عاجل

الإثنين 06/مايو/2024

الكتلة الإسلامية في بيرزيت.. عطاء عام من الإبداع

الكتلة الإسلامية في بيرزيت.. عطاء عام من الإبداع

بعد عام من العمل النقابي والوطني المتميز، تدخل الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت انتخابات مجلس الطلبة لهذا العام (2016) متكئة على رصيد من الإنجاز غير المسبوق، وحصاد من مئات الأنشطة الموجهة لخدمة الطلبة أكاديميا وخدماتيا وثقافيا ورياضيا، إضافة إلى دور مهم ومميز وطنيا، كانت أبرز ملامحه في دعم وإسناد فعاليات “انتفاضة القدس”.

مجلس الوحدة
وقد أسدلت ستارة انتخابات العام الماضي على فوز الكتلة بـ(26) مقعدا من أصل (51) وبفارق (7) مقاعد عن أقرب منافسيها حركة الشبيبة الطلابية، هذه النتيجة أتاحت للكتلة الإسلامية خيار تشكيل مجلس منفرد، إلا أنها أبت إلا تشكيل مجلس ممثل من جميع الكتل الطلابية وفق نظام التمثيل النسبي، مجسدة بذلك شعارات الوحدة الوطنية واقعا على الأرض.
 
المجلس الذي ترأسه الطالب الأسير سيف الإسلام دغلس، تعهد منذ اليوم الأول بعمل نقابي متميز، ونشاط وطني لا يقل عن ذلك، وهذا ما كان فعلا، فلعب مجلس طلبة بيرزيت ومن خلفه الحركة الطلابية وطلبة الجامعة دورا بارزا في تأجيج فعاليات المواجهات الشعبية مع الاحتلال، إضافة إلى تنظيم العديد من الأنشطة داخل وخارج حرم الجامعة من ندوات ومؤتمرات ووقفات تضامنية، وحملات للتضامن مع الأسرى خضر عدنان ومحمد علان ومحمد القيق وغيرهم خلال إضراباتهم عن الطعام.
عمل نقابي مميز
تجاوز حصاد الكتلة الإسلامية ولجانها في مجلس الطلبة (320) نشاطًا خلال دورة مجلس الطلبة، من بينها 250 نشاطًا كانت للجان الكتلة في المجلس، وهو رقم غير مسبوق في تاريخ مجالس الطلبة، وليس الموضوع متعلقا بعدد الأنشطة فقط ولكن بنوعها كذلك، فعلى الصعيد الخدماتي نظمت الكتلة ولجانها في مجلس الطلبة عشرات المعارض المتنوعة للقرطاسية والكتب والإلكترونيات والمشغولات اليدوية والتراثية.

كما نظموا عشرات حملات التصوير المجاني، وتوزيع الطرود الغذائية على السكنات، وعشرات الإفطارات الجماعية، والأيام الطبية المجانية، وتوج المجلس عطاءه بأضخم حملة للخصم على الكتب الجامعية، حيث استفاد من حملة “بصمة وفاء” آلاف الطلبة وبلغت نسبة الخصم على الكتب خلالها 90 بالمائة.
 
وعلى الصعيد الأكاديمي فقد قدمت الكتلة عددا من المشاريع المميزة التي كان من أبرزها حملة “Push Up لمعدلك” لتشجيع التحصيل الأكاديمي حيث تم من خلالها توزيع جوائز مالية على الطلبة الذين نجحوا برفع معدلاتهم التراكمية، إضافة إلى عشرات محاضرات التقوية في مختلف المواد والتخصصات، وتوزيع الدوسيات والملخصات الدراسية، إضافة إلى فتح عشرات الشعب الدراسية في التخصصات المختلفة.

الكتلة الإسلامية لم تهمل بطبيعة الحال الجانب الثقافي، فتم تنظيم عشرات المسابقات الثقافية المتنوعة والأنشطة التربوية والمحاضرات وحلقات نقاش الكتب والروايات، وعلى الصعيد الرياضي نظمت اللجنة الرياضية في مجلس الطلبة بقيادة الكتلة الإسلامية عشرات المباريات والدوريات في رياضات كرة القدم والسلة والريشة والشطرنج وغيرها، وشهدت هذه الأنشطة تفاعلا كبيرا من مختلف طلبة الجامعة.
 
مبدعو الجامعة في مختلف المجالات وجدوا في الكتلة الإسلامية ومجلس الطلبة خير راع لمواهبهم وإبداعاتهم، فتم تكريم الطلبة المبدعين في مختلف المجالات وتنظيم المسابقات لإبراز إبداعاتهم وتنميتها.

وكان آخر المفاجآت التي كشف عنها مجلس الطلبة والكتلة الإسلامية في هذا الفصل الدراسي، هو إتمامهم لمشروع “دعم صندوق الطالب المحتاج” الذي عمل عليه رئيس مجلس الطلبة المعتقل لدى الاحتلال سيف الإسلام دغلس، فيما سيدخل المشروع حيز التنفيذ قريبا.

وقالت الكتلة إنها استطاعت من خلال هذا الإنجاز توفير مبلغ مالي كبير على شكل منح لدعم صندوق الطالب المحتاج، وهو ما سينعكس على مئات الطلبة المحتاجين داخل الجامعة.

ضريبة الموقف والإبداع
هذا التميز على الصعيدين النقابي والوطني لم يكن دون ضريبة بطبيعة الحال، فرئيس مجلس الطلبة سيف الإسلام دغلس وأعضاء المجلس إيهاب مروان وأسماء قدح وأسيد البنا تم اعتقالهم جميعا لدى الاحتلال الصهيوني، إضافة إلى اعتقال العشرات من أبناء الكتلة الإسلامية ونشطائها كذلك لدى الاحتلال، كما اقتحمت قوات الاحتلال حرم جامعة بيرزيت وداهمت مقر الكتلة الإسلامية وصادرت جميع محتوياته.

الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بدورها اعتقلت العشرات من أبناء الكتلة الإسلامية لفترات متفاوتة، وقد سبق ونظمت الكتلة اعتصاما مفتوحا داخل الجامعة، احتجاجا على الاعتقال السياسي والتضييق من قبل الأجهزة الأمنية، ولكن كل ذلك لم يفتّ في عضد الكتلة وأبنائها، فكانت تخرج بعد كل ضربة واعتقال أقوى من قبل، بالتفاف طلبة الجامعة حولها ومساندتهم لها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات