الاحتلال يقتحم عددا من مدن الضفة ويشن حملة اعتقالات

شنت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الاثنين، حملة اعتقالات في عدد من بلدات ومدن الضفة الغربية، التي تشهد تصعيدا ممنهجاً ارتفعت وتيرته عقب انطلاق انتفاضة القدس في أكتوبر الماضي.

واعتقلت سلطات الاحتلال الشاب مالك بلال اشتيه (23 عاما)، وهو منسق الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، من منزله في بلدة تل غربي نابلس.

ووقعت مواجهات عنيفة في البلدة تركزت قرب مركز الشرطة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت ايبا غرب المدينة، واعتقلت الشاب ضرار سامي ظاهر قبالة، وهو طالب بكلية الشريعة في جامعة النجاح.

وتأتي هذه الاعتقالات ضمن حملة الاعتقالات التي تستهدف قيادات وكوادر الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، والتي طالت أكثر من 25 طالبا بينهم منسق الكتلة عاصم اشتية وعددا من ممثلي الكتلة في مجلس الطلبة والمؤتمر العام.

اقتحام منازل
وقالت مصادر محلية إن قوة كبيرة اقتحمت البلدة وشرعت بأعمال دهم وتفتيش طالت زهاء عشرة منازل، وسط مواجهات عنيفة.

وحسب تلك المصادر، فقد عرف من المنازل التي جرى اقتحامها والعبث بمحتوياتها منازل كل من: تحسين الصيفي، وأحمد سعود، وأشرف الصيفي، والمرحوم خالد سلوادي، ورضوان المشني، وعيسى يعقوب الصيفي، ورمضان إبراهيم عمشة، وعمر مثقال.

وتركت قوات الاحتلال خرابا كبيرا في محتويات المنازل، فيما اندلعت مواجهات بالقرب من عيادة البلدة، ومركز الشرطة وديوان حماد.

وانسحبت القوة المقتحمة مصطحبة معها الأسير اشتيه، الذي تعرض سابقا للملاحقة والاعتقال من قبل السلطة الفلسطينية.

واقتحمت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر الإثنين مخيم عايدة شمال مدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة، واندلعت مواجهات عنيفة معها.

وأفاد مراسلنا، أن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم بشكل مفاجئ، بذريعة استهداف المعسكر المحاذي للمخيم بعبوات محلية الصنع، حيث أطلقت الرصاص الحي والقنابل الصوتية والغازية بشكل عشوائي تجاه منازل المواطنين، ما أدى إلى حدوث إصابات بالاختناق.

وأضاف إن طواقم إسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني أبلغت بوجود إصابة برصاص الاحتلال داخل المخيم، إلا أن قوات الاحتلال منعتها من الدخول لعلاج المصابين.

وتصدى شبان المخيم لقوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، وصدحوا بالتكبيرات فور انسحاب قوات الاحتلال من المخيم.

الخليل
وفي السياق، داهمت قوات كبيرة من الجيش الصهيوني مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال الخليل، وفتشت عددا من المنازل وعبثت بمحتوياتها.

واعتقلت القوات شابين من أبناء المخيم هما: عزالدين أبو سل، وعماد أبو سل ونقلتهما إلى جهة غير معلومة، كما داهمت عدة منازل بالمخيم لآل الطيطي والجنازره والجوابرة وسلمت كلا من: محمد الطيطي وخليل الجنازره وشعبان الجوابرة طلبات استدعاء لمخابرات الاحتلال في مستوطنة عتصيون.

على ذات الصعيد داهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مدينة دورا واقتحمت الجمعية الخيرية الاسلامية للأيتام وفتشت مقرها وعاثت فيها فسادا وصادرت العديد من الملفات والوثائق.

وفي المنطقة الجنوبية من الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة جبل السنداس وشرعت بتفتيش العديد من المنازل والعبث بمحتوياتها وسلمت طلبات استدعاء لمخابراتها للعديد من الشبان عرف منهم أحمد خليل أبو اسنينه، وزهدي على أبو تركي، وسامي أبو رموز.