المهندسين الأردنيين تدعو بلادها لإعادة النظر بـكاميرات الأقصى
دعت نقابة المهندسين الأردنيين حكومة بلادها إلى إعادة النظر في موضوع “كاميرات الأقصى”، والبحث عن بدائل أكثر جدوى لحماية المسجد الأقصى.
وحذرت في بيان وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” مساء الأربعاء من “استعجال الخطى إلى ما قد نكتشف متأخرين أنه فخٌّ كان ينصب في غير مصلحة أهلنا المقدسيين”.
وقالت النقابة: “رغم المعارضة الواسعة التي لقيها مشروع تركيب كاميرات المراقبة الأردنية في المسجد الأقصى المبارك في أوساط المقدسيين، وفي الأوساط الفلسطينية التي حملت لسنواتٍ على أكتافها عبء الرباط في المسجد الأقصى المبارك والذود عنه بالأجساد العارية، إلا أن الحكومة الأردنية تبدو ماضيةً في تركيب الكاميرات غير آبهةٍ بالنصح وبتحليل المخاوف المنطقية التي قد تترتب على هذا المشروع”.
وأكدت النقابة على أن الأردن رغم أنه بادر إلى اقتراح مشروع الكاميرات من باب الحرص على المسجد الأقصى المبارك وحمايته، إلا أن العدو الصهيوني أكّد غير مرة أنه يرى في هذا المشروع إنجازاً له، وعنصر ضبطٍ جديد لحركة المرابطين، وأفصح بوضوح عن نيته استخدام ما تصوره وتبثه الكاميرات الأردنية كوسيلةٍ ترهيب ومصدر أدلة إدانة جديدة تقدمها ضد المرابطين في المحاكم.
وأضافت أن هذا يجرّد المسجد من الحماية البشرية المحدودة المتبقية له، “بل إن مصادر صهيونية دعَت إلى تركيبها قبل عيد الفصح اليهودي للاستفادة منها في حماية الاقتحامات المقبلة خلاله”.
وتساءل بيان النقابة “كيف تستمر الحكومة بالمضي في المشروع رغم هذا الإعلان الصريح؟”.
وتطرق البيان للتصريحات الصهيونية عن استخدام الصور التي ستبثها الكاميرات لبناء روايةٍ صهيونية للصراع في الأقصى، فالزوار اليهود سيدخلون بهدوء وانضباط، بينما تثور ثائرة المصلين المسلمين بالرفض والتكبير، فتبدو الأزمة في “عدم التسامح” الإسلامي، مع أن مصدر الاشتعال الحقيقي كان وما يزال الاقتحامات المتتالية للمستوطنين للمسجد لتغيير الوضع القائم فيه، واقتسامه مع المسلمين.
وبين أن الإعلان عن مشروع الكاميرات جاء في تفاهمات كيري في 24/10/2015، وقد تعمد كيري في نصها الذي تلاه بأن يشير للمسجد الأقصى بمصطلحين: “جبل المعبد/ الحرم الشريف”، مقدماً مصطلح “جبل المعبد” في 5 مرات، بينما قدّم مصطلح “الحرم الشريف” 3 مرات، ما يشي بانحيازه المسبق للرواية الصهيونية، متسائلا “كيف إن باتت هذه الرواية معزّزةً بصورةٍ مصدرها كاميراتنا نحن؟”.
وشدد على أن الرعاية الأردنية الهاشمية للمسجد الأقصى المبارك هي مصدر فخرٍ واعتزاز لكلّ الأردنيين، وأنها كانت حافلةً بالإنجازات الناصعة عبر مراحل الإعمار الهاشمي المتتالية.
واستدرك البيان أن ما تفعله الحكومة بتعجّلها في تركيب الكاميرات، وعدم سماع النصح، مجازفة غير منطقيةٍ ولا مبررة بهذه التجربة ومصداقيتها.
وكانت وزارة الأوقاف الأردنية، باشرت قبل عدة أيام، العمل بإعداد وتجهيز 55 قاعدة فنية ووصلات كهربائية مخصصة لتركيب 55 كاميرا بساحات المسجد الأقصى المبارك – الحرم القدسي الشريف، وفقاً لوزير الأوقاف الأردني هايل داود.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
قيادي في الشعبية: خطوة كريم خان غير متوازنة أخلاقيا وقانونيا
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام وصف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق مروان عبدالعال طلب المعي العام للمحكمة الجنائية...
حماس تنتقد انحياز كريم خان وتطالب بمذكرات اعتقال لجميع مجرمي الحرب الصهاينة
القدس المحتلة - المركز الفلسطيني للإعلام طالبت حركة حماس المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر توقيف واعتقال بحقّ جميع مجرمي الحرب من قادة الاحتلال...
الصحة: استشهاد 106 مواطنين وإصابة 176 آخرين في مجازر إسرائيلية بغزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلامارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ 24 ساعة الماضية، 10 مجازر بحق العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، أدت إلى ارتقاء...
تكريسًا لانحيازه .. مدعي الجنائية الدولية يتحامل على الضحية أكثر من الجلاد
أمستردام - المركز الفلسطيني للإعلام في تكريس لانحيازه وعدم مهنيته، ساوى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، بين الجلاد والضحية في إصدار...
الإندبندنت: بايدن سلّح إسرائيل وتواطأ معها في تجويع أهل غزة
لندن - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت صحيفة الإندبندنت، عن وثائق مسربة وشهادات لمسؤولين حاليين وسابقين في الولايات المتحدة، تكشف كيف سمحت إدارة...
شاهد.. اشتباكات ضارية بين القسام والاحتلال في جباليا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد جديدة من الاشتباكات الضارية مع قوات الاحتلال الصهيوني في جباليا...
من قصص غزة الحزينة.. الداعية عبد الباري يفقد النطق والذاكرة بفعل قصف الاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام فظائع حرب الإبادة الجماعية في غزة لا تكاد توصف، فهي حرب إجرامية قلّ نظيرها في التاريخ الحديث، ولا إسرائيل تشنها على...