عاجل

السبت 15/يونيو/2024

هنية: نحرص على الأمن القومي لكل الدول العربية

هنية: نحرص على الأمن القومي لكل الدول العربية

أكّد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”،  أن حركته هي حركة تحرر وطني فلسطيني بمرجعية إسلامية داخل فلسطين ومن أجلها.

وقال: “حماس مشروعها فلسطيني، لا تتدخل في شؤون الدول، وليس لها أدوار عسكرية أو أمنية في أي وطن عربي، وتحرص على الأمن القومي لكل البلاد، وتتطلع إلى وحدة الأمة وحقن دمائها، وأن تكون بوصلة الأمة نحو القدس وفلسطين”.

جاء ذلك خلال حفل إصدار موسوعة الأعمال الكاملة للشيخ الشهيد أحمد ياسين، بذكرى استشهاده الثانية عشر، اليوم الثلاثاء (22-3)، سجل خلالها هنية بعض الآثار والأسس التي ورثتها الحركة عن الشيخ ياسين، أبرزها التمسك بفلسطين وعدم التفريط بشبر من هذه الأرض المباركة، وقال: “هذه أرضنا وقدسنا الكل لنا والأرض لنا وهو ما ورثناه عن شيخنا وقادتنا، لا تفريط ولا تنازل ولا تهاون في هذا الحق الثابت المقدس”.

وأشار هنية، إلى أنّ البعد العربي والإسلامي هو عمقنا الاستراتيجي وأنّ قضية فلسطين ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل قضية العرب والمسلمين، وأضاف: “أعظم شيء ورثناه عن شيخنا أننا نستطيع أن نميز بين العدو والصديق، فليس لنا أعداء في مكونات شعبنا وأمتنا، وعدونا الوحيد الذي يحتل أرضنا ومقدستنا”.

ونوه إلى أنّ حركته منفتحة على الجميع وتتحرك في المربع المشترك لهذه الدول وهي القدس وفلسطين، مؤكداً “سنظل ثابتين على هذا الخط”.

وأكّد هنية أنّ حركته ليس لديها أي حرج في فتح حوار مع أي من الدول وفي أي مكان في هذا العالم، “إلا مع العدو الصهيوني فلا حوار معه إلا بلغة البندقية لا بلغة السياسة الضعيفة” كما قال.

المقاومة الشاملة

وأكّد هنية أن المقاومة الشاملة الكاملة بكل أشكالها خيار استراتيجي لهذا الشعب، مؤكداً أنّ الشعب يعيش اليوم الانتفاضة الثالثة “القدس” وهو الجيل الفلسطيني الذي يربط الحاضر بالماضي من أجل صناعة المستقبل.

وقال: “شعبنا شعب الانتفاضات والثورات والمقاومات، وشعبنا لا يمكن تدجينه من خلال نظريات التعاون الأمني ودايتون”، مشدداً أنّ حركته ستمضي بخيار المقاومة الواسعة بكل أشكالها وساحتها الواسعة.

وأشار إلى أنّ كتائب القسام ذراعها طويل، وقدرتها على صناعة الصمود والنصر أكبر من أي مرحلةٍ سبقت، ومعركة العصف المأكول تؤكد إلا أنّ الشيخ بنى جيشاً قوياً.
الوحدة الوطنية

وأكّد هنية أن الشيخ ياسين كان رائد الوحدة الوطنية، وشعاراته لا زالت قائمة وتشكل النبراس للحركة، مبيناً أنّ الأصل هو وحدة الشعب وتماسك القوى، وأننا صف واحد في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

وأضاف: “وحدتنا الوطنية والمصالحة واستراتيجية الانفتاح والشراكة، هذا وطن الجميع يحرره ويبنيه الجميع ويحافظ عليه الجميع، وطن بحاجة إلى كل أبنائه ومكوناته، وهذا ما نعمل عليه”.

وأشار إلى أنهم يتابعون حوارات الدوحة هنا، ونريد أن ننهي الانقسام ونحقق الوحدة، وأن ينعم شعبنا بالمصالحة ليكون لنا نظام سياسي واحد، وقيادة واحدة، وبرنامج وطني مشترك، وخيارات مفتوحة على كل الاتجاهات من أجل تحرير أرضنا ومقدساتنا.

الشيخ ترك فراغاً لا يُسد

وبنبرة يشوبها الحزن شدد هنية أن الشيخ ياسين ترك فرغاً لا يُسد، مضيفاً: “لكن حسبنا أننا نمضي على الطريق ونسير على الأثر مع كل الأوفياء من قادة الشعب، نحن أوفياء للكلمة والبندقية ولكل ما حمله الشيخ من معانٍ عظيمة”.

ومضى يقول: إن “الشيخ برؤيته الواثقة ومرونته الثابتة حمل لنا أدبيات في السياسة يمكن أن نسميها السهل الممتنع، وقد قال يوماً في إجابته على سؤال عن هدف الانتفاضة الأولى؛ أن نحرر الضفة والقطاع والقدس واللاجئين، ثم يمكن أن تكون بيننا وبينهم هدنة محدودة”.

وأضاف: “نحن منفتحون مع كل أبناء شعبنا وقواه للتوافق على برنامج وطني وسياسي يشكل القاسم المشترك لهذه المرحلة”.

وأشار إلى أن الشيخ رجل لا يموت، وهو حي بشهادته، وهو شهيد المحراب، وهو يحكي قصة شعبٍ بأكمله، وقد ترك لنا هذا التاريخ الحافل وهذه السيرة ولا يمكن للكتب أن تختزل قصة الإمام المؤسس أو أن تحتوي هذه الحياة المليئة الزاخرة بكل المعاني العظيمة.

وتابع: “الشيخ ياسين باقٍ بتاريخه وميراثه وجهده وجهاده، وسيرته وهيئته، وجسده وعجلته التي كان يسير عليها، الشيخ علم الأجيال كيف يكون الضغط على الزناد، وهو لا يستطيع أن يطلق الرصاص، وأطلق الموت على مشروع المحتل”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات