القيادي بدران جابر: وقف أموال الشعبية ابتزاز وتنفيذ لمطلب إسرائيلي

وصف القيادي البارز في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر (أبو غسان ) قرار قطع المخصصات عن الجبهة بالجائر والمجحف في حق جبهة قاومت وناضلت من أجل رفعة الشعب الفلسطيني حيث قدمت خلال مسيرتها النضالية نحو 400 شهيد و2000 أسير لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني.

وقال أبو غسان والذي أمضى في سجون الاحتلال نحو عشرين عاما، في حديث خاص لمراسلنا: “لا ندري لماذا يتخذ قرار من هذا القبيل بحق جبهتنا متجاوزا اللوائح التنظيمية لعمل منظمة التحرير ومؤسساتها ونحن شريك أساسي فيها، وقد شكل قرار قطع المخصصات عن الجبهة تجاوزا للجنة التنفيذية للمنظمة والهيئة القيادية الفلسطينية العليا في الأراضي المحتلة”.

وأشار أبو غسان إلى أن هذا القرار صدر كإجراء عقابي على خلفية غير معروفة حتى الآن سوى الانسجام مع المطلوب أمريكيا و”إسرائيليا” لملاحقة الثورة والمناضلين والنضال ضد الاحتلال.

وحول موقف الجبهة الشعبية وردة فعلها حول القرار، قال: “لقد تم إرسال رسالة رسمية من الجبهة للمنظمة عبر ممثل الجبهة داخل اللجنة التنفيذية، كما تم مخاطبة مركزية حركة فتح وكذلك الفصائل الفلسطينية وإعلامهم بعدم قانونية هذا الإجراء الذي تمثل بإجراء عقابي ليس بحق شخص خالف القوانين واللوائح، وإنما بحق جبهة مناضلة وشريك رئيس في المنظمة”.

وأكد أبو غسان ضرورة محاسبة من يخالف قوانين ولوائح المنظمة الناظمة للشراكة الوطنية، مشيرا إلى أن الجبهة كل موحد في مواجهة هذا القرار الجائر وطالب بوضع حد لمثل هذه القرارات المتفردة، وسيتم الوقوف أمام هذا القرار بالحوار والاحتجاج السلمي.

وقال أبو غسان: “نحن مصرون على الحوار الديمقراطي لحل هذه الأزمة وتصويب المسار ووضع حد لتفرد أبو مازن في اتخاذ القرارات التي تخالف اللوائح وتتطاول على قرارات الصندوق القومي الفلسطيني الذي خصصت أمواله للنضال والتحرير وليس للابتزاز والصرف على مواقف مهادنة ومفرطة بالمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني”.

وطالب جابر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تقف عند مسؤولياتها، وتحرص على نبذ كل ما يفرق الصف الفلسطيني ويبذر بذور الانقسام والتشرذم والتوتر، وأن تكون الدرع الحامي والمجذر للعلاقات الوطنية الفلسطينية في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ شعبنا.