السبت 27/يوليو/2024

نقل مئات الأقباط للأراضي الفلسطينية المحتلة رغم حظر الكنيسة

نقل مئات الأقباط للأراضي الفلسطينية المحتلة رغم حظر الكنيسة

أكدت شركة طيران مصرية، أنها سيّرت عشرات الرحلات الجوية، لنقل المئات من الحجاج الأقباط، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد سنوات من حظر الكنيسة المصرية السفر؛ باعتباره تطبيعًا مع الاحتلال الصهيوني.

وأوضحت شركة “سيناء للطيران” (شركة مصرية خاصة تقوم بتنظيم رحلات جوية بين القاهرة وتل أبيب)، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية، اليوم الخميس، أنها نظمت “جسرًا جويًّا” يضم 9 رحلات أساسية و21 رحلة إضافية، في الفترة الممتدة بين من 21 إلى 28 نيسان/ إبريل الجاري.

وبيّنت الشركة والتي تتخذ من مطار القاهرة مركزًا لعملياتها، أنها نقلت 5 آلاف و687 راكبًا قبطيًّا مصريًّا خلال الأعياد (سبت النور والأعياد المسيحية).

وفي السياق ذاته، أكد مصدر أمنى بمطار القاهرة، أن المطار شهد يوم الجمعة (22-4)، مغادرة نحو 1600 راكب على متن ثماني رحلات تابعة لشركتي “طيران سيناء” والخطوط الأردنية، متوجهين إلى القدس المحتلة.

وبيّن المصدر، في تصريحات صحفية، اليوم، أن خمس رحلات تابعة لشركة “طيران سيناء” اتجهت إلى “تل أبيب”، ومنها إلى القدس، وثلاثًا تابعة لشركة خطوط طيران أردنية اتجهت إلى عمّان ومنها إلى مدينة القدس المحتلة.

من جانبها، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية، على موقعها، اليوم الخميس، إنه وصل “إسرائيل” نحو 6 آلاف “حاجٍّ قبطي”؛ بعد سنوات حظرت فيها الكنيسة المصرية هذه الزيارة “خوفًا من التطبيع”.

وأشارت إلى أن “الحجاج المصريين” (غالبيتهم من المسيحيين الأقباط) وصلوا لـ”إسرائيل” بمناسبة الاحتفال بـ”سبت النور”؛ والذي سيُجرى في كنيسة القيامة بمدينة القدس، يوم السبت المقبل.

وذكرت الصحيفة العبرية أن “ارتفاعًا حادًّا طرأ” في السنوات الأخيرة، على عدد الحجاج المصريين الذين يصلون إلى القدس.

ورأى مراقبون أن “التكالب القبطي” على زيارة دولة الاحتلال، يعود لقيام “البابا تواضروس الثاني” (بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية) بأول زيارة إلى الدولة العبرية، في تشرين ثاني/ نوفمبر 2015، مثلت ضوءًا أخضرَ للأقباط للتوجه إلى المدينة المحتلة.

جدير بالذكر أن “البابا تواضروس الثاني”، زار مدينة القدس المحتلة؛ في نوفمبر 2015، عبر مطار “تل أبيب” للمشاركة في جنازة البطريرك القبطي السابق في المدينة “الانبا أبراهام”، وتعيين بطريريك مصري جديد.

وأثارت تلك الزيارة “استياء” أقباط مصريين رافضين للتطبيع مع الدولة العبرية، ما دعا الكنيسة لنفي رفع الحظر عن سفر الأقباط للقدس ونفي التطبيع مع الاحتلال.

وكانت مقاتلتان تابعتان لـ”سلاح الجو” التابع للاحتلال الإسرائيلي، قد اعترضتا السبت الماضي (23|4) إحدى الطائرات المصرية التابعة لشرطة “طيران سيناء”، بزعم أنها ضلت طريقها أثناء تحليقها في أجواء فلسطين المحتلة، وأجبرتها على الهبوط في مطار “بن غوريون”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات