الأحد 11/مايو/2025

منفذ إعدام الخليل .. قاتل يفضح التوجهات الدموية للصهاينة

منفذ إعدام الخليل .. قاتل يفضح التوجهات الدموية للصهاينة

 يرى خبراء فلسطينيون في تأييد غالبية الصهاينة للجندي الصهيوني الذي أعدم الجريح عبد الفتاح الشريف، الخميس الماضي، في الخليل المحتلة؛ دليلاً جديدًا على التوجهات “الدموية” و”الإرهابية” لدى الصهاينة في كيان قائم على الاغتصاب والسلب، ويجنح إلى اليمين المتطرف بفعل مدخلات توراتية تلمودية.

وأظهر استطلاع أعده معهد “مينا تسيمح” الصهيوني، ونشرته القناة “السابعة” الصهيونية على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، أن 57% من المستطلعين في الكيان أنه لم تكن هناك حاجة لاعتقال الجندي القاتل أو فتح تحقيق جنائي ضده، بينما أيد 32% فقط هذه الإجراءات.

ورأى 42% من المستطلعين أن إقدام الجندي على إعدام الشريف، وهو عاجز عن الحركة، بأنه “عمل مسؤول، وأن تصرفه كان انطلاقا من رغبته بالتأكد من أنه (الشهيد) لم يكن يحمل عبوة ناسفة”، في حين قال 19% إن الجندي القاتل خرق الأوامر العسكرية، بينما عدّ 5% فقط أن ما قام به الجندي هو قتل متعمد.

إجرام بتوجيه تلمودي
ويؤكد ناجي البطة الباحث في الشئون الصهيونية، أن الإعدامات الميدانية “تتم منذ أشهر بتعليمات عسكرية تتواءم مع مدخلات توارتية تلمودية حتى أضحى الجندي الصهيوني كرجل المافيا”.
 
ويرى البطة في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: أن التأييد الواسع الذي أظهره آخر استطلاع رأي لدى الصهاينة لقاتل الشريف يعكس اتجاهات العنف والدموية في الكيان، حتى إن والدة الجندي القاتل خاطبت وزير الحرب موشيه يعلون تذكره أنه من أطلق الرصاص واغتال أبو جهاد (خليل الوزير)، في إشارة إلى تاريخ حافل بالإجرام والتصفيات الدموية.
 
ويشير حاتم أبو زايدة الباحث في الشئون الصهيونية إلى أن تطرف الصهاينة وتزايد الإعدامات الميدانية بات مفضوحًا في الآونة الأخيرة بسبب دور وسائل الإعلام في توثيق هذه الجرائم والاتجاهات الداعمة لها.

ولفت أبو زايدة في حديثه لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن “43% من الإسرائيليين وصفوا فعل الجندي القاتل بالبطولي، بينما رأى نواب في الكنيست أنه يستحق الأوسمة”.
 
نماذج متكررة
على مشجب تهديد حياة المدنيين؛ مارس جنود الاحتلال عمليات تصفية ميدانية، ونفذ الموساد عمليات اغتيال خلف البحار، ومؤخراً قال يوسي كوهين رئيس الموساد إن أولوياته الحفاظ على القدرات التنفيذية.
 
وبقيت جرائم الإعدام محطة للمفاخرة “الإسرائيلية” منذ احتلال فلسطين وجرائم عصابات الأرجون والهاجاناة؛ حيث لا يلقى المجرم سوى إجراءات روتينية تنتهي بالإفراج عنه بمبررات معدة سلفاً.
 
ويقول المحلل البطة: “رئيس الموساد السابق مائير داغان اعترف وقال قتلت 298 فلسطينياً وكنت أذبح الفدائي وأفصل رأسه عن جسده، وهذه لم تكن تعليمات بل عنصرية كما ظهر (رئيس حكومة الاحتلال الأسبق ايهود) باراك على رأس الشهيدة دلال المغربي بعد اغتيالها وهو يجردها من ملابسها”.
 
ويذكّر المحلل أبو زايدة بحادثة قديمة سنة 1984 صورتها الكاميرات عن اختطاف حافلة رقم 11 دخلت من معبر بيت حانون لغزة، وبعد اعتقال فلسطينيين أمام الكاميرات وقتل اثنين، أعلنوا في اليوم التالي مقتل الأربعة.

سياسة ممنهجة
وتؤكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، نجاة أبو بكر، أن جنود الاحتلال وبقرار من قيادتهم العسكرية والسياسية يمارسون سياسة الإعدام بحق الفلسطينيين، بشكل متعمد ومقصود وممنهج، ولاسيما تجاه الأطفال والشبان صغار السن، وآخرهم الشهيد “الشريف”.

وأشارت، في تصريح نشرته على صفحتها على “فيسبوك”، إلى أن الاحتلال مستمر في هذه السياسة، دون خوف، خاصة أنه لا يدفع أي ثمن لهذه الجرائم الخطيرة، مع غياب كامل للإرادة الدولية لكبح هذه السياسة، عادّةً صمت العالم  ضوءًا أخضر لتمادي الاحتلال ومواصلته سياسة الإعدام.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....