الإثنين 06/مايو/2024

الحراك المجتمعي .. شرارة غضب تتزايد ضد سياسات السلطة

الحراك المجتمعي .. شرارة غضب تتزايد ضد سياسات السلطة

شكلت مسيرة مناهضة قانون الضمان الاجتماعي حلقة جديدة في حلقات الحراك المجتمعي الآخذ بالتشكل في الضفة الغربية ردا على سياسات السلطة بما يشير إلى تشكل وعي مجتمعي نحو التغيير.

ويشير نشطاء إلى أن الاحتجاجات الاجتماعية التي شهدتها الضفة الغربية مؤخرا لها ما بعدها، وهي تعبير عن حالة جديدة في المجتمع أشعل شرارتها إضراب المعلمين الأخير.

ويقارن النشطاء بين تطور في وعي الطبقة الوسطى في المجتمع الفلسطيني يقابله “تخلف ” في استخدام الأدوات من قبل السلطة التنفيذية في التعاطي وكبح جماح هذه الحراكات بدل دعمها باعتبارها ظواهر حضارية تعبر عن صحة المجتمع.

تخبط وبدائية في المواجهة

وكانت أجهزة السلطة الأمنية استبقت مسيرة واعتصام الحراك المجتمعي المناهض لقانون الضمان الاجتماعي بسلسلة إجراءات باتت عقيمة أمام التقدم التكنولوجي.

يقول أحد النشطاء في مسيرة الضمان الاجتماعي الأخيرة لمراسلنا، إن أجهزة السلطة منعت المطابع في مدينة رام الله من الطباعة لمدة (24) ساعة عشية المظاهرة من أجل منع أي دعاية للمسيرة المناهضة لقانون الضمان الاجتماعي.

ويشير: “لم يتوقف الأمر كذلك، بل تزامن ذلك مع مضايقات تعرض لها نشطاء وداعون للمسيرة في مشهد أعاد للأذهان طريقة التعاطي مع إضراب المعلمين”.

كانت أجهزة السلطة الأمنية استخدمت وسائل بداية في مواجهة إضراب المعلمين الأخير، من قبيل اعتقال معلمين، ومنع الحافلات من نقلهم لأماكن التجمع، وإقامة نقاط تفتيش على المفارق والتدقيق في هويات المعلمين، ومنعهم من الحركة واحتجاز هوياتهم واستجوابهم في مقرات الأمن.

حراك من نوع جديد

ويشير الناشط محمد أبو بكر لمراسلنا إلى أن الحراك الجديد عنوانه اجتماعي، وهو يؤسس لانطلاق حركات اجتماعية في فلسطين ، وهو حراك عناوينه ومضامينه اجتماعية ومطلبية وليست سياسية.

وأضاف: “رغم أن مضامينه اجتماعية إلا أنه تعبير وانعكاس للحالة السياسية ، حيث نجد مفارقة كبيرة، وهي أن جميع التجمعات التي تنادي لها الشخصيات السياسية التقليدية لا يشارك بها سوى أعداد محدودة، بينما الحراكات الاجتماعية مثل حراك المعلمين ومناهضة قانون الضمان جلبت مشاركة وحضورا شعبيا لافتا”.

ويشير النقابي محمد جوابرة إلى أن الحراك المطلبي للمعلمين عكس الأزمة التي يعيشها المستوى القيادي الفلسطيني من حكومة وهيئات قيادية أخرى، سواء في ردود فعلها أو تصريحاتها التي مست كرامة المعلمين، أو الإجراءات التي تم اتباعها لكسر الإضراب سواء على المستوى الأمني أو كافة المحاولات التي حاول البعض اتباعها للنيل من نضال المعلمين المطلبي العادل والمحق.

وأضاف لمراسلنا إن “أهم ما ميز هذا الحراك المجتمعي الأخير، هو حالة التماسك والإصرار على نيل المطالب، والتي تلخصت جميعها في كلمة الكرامة”.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات