عباس يوقف مخصصات الشعبية من الصندوق القومي

كشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، ذو الفقار سويرجو، أنّ قراراً شفهياً اتخذه رئيس السلطة محمود عباس بوقف مخصصات الجبهة من الصندوق القومي.

وأوضح سويرجو في تصريحٍ خاص لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” الاثنين (11-4) أنّهم علموا في الجبهة الشعبية بقرار وقف المخصصات منذ مطلع العام الجاري، حيث أوعز رئيس السلطة إلى رئيس الصندوق القومي رمزي خوري بوقف مخصصات الجبهة لمعارضتها لمواقفه واستفراده بكثيرٍ من القرارات.

وتُعد الجبهة الشعبية أحد أكبر الأحزاب المنضوية تحت إطار منظمة التحرير، حيث انطلقت في العام1967 كفرعٍ فلسطيني لحركة القوميين العرب.

وقال القيادي في الجبهة: “هذا أسلوب مرفوض جملةً وتفصيلاً وقد تم استخدامه عدة مرات ضد الجبهة لكنه لم يجدِ نفعاً”، مؤكداً بأنّه لا يجوز التعامل بهذا الأسلوب بين الفصائل الفلسطينية التي تأخذ شكل الابتزاز.

وأشار إلى أنّ هذه الطريقة لن تجدي نفعاً مع الجبهة في الثبات على مواقفها، مبيناً أن دولاً اتخذت سابقاً هذه الطريقة ولكنها فشلت في مرادها.

ودان القيادي الفلسطيني، ما وصفه بممارسات “التجبر والتفرد” في القرارات في الساحة الفلسطينية، والتي كان آخرها حسب قوله “التعزية بالضابط الصهيوني، وتفتيش المدارس والحديث في الإعلام الصهيوني عن العثور على سكاكين في حقائب الأطفال واتهامهم بالإرهاب، والكثير من الممارسات التي أخذت طابع التفرد بتشكيل المحكمة الدستورية واللجنة المركزية للانتخابات، وتعيين النائب العام”.

وأكّد سويرجو، أنّ هذه الممارسات التي عارضتها الجبهة عززت حالة الانهيار في الساحة الفلسطينية، مشدداً أنّ هذا الأسلوب لن يفلح في الضغط على الجبهة الشعبية لتغيير مواقفها، “ولم يحدث في السابق ولن يحدث في المستقبل” حسب قوله.

وأوضح أنّه تم فعلياً تطبيق القرار منذ مطلع العام الحالي. 

وحول صمت الجبهة كل هذه المدة قال سويرجو لمراسلنا: “نحن لا نعمل موظفين نتقاضى مرتباً شهرياً، ولكن هذه دورة مالية تُصرف في فترات معينة”.

وأكّد أنّ الجبهة ستمارس دورها في منع هذا الأسلوب في الساحة الفلسطينية، مضيفاً: “لن نتراجع أمام أي محاولة للضغط على الجبهة لثنيها عن مواقفها المعروفة”.

وكان رئيس السلطة اتخذ قرارات مشابهة كان آخرها في مطلع أكتوبر 2010، حيث قرر وقف مخصصاتها من الصندوق القومي.