الإثنين 20/مايو/2024

المهندسين الأردنيين تدعو بلادها لإعادة النظر بـكاميرات الأقصى

المهندسين الأردنيين تدعو بلادها لإعادة النظر بـكاميرات الأقصى

دعت نقابة المهندسين الأردنيين حكومة بلادها إلى إعادة النظر في موضوع “كاميرات الأقصى”،  والبحث عن بدائل أكثر جدوى لحماية المسجد الأقصى.

وحذرت في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” مساء الأربعاء من “استعجال الخطى إلى ما قد نكتشف متأخرين أنه فخٌّ كان ينصب في غير مصلحة أهلنا المقدسيين”.

وقالت النقابة: “رغم المعارضة الواسعة التي لقيها مشروع تركيب كاميرات المراقبة الأردنية في المسجد الأقصى المبارك في أوساط المقدسيين، وفي الأوساط الفلسطينية التي حملت لسنواتٍ على أكتافها عبء الرباط في المسجد الأقصى المبارك والذود عنه بالأجساد العارية، إلا أن الحكومة الأردنية تبدو ماضيةً في تركيب الكاميرات غير آبهةٍ بالنصح وبتحليل المخاوف المنطقية التي قد تترتب على هذا المشروع”.

وأكدت النقابة على أن الأردن رغم أنه بادر إلى اقتراح مشروع الكاميرات من باب الحرص على المسجد الأقصى المبارك وحمايته، إلا أن العدو الصهيوني أكّد غير مرة أنه يرى في هذا المشروع إنجازاً له، وعنصر ضبطٍ جديد لحركة المرابطين، وأفصح بوضوح عن نيته استخدام ما تصوره وتبثه الكاميرات الأردنية كوسيلةٍ ترهيب ومصدر أدلة إدانة جديدة تقدمها ضد المرابطين في المحاكم.

وأضافت أن هذا يجرّد المسجد من الحماية البشرية المحدودة المتبقية له، “بل إن مصادر صهيونية دعَت إلى تركيبها قبل عيد الفصح اليهودي للاستفادة منها في حماية الاقتحامات المقبلة خلاله”.

وتساءل بيان النقابة “كيف تستمر الحكومة بالمضي في المشروع رغم هذا الإعلان الصريح؟”.

وتطرق البيان للتصريحات الصهيونية عن استخدام الصور التي ستبثها الكاميرات لبناء روايةٍ صهيونية للصراع في الأقصى، فالزوار اليهود سيدخلون بهدوء وانضباط، بينما تثور ثائرة المصلين المسلمين بالرفض والتكبير، فتبدو الأزمة في “عدم التسامح” الإسلامي، مع أن مصدر الاشتعال الحقيقي كان وما يزال الاقتحامات المتتالية للمستوطنين للمسجد لتغيير الوضع القائم فيه، واقتسامه مع المسلمين.
 
وبين أن الإعلان عن مشروع الكاميرات جاء في تفاهمات كيري في 24/10/2015، وقد تعمد كيري في نصها الذي تلاه بأن يشير للمسجد الأقصى بمصطلحين: “جبل المعبد/ الحرم الشريف”، مقدماً مصطلح “جبل المعبد” في 5 مرات، بينما قدّم مصطلح “الحرم الشريف” 3 مرات، ما يشي بانحيازه المسبق للرواية الصهيونية، متسائلا “كيف إن باتت هذه الرواية معزّزةً بصورةٍ مصدرها كاميراتنا نحن؟”.
 
وشدد على أن الرعاية الأردنية الهاشمية للمسجد الأقصى المبارك هي مصدر فخرٍ واعتزاز لكلّ الأردنيين، وأنها كانت حافلةً بالإنجازات الناصعة عبر مراحل الإعمار الهاشمي المتتالية.

واستدرك البيان أن ما تفعله الحكومة بتعجّلها في تركيب الكاميرات، وعدم سماع النصح، مجازفة غير منطقيةٍ ولا مبررة بهذه التجربة ومصداقيتها.

وكانت وزارة الأوقاف الأردنية، باشرت قبل عدة أيام، العمل بإعداد وتجهيز 55 قاعدة فنية ووصلات كهربائية مخصصة لتركيب 55 كاميرا بساحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف، وفقاً لوزير الأوقاف الأردني هايل داود.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات