الإثنين 13/مايو/2024

برلمانيون يؤكدون مركزية القضية الفلسطينية وضرورة كسر الحصار

برلمانيون يؤكدون مركزية القضية الفلسطينية وضرورة كسر الحصار

شدد برلمانيون عرب وأجانب على مركزية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني لتحرير أرضه ومقدساته وتقرير مصيره.

وشارك في الملتقى البرلماني الدولي جميع الكتل البرلمانية الفلسطينية، ومستقلون وممثلون عن الفصائل الوطنية، وبرلمانيون عرب وأوروبيون.

وأكد البرلمانيون، خلال الملتقى البرلماني الدولي لدعم القضية الفلسطينية، والذي نظمه المجلس التشريعي اليوم الأحد (10-4) بمدينة غزة، على ضرورة أن يفرج الاحتلال الصهيوني عن النواب الأسرى، وعودة النواب المبعدين إلى مناطقهم.

وطالب الملتقى البرلماني بضرورة كسر الحصار عن قطاع غزة، لما له من أثر كارثي على سكان القطاع على مختلف المناحي الحياتية، داعين مصر للإسراع بفتح معبر رفح الذي تجاوز إغلاقه 500 يوم.

هنية: لا يمكن تمرير المخططات الصهيونية

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن هذا الملتقى أفضل رسالة يقدمها كل المتضامنين والمحبين بأن فلسطين وقضيتها هي قضية محورية، وأنه لا يمكن تمرير المخططات الصهيونية على العالم.

وأعرب هنية عن أمله بأن تجتمع جميع الكتل البرلمانية في المجلس التشريعي، وأن يعقد بداخله جلسة بهذا الشكل والمعنى، مضيفًا: “آن الأوان للمجلس أن ينعقد بكامل هيئاته وكتله البرلمانية على مستوى الضفة وغزة”.

الحية يؤكد على تفعيل المجلس

بدوره، أكد رئيس كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية خليل الحية على أهمية تفعيل المجلس التشريعي، وعودته للالتئام بين غزة والضفة المحتلة.

وأوضح الحية أن حركته تسعى للوحدة وتعزيز المصالحة الفلسطينية، مبينًا أن انتفاضة القدس هي بوابة الكل الفلسطيني لتحقيق الوحدة؛ لأنها استطاعت إرباك حسابات الاحتلال الصهيوني، ودعا إلى دعم الانتفاضة وتكثيف الجهود لتعزيزها.

بحر: رسالة للعالم

ومن ناحيته لفت النائب الأول للمجلس التشريعي أحمد بحر إلى أن الملتقى يأتي في ذكرى مذبحة دير ياسين؛ لتظل رسالة للعالم شاهدة على ظلم وإجرام الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وعدّ بحر أن قرار رئيس السلطة محمود عباس بتشكيل المحكمة الدستورية تعطيلٌ للمصالحة، ويضع عقبات أمام المتحاورين في لقاءات الدوحة، داعياً كافة البرلمانات في العالم بالضغط على عباس من أجل إلغائها؛ نظرا لخطورة هذا القرار على الحياة البرلمانية الفلسطينية، وفق قوله.

وناشد قادة العالم الإسلامي خاصة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز باتخاذ قرارات عملية من أجل نصرة القضية الفلسطينية.

أبو شهلا يدعو للإسراع لإنهاء الانقسم

أما القيادي في حركة فتح، فيصل أبو شهلا، فقال في كلمة ممثلة عن كتلة فتح البرلمانية إن القضية الفلسطينية أمام “مشروع صهيوني يتمثل بفصل غزة عن الضفة، واستمرار الحصار على القطاع”، مطالبًا بضرورة الإسراع لإنهاء الانقسام وإنجاح مسعى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإعطائها المسؤولية الكاملة عن كل شيء؛ لتهيئة الأجواء لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانعقاد المجلس الوطني وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة يشارك فيها الكل الفلسطيني

ودعا المجتمع الدولي إلى أن يتوقف عن الكيل بمكيالين والتعامل مع “إسرائيل” على أنها دولة فوق القانون، مطالبًا بتجميد عضوية الكنيست الصهيوني في البرلمان الدولي حتى الإفراج عن كافة النواب المعتقلين.

خريشة يحدد المخاطر

هذا واستعرض النائب الثاني بالمجلس التشريعي حسن خريشة أبرز المخاطر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة عبر الاستيطان والاعتقال.

وأضاف “هناك أكثر من نصف مليون في 200 مستوطنة في الضفة المحتلة بالإضافة إلى وجود 600 حاجز عسكري”، مبينًا أن الشعب الفلسطيني تعرض لأعلى معدلات السجن في العالم، بالإضافة إلى ملف الاعتقال الإداري الذي ورثه الاحتلال عن الاحتلال البريطاني، وأن الاحتلال يحتجز عددًا كبيرًا من جثامين الشهداء.

وشدد بقوله “الأقصى لا يمكن أن يقبل القسمة، وهو ملك لكل الفلسطينيين، ورسالتي إلى كل المفاوضين كبيرهم وصغيرهم: الاحتلال لن يرحل طواعية، وأن جميع المفاوضات لم تخرج أسيرًا واحدًا؛ بل المقاومة من أطلقت سراح الأسرى”.

فيما طالب النائب المقدسي المبعد أحمد عطون المجلس التشريعي الفلسطيني أن يكون ملف النواب المبعدين والمختطفين على رأس أولوياتهم، خاصة وأنها تعارض جميع الاتفاقيات الدولية واتفاقية جنيف، وهي جريمة بحق الديمقراطية، وفق قوله.

ودعا عطون الملتقى البرلماني لإبراز قضية القدس والأقصى عبر الدعوة لتشكيل لجنة القدس في كل البرلمانات العربية والإسلامية والدولية لتعزيز صمود أهل القدس

برلمانيون عرب يدعون لكسر الحصار

وقالت النائب الأول لرئيس البرلمان العربي سامية أحمد إن البرلمان العربي يتواصل مع كافة البرلمانات العربية والدولية، لدعم القضية الفلسطينية، مؤكدةً دعمها الكامل للشعب الفلسطيني.

وأشارت إلى أن البرلمان ينطلق من مسؤولية وطنية ودينية ويتحرك على كافة الأصعدة لرفع الحصار عن غزة، ولتكون القضية الفلسطينية قضية حية للعمق العربي، مضيفةً “لن يهدأ لنا بال حتى نفتح معابر غزة وميناءها؛ حتى يتحقق العيش الكريم للشعب الفلسطيني”.

من جانبه، وجه رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين ناصر الصانع التحية للشعب الفلسطيني على صموده، داعيًا جميع البرلمانيين في كافة بقاع العالم لإعادة إحياء هذه الذكرى ومناصرة القضية الفلسطينية.

فيما استهجن نائب رئيس البرلمان التونسي عبد الفتاح مورو استمرار سياسة حصار الاحتلال تجاه قطاع غزة ومنع المواطنين من أبسط حقوقهم في التنقل والسفر، مضيفًا إن “قضية فلسطين ليست قضية الشعب الفلسطيني وحده؛ بل قضية كل شعب حر، وهي قضية العروبة والإنسانية جميعًا”، وفق قوله.

ولفت رئيس رابطة “برلمانيين من أجل القدس” حميد الأحمر في كلمة له أن الرابطة تسعى من خلال جهودها وتواصلها مع البرلمانات المختلفة إلى تكوين لجان متابعة فلسطينية؛ للتواصل مع جميع برلمانات العالم لنصرة القضية الفلسطينية.

وتابع حديثه: “نحن في الرابطة لا يمكن أن نغفل عن واجبنا تجاه الأسرى النواب الذي طالهم الاحتلال.. نعلن وقوفنا إلى جانبهم، ونؤكد على حقهم في الحرية الكاملة ليتمكنوا من القيام بواجبهم”.

ودعا رئيس مجلس الشورى الإندونيسي هداية نور وحيد جميع منظمات حقوق الإنسان للضغط للإفراج عن السجناء والبرلمانيين الفلسطينيين وإحياء التجربة الديمقراطية.

وأكد وحيد على ضرورة المحافظة على الحقوق من المطالبات الأساسية ورفع الحصار عن غزة لينال الشعب الفلسطيني حقوقه.

برلمان أوروبيون ..مساندة وتضامن

في سياق آخر، أبرقت عضو البرلمان الأوروبي جل إيفانس تحيتها للشعب الفلسطيني، آملةً أن تزور فلسطين وقطاع غزة في أقرب وقت.

وأشارت إيفانس إلى أن هناك حركة تضامن واسعة في البرلمان الأوروبي مع الشعب الفلسطيني، مضيفةً “الناس هنا يريدون أن يسمعوا المزيد عن فلسطين، وكيف بإمكانهم المساعدة، لأن حزبي يؤمن بحق الشعوب في تأمين مستقبلها”.

في حين أكد عضو البرلمان الأوروبي بارت ستايز أن الاتحاد يمارس ضغطًا على الاحتلال عبر مجلس وزراء الخارجية الأوروبي، موضحاً أنه يمضي قدما بالضغط على الولايات المتحدة الأمريكية عبر اتصالاتهم؛ لمساندة الشعب الفلسطيني.

وأبدى عضو مجلس العموم البريطاني جيني تونج أسفه لعدم تشجيع حكومته لحضور أعضاء من المجلس إلى غزة، معربًا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني.

وأوضح تونج أن الحكومة البريطانية أوفت بتعهداتها الإنسانية بإعادة البناء في غزة، مؤكدًا أن حركة المقاطعة التجارية للاحتلال الصهيوني تزداد يومًا بعد آخر.

فيما أكد عضو بالبرلمان الإيرلندي ريتشارد بويباريس دعم البرلمان الإيرلندي لعدالة القضية الفلسطينية لتحقيق الحرية.

وأضاف “كل فلسطيني خرج من أرضه، يجب أن يُمنح حق العودة إلى البلدات التي طرد منها، ويجب إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين والإداريين منهم وخاصة الأطفال”، مشددًا على ضرورة أن ينتهي نظام التفرقة العنصرية الذي يمارسه الاحتلال الصهيوني.

وتابع “الشعب التشيلي يقف بجانبكم؛ حتى يكسر الحصار عن غزة، ويتم تحرير جميع الأسرى من سجون إسرائيل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....