يديعوت: قوات روسية استهدفت طائرات إسرائيلية بسوريا

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القوات الروسية أطلقت النار على مقاتلات صهيونية، ما دفع نتنياهو إلى التنسيق مع موسكو بشأن العمليات العسكرية في المنطقة، لكن دولة الاحتلال نفت تلك الأخبار.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، الجمعة، أن القوات الروسية في سوريا أطلقت النار مرتين على الأقل على طائرات عسكرية صهيونية، الأمر الذي دفع برئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو للسعي إلى تحسين التنسيق المتعلق بالعمليات مع موسكو.

بينما لم يذكر تقرير الصحيفة الذي لم ينسَب لمصادر توقيت أو أماكن وقوع الحوادث أو أي مؤشرات على إصابة الطائرات الإسرائيلية.

وتدخلت روسيا عسكرياً في سوريا في سبتمبر/ أيلول لدعم نظام بشار الأسد في خضم صراع بدأ قبل خمسة أعوام.

وفي سياق متصل، قالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي إن طائرة روسية اقتربت من طائرة حربية صهيونية في أجواء البحر المتوسط قبالة شواطئ سوريا الأسبوع الماضي، لكن لم يحدث اتصال بينهما، في حين رفض متحدث عسكري “إسرائيلي” التعليق، ولم يرد على الفور مكتب نتنياهو والسفارة الروسية في “تل أبيب”.

وتفيد تقارير صحفية أن دولة الاحتلال، التي قصفت سوريا مراراً لإحباط ما تشتبه في أنها عمليات نقل أسلحة لقوات حزب الله اللبناني، سارعت إلى إقامة خط ساخن للعمليات مع موسكو لتفادي تبادل النار بطريق الخطأ مع القوات الروسية التي تدخلت في سوريا.

بيد أن الكرملين قال إن التقارير عن أن بوتين بحث مع نتنياهو حوادث مزعومة تتعلق بالقوات الروسية في سوريا وطائرات حربية إسرائيلية “بعيدة عن الواقع”.

وقال نتنياهو، الخميس، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مرتفعات الجولان “خط أحمر” بالنسبة لإسرائيل، ولا بد أن تظل جزءاً منها.

وأضاف: “نبذل قصارى جهدنا لمنع ظهور جبهة إرهاب إضافية ضدنا في مرتفعات الجولان”، مشيراً إلى أنه جاء إلى موسكو “لبحث التنسيق العسكري بين البلدين على نحو أوثق لتجنب وقوع حوادث عارضة”.

وأكد: “جئت هنا بهدف واحد؛ تعزيز التعاون الأمني بيننا لتفادي وقوع حوادث عارضة وسوء فهم ومواجهات غير ضرورية”، بينما قال بوتين: “أعتقد أن هناك أسباباً مفهومة لهذه الاتصالات المكثفة (مع إسرائيل) نظراً للموقف المعقد” (في إشارة إلى العمليات العسكرية في سوريا).

ووفقاً للصحيفة ذاتها؛ فإن الرئيس الإسرائيلي، ريئوفين ريفلين، كان أول من أثار قضية فتح قوات روسية النار على طائرات إسرائيلية مع بوتين حين زار موسكو في 15 مارس/ آذار، مشيرة إلى أن الرئيس الروسي رد حينها بأن لا علم له بهذه الحوادث.