الجمعة 26/أبريل/2024

باب الحارة.. محاولة شبابية لإحياء الموروث الثقافي بنابلس

باب الحارة.. محاولة شبابية لإحياء الموروث الثقافي بنابلس

بعد أن أصبح العمل الدرامي الشهير “باب الحارة” يمثل رمزية ثورية كونها تعبر عن حالة  الصمود والمقاومة أمام المحتل الغاصب من جهة، وكونه يهدف إلى رمزية  أخرى تتعلق بخصوصية المكان والترابط المجتمعي والمحافظة عليه من جهة ثانية،  استلهم البعض تلك الفكرة ونقلها إلى مدينة نابلس قاصدا إيصال رسائل  شتى من وراء ذلك العمل.

في مدينة نابلس وتحديدا في البلدة القديمة وعلى مدخل حارة العقبة ومن عقول شبابها وعنفوانها، بزغت فكرة  إقامة “باب الحارة” كأحد طرق إثبات الهوية وتسليط الأضواء على الموروث الثقافي والحضاري الذي يواجه خطر الاندثار في ظل  غياب الاهتمام  بالمواقع الأثرية ورمزيتها.

“المركز الفلسطيني للإعلام” التقى الشاب أحمد حلاوة صاحب الفكرة ومبدعها  ومهندسها قبل أن تصبح مصدر قبول لدي جميع أصدقائه من الشباب في حارة العقبة والذي أكد على أن “باب الحارة” أوصل الرسالة التي من أجلها انطلقت المبادرة.

قضية تاريخيةوأوضح: “عندما يتحدث الإعلام عن هذه المبادرة ورمزيتها هذا يعني بأننا نجحنا فعلا نحن كشباب في تسليط الضوء على قضية تاريخية متمثلة بالمحافظة على الموروث الثقافي والحضاري في البلدة القديمة”.
   
وتابع حلاوة: “من خلال هذا العمل أردنا أن نسلط الضوء على تراثنا الذي نعتز به باعتبار وجود الأبواب على مداخل الحارات هي عادة قديمة ثابتة، وأن التاريخ يسجل أن أغلب الحارة في البلدة القديمة كانت تحتوي على بوابات ضخمة على مداخلها  لتكون حصينة أمام أي أعداء أو دخلاء”.

وبمجرد أن جاءت الفكرة وجد القائمون عليها تشجيعاً كبيراً من أكثر من جهة لإتمامها، حيث قام شباب حارة العقبة بجمع الأموال والبحث عن أشخاص متبرعين من المنطقة لتصمم الباب قبل أن تتدخل إلى جانبهم بعض المؤسسات والجمعيات وتحديداً جمعية الفتيات المبدعات التي ساهمت في إنجاح الفكرة من خلال إقامة العديد من الفعاليات على هامش افتتاح  الباب  سواء فيما يتعلق بمعرض الصور أو المقتنيات التراثية.

دمشق الصغرىوعن سر التسمية يقول حلاوة: “وإن كان باب الحارة اقترن بالعمل الدرامي السوري إلا أن المسمى لنا في نابلس هو قديم، فتوحدت المسميات، كيف لا ونابلس في التاريخ أيضا عرفت بدمشق الصغرى فهي تحاكي في بيئتها وعادتها الكثير من جوانب الموروث الثقافي السوري “.

رئيسة الهيئة الإدارية لجمعية الفتيات المبدعات رويدا ربايعة أكدت لـ“المركز  الفلسطيني للإعلام” أن فكرة باب الحارة هي فكرة شبابية واعدة تنسجم مع أفكار الجمعية وأنشطتها، ورسالة يجدر الاهتمام بها كونها تتعلق بالحفاظ على أشكال التراث والحضارة  والتاريخ  في مدينة  نابلس.

وأضافت ربايعة: “الجمعية رحبت بالفكرة دون تردد وسهلت لها كل عوامل النجاح، ونسقت من طرقها ووفرت عوامل القوة لها من خلال إقامة  فعاليات على هامش الافتتاح  لتكون  الفكرة أكثر ووضحا والرسالة أقوى”.
 
وذكرت ربايعة أن هناك أهدافاً أخرى لمثل هذا المبادرات منها تعزيز  مفاهيم العمل التطوعي والجماعي هذا من جهة، وترسيخ معاني الانتماء لكل ما هو فلسطيني في إشارة  منها إلى التراث والأصالة  والتاريخ . 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...