 4 منشآت سكنية.

ووفقا للتقرير، فقد صعد المستوطنون بدعم وحماية من سلطات الاحتلال من استهداف المسجد الأقصى، خلال الشهر الماضي، من خلال تنفيذ اقتحامات وجولات في ساحاته ومحاولة أداء الطقوس الدينية الخاصة خلال الاقتحامات، وسبق ذلك دعوات “لجماعات الهيكل المزعوم” لتنظيم اقتحامات جماعية للأقصى خلال أيام “عيد الفصح اليهودي”.

اقتحام الأقصى

وأوضح مركز المعلومات أن 1868 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الشهر الماضي، -1011 منهم- اقتحموه خلال خمسة أيام (عيد الفصح اليهودي)، في فترة الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر، بحراسة مشددة من قوات الشرطة الخاصة، التي وفرت الحماية الكاملة للمستوطنين الذين تعمدوا استفزاز مشاعر المتواجدين في الساحات من خلال أدائهم الطقوس الدينية بعدة طرق (الانبطاح والتمتمة وهز الجسد)، وتمكن حراس الأقصى من صد عدة محاولات للمستوطنين الذين حاولوا أداء صلواتهم داخل المسجد، وتعرض ثلاثة من موظفي الأوقاف للاعتقال خلال ذلك.

كما حاول المستوطنون تقديم قرابين “أضاحي عيد الفصح” على أبواب المسجد الأقصى المبارك، بعد سلسلة من الدعوات والمحاضرات التحريضية لمنظمات الهيكل المزعوم، شددوا خلالها على أهمية العمل على التسريع في تقديم قرابين الفصح على أنقاض المسجد الأقصى.

وخلال أيام عيد الفصح شددت سلطات الاحتلال من انتشارها وتواجدها على أبواب المسجد الأقصى وفي الطرقات المؤدية له، وتعمدت احتجاز هويات المصلين قبل دخولهم إلى المسجد.

وتمهيدا لعيد الفصح اليهودي وخلال أيام العيد، أبعدت السلطات عشرات الفلسطينيين عن المسجد الأقصى والقدس والبلدة القديمة، ورصد مركز المعلومات إبعاد 72 فلسطينيا عن المسجد الأقصى المبارك، بينهم 10 نساء، كما أبعدت 11 شابا عن مدينة القدس بأكملها بينهم 6 من الداخل الفلسطيني، وأبعدت 4 مقدسيين عن القدس القديمة.

ويعتبر عدد المقتحمين للمسجد الأقصى، وعدد الأشخاص الذين أبعدوا عنه هو الأعلى منذ مطلع العام الجاري.

وقال مركز المعلومات، إن 3 فلسطينيين ارتقوا خلال شهر نيسان الماضي في مدينة القدس وعلى مداخلها، ففي العشرين من الشهر الماضي ارتقى الشاب عبد الحميد أبو سرور 19 عاما من مخيم عايدة في بيت لحم، متأثراً بجروح أصيب بها في القدس بعد تنفيذه تفجير حافلة في القدس الغربية.

وفي السابع والعشرين من الشهر الماضي ارتقت المواطنة مرام صالح أبو إسماعيل 23 عاما، وشقيقها إبراهيم صالح طه 16 عاما، على حاجز قلنديا العسكري بعد إطلاق النار عليهما، أما الحجة الصهيونية فهي “محاول تنفيذ عملية طعن”، ورغم مرور عدة أيام على قتل المواطنة والفتى ترفض السلطات نشر التسجيلات التي توثق عملية إطلاق النار، علما أن المنطقة مزودة بشبكة كاميرات.

وتواصل السلطات احتجاز جثمان 12 شهيداً مقدسيا في الثلاجات، في عقاب لعائلات الشهداء ضمن سلسلة من العقوبات، تتخذ ضدهم منذ اللحظات الأولى لاستشهاد أبنائهم، أقدمهم الشهيد ثائر أبو غزالة الذي ارتقى في الثامن من شهر تشرين أول الماضي، والآخرون هم: الشهيد الطفل حسن مناصرة 15 عاماً، والشهيد علاء أبو جمل 32 عاما، والشهيد بهاء عليان 22 عاما، والشهيد الطفل معتز أحمد عويسات 16 عاما، والشهيد محمد عبد نمر 37 عاما، والشهيد عبد المحسن حسونة 21 عاما، والشهيد محمد أبو خلف 20 عاماً، والشهيدة فدوى أبو طير 51 عاماً، والشهيد فؤاد أبو رجب 21 عاماً، والشهيد عبد المالك أبو خروب 19 عاماً، والشهيد محمد الكالوتي 21 عاما، والشهداء من مناطق القدس القديمة، وقرية جبل المكبر، وحي بيت حنينا، وقرية العيسوية، وكفر عقب، وأم طوبا.

استهداف المقدسيين

كما لفت التقرير إلى حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها سلطات الاحتلال في القدس خلال شهر نيسان الماضي – وهي الأعلى منذ مطلع العام الجاري -، وشهد استهداف المسنين المقدسيين الذين تعرضوا للاعتقال والاحتجاز والتوقيف، إضافة إلى شن اعتقالات جماعية في أنحاء مختلفة بالمدينة.

ورصد مركز معلومات وادي حلوة، أن السلطات اعتقلت خلال شهر نيسان 214 فلسطينيا من مدينة القدس، بينهم ( 52 قاصرا، و37 مسنا تراوحت أعمارهم بين “50 عاما و 73 عاماً”، و16 سيدة، و5 أطفال ” أقل من جيل المسؤولية -أقل من 12 عاماً”.

وتمت معظم اعتقالات شهر نيسان- بعد اقتحام المنازل السكنية في أحياء المدينة، وتعمدت القوات تفتيش المنازل وتخريبها ومصادرة بعض الأغراض الشخصية للمعتقلين.

أما التوزيع الجغرافي للاعتقالات فهي: 51 اعتقالا من قرية العيسوية، 46 من القدس القديمة، 37 سلوان، 14 بيت حنينا، 9 اعتقالات من الطور وجبل المكبر، 8 وادي الجوز، 7 كفر عقب وقلنديا، 6 شعفاط، 4 صور باهر، 3 اعتقالات من مخيم شعفاط –عناتا والصوانة، إضافة إلى اعتقالات من الداخل الفلسطيني نفذت عن أبواب المسجد الأقصى.وحولت سلطات الاحتلال 4 شبان مقدسيين للاعتقال الإداري.

وأوضح مركز المعلومات أن سلطات الاحتلال استهدفت منتصف الشهر الماضي المسنين المقدسيين، باعتقالهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى، وفي العشرين من نيسان فرضت تلك السلطات حصارا شاملا على قرية العيسوية، اعتقلت خلالها 31 مقدسيا، إضافة إلى تسليم بلاغات للتحقيق لأطفال وشبان من القرية، وفي الثاني والعشرين من شهر نيسان شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات مماثلة في القدس القديمة،” عشية عيد الفصح” اعتقلت خلالها 20 مقدسيا، وأبعدوا جميعهم عن الأقصى. 

واستنادا للتقرير، فقد أغلقت سلطات الاحتلال منزلا سكنيا لعائلة الأسير المقدسي عبد دويات، كما هدمت 3 منشآت سكنية.

وخلال شهر نيسان الماضي أصيب المسن المقدسي زهير أبو خضير 64 عاماً، بكسور في أنفه ورضوض في رأسه من الجهة الخلفية ووجهه، وانتفاخات أسفل عينه، بعد الاعتداء عليه من قبل المستوطنين. 

في حين اقتلعت المخابرات وقوات الشرطة خلال شهر نيسان أشتال زيتون حملت أسماء شهداء محافظة القدس، والتي زرعت في بلدة سلوان أحياء لذكرى يوم الأرض.

وتواصل سلطات الاحتلال التضييق على المقدسيين، بنصب الحواجز الطيارة على مدخل وفي شوارع الأحياء والقرى والبلدات المقدسية، وتنفذ مخالفات عشوائية ومداهمات للمحلات التجارية وتحرير مخالفات لأسباب وحجج مختلفة، إضافة إلى انتشارها في شوارع القدس القديمة وعلى أبوابها، وتفتيش الشبان والتنكيل به.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

30 ألف مُصلٍّ يؤدون الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام أدى نحو 30 ألف مواطن، اليوم، صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة في مدينة...