عاجل

السبت 15/يونيو/2024

هنية: الحوارات مع القاهرة واعدة وتناولت 3 ملفات

هنية: الحوارات مع القاهرة واعدة وتناولت 3 ملفات

وصف إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، الحوارات التي جرت مع مصر بأنها “واعدة”، معلنًا أنها تدور حول ثلاثة ملفات؛ أولها تخفيف معاناة أهالي قطاع غزة.

وقال هنية خلال مهرجان “للقدس ثورتنا” الذي نظمته حركة “حماس”، وسط قطاع غزة، بعد عشاء الخميس، بمشاركة الآلاف: “حواراتنا مع الإخوة في مصر تدور حول ثلاثة ملفات أولها تخفيف معاناة أهلنا في القطاع وملف القضية الفلسطينية وتوثيق العلاقة الثنائية”.

وأضاف “بداية الحوار مع الإخوة في مصر واعدة، ونأمل أن يستمر ليتجاوز سنوات صعبة؛ وليتجاوز ما كان يصب على قطاع غزة، وما زلنا نؤكد أن بندقيتنا لا تتوجه إلا لصدور أعدائنا الإسرائيليين”.

وشدد على أن الحركة تعمل على تأمين العمق الاستراتيجي مع أشقائنا العرب؛ لدعم انتفاضة القدس مشيرًا في هذا الصدد إلى البدء بزيارة “مصر الشقيقة”.

وأضاف “جادّون في إصلاح العلاقة، وإعادة الاعتبار مع الأشقاء العرب والمسلمين مع قضيتهم المركزية، وهي فلسطين؛ حتى يشكلوا الغطاء العربي شعبيا ورسميا لانتفاضة القدس”.

وشدد على أن “حركة “حماس” هي حركة تحرر وطني ذات مرجعية إسلامية، وبندقيتنا تعمل في داخل فلسطين ولا توجه إلا لصدر الاحتلال”.

وأضاف: “إن الحوار الذي يجري في مصر ومع مصر إنما يهدف فيما يهدف إلى توفير الدعم والإسناد لقضيتنا وشعبنا”.

القدس على سلم الأولويات
وشدد هنية على أن حركته تعمل على تعزيز القوة وتراكمها وبنائها في قطاع غزة من أجل الشعب الفلسطيني والقدس الأقصى.

وقال: “القدس على أجندة عملنا السياسي والأمني والعسكري في غزة، وستظل غزة عمقا استراتيجيا لفلسطين والانتفاضة والمقاومة وحاضنة دافئة لأبناء شعبنا الفلسطيني”.

وأضاف هنية أنهم يوجهون رسالة للقدس والأقصى والضفة الغربية من خلال هذا المهرجان الكبير أن قطاع غزة معهم، ولن يفرطوا في المقدسات والثوابت.

الانتفاضة تدخل مرحلتها الثالثة
وقال إن “انتفاضة القدس تدخل مرحلتها الثالثة بعدما تجاوزت المرحلة الأولى: المواجهات الجماهيرية على الحواجز وفي المنعطفات والشوارع، وتجاوزت الثانية: مرحلة الطعن والدهس، وها هي تدشن اليوم وفي هذه الأيام المرحلة الثالثة: العمليات المسلحة التي ينفذها شبان الضفة فرادى وجماعات، لكي يؤكدوا بأن الانتفاضة اليوم قد تخطت كل محاولات الاحتواء أو القتل أو إزهاق روح الانتفاضة”.

 وشدد على أن الانتفاضة قد تجاوزت كل محاولات طمسها أو التعاون الأمني من أجل قتلها ومحاولات الاحتواء السياسي.

وأكد أن الهدف الاستراتيجي للانتفاضة هو دحر الاحتلال عن الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية، وقال: “هدف الانتفاضة ليس تحسين الوضع المعيشي وتخفيف بعض الحواجز والسماح للعمال بالعمل، وليس زيادة عدد المصلين في الأقصى (..)؛ إن هدف الانتفاضة الاستراتيجي هو دحر الاحتلال عن أرضنا المحتلة وفي مقدمتها اليوم القدس والضفة، هذا هدفنا ومن أجل ذلك نقاوم ونقاتل ونقف في كل ميدان”.

وأضاف هنية: “الانتفاضة تدشن مرحلتها الثالثة وتقدم شهداء، ورغم أن المنطقة ملتهبة إلا أن الانتفاضة تسير وتفرض نفسها على أجندة واقعنا بل وعلى أجندة المنطقة بأسرها”.

وتابع: “ونحن من أجل توفير الدعم للانتفاضة لتمضي في أهدافها الاستراتيجية والآنية نسير اليوم في خطوات متوازية والعمل على تحقيق الوحدة الوطنية”.

وأشار إلى أن تحقيق أهداف انتفاضة القدس يتطلب استعادة الوحدة الوطنية علىأساس خيار المقاومة، داعيا كل الفصائل للانخراط في الانتفاضة.

وقال “نريد أن تنخرط كل الفصائل في هذه الانتفاضة، ونملك اليوم الإرادة والمرونة لتحقيق الوحدة الوطنية لتحقق الانتفاضة غاياتها”.

المصالحة
وأكد القيادي الفلسطيني حرص “حماس” على تحقيق المصالحة، لافتًا إلى أن حوارات تجري في الدوحة وغزة، ومن قبلُ في القاهرة من أجل تحقيقها.

وقال: “قرارنا هو السعيلتحقيق مصالحة وطنية وتوفير كل عناصر القوى والصمود الفلسطيني الداخلي حتىتستمر هذه الانتفاضة؛ لأننا نريد حاضنة وطنية واسعة للانتفاضة، ونسعىلتأمين العمق الإستراتيجي والحماية العربية والإسلامية للانتفاضة”.

وأضاف “نحن نملك القرار والمرونة لاتخاذ قرار المصالحة الفلسطينية، واليوم تجري حوارات في قطر وغيرها من أجل تطبيق ما تم الاتفاق عليه”، مشددًا على أن الحوارات لا تهدف إلى التوصل إلى اتفاقيات جديدة بل إلى آليات لتطبيق الاتفاقيات الموقعة.”

وأكد أن الحوار الثنائي الذي يجري بين “حماس” و”فتح” ليس بديلا عن الحوارالشامل بل مقدمة لازمة، مشددًا على السعي إلى شراكة حقيقية مع كل أبناء شعبناالفلسطيني وتوفير كل عوامل الدعم والصمود له.

وقال: “نبحث عن آلية محكمة لتنفيذ جميع اتفاقات المصالحة، والحوار الثاني بين فتح وحماس ليس بديلا عن الحوار الوطني الشامل”.

وأيد هنية تشكيل حكومة وحدة وطنية، قائلاً: “نحن مع تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولا مانع لدينا أن يكون لها برنامج سياسي، وليكن أساسه وثيقة الوفاق الوطني الموقعة من الفصائل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات