أمهات الأسرى .. صور الأسرى والورود البيضاء تشعل الحنين

حملت الأمهات اللاتي تجمعن في مقر الصليب الأحمر بغزة، صور أبنائهن الأسرى في سجون الاحتلال ليكون اللقاء روحيًّا بعد أن فرضت قضبان الأسر الفراق في يومهن العالمي الذي تترقب فيه كل أم قبلة وهدية ابنها.
واختارت أمهات الأسرى الاحتفال بيومهن العالمي بالتواجد والاعتصام في مقر الصليب الأحمر وقد توشحن بالكوفية، ورفعت كل منهن صورة ابنها الأسير البطل.
يوم الأم
في هذا اليوم وكل يوم تعتذر الطفلة الأسيرة ديما الوادي (12 عامًا) أن تحمل زهرة أو أن تطبع قبلة على يد وجبين والدتها بعد أن حرمها الاحتلال رغم طفولتها من العيش بين أحضان عائلتها؛ ليكون سجنه الظالم مكاناً لها.
ورغم أن ديما من بلدة الخليل إلا أن أمهات غزة كنّ بالنسبة لها أماً خلال اعتصامهن، فرفعن صورتها وطلبن الحرية لها؛ حيث تقول الأسيرة المحررة زهية نوفل لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام“: “أنا أمٌّ لكل أسيرة وأسير، فجميعهم أبنائي، وأفتقدهم ليس اليوم بل كل يوم”.
وتابعت وهي تحمل صورة “ديما”: “أنا لا أحمل صورة ديما فحسب؛ بل أحمل في قلبي مشاعر الأمومة، الأمر الذي يشعرني بالألم الكبير لحال والدتها حينما مزق الاحتلال فؤادها باعتقال طفلتها”.
وأشارت إلى أن كل أسرى فلسطين هم أبناؤها جميعاً؛ فلا فرق بين أسير من غزة أو أسيرة في الخليل، ففلسطين واحدة، والشعب الفلسطيني واحد، والاحتلال واحد.
واستذكرت صورة بطولية لها من سنوات أسرها حينما ضربت جنديًّا من جيش الاحتلال وكسرت أسنانه؛ حيث قالت: “في يوم الأم وكل يوم نقول رغم كل شيء لا بدّ أن نربي أبناءنا على المقاومة والدفاع عن فلسطين وطرد المحتل؛ فحرية الأسرى بالمقاومة”.
احتضان نجلها
أما والدة الأسير ناهض حميد فقد أخذت ملامح السنوات الطويلة من عمرها الكثير، وهي تنتظر حرية نجلها حيث تقول لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام“: “لا أنتظر ابني اليوم فقط؛ بل كل يوم أشتاق له، وأشتاق لاحتضانه”.
وأضافت وهي تمسك بقوة بصورة نجلها وتضعها بالقرب من قلبها لعلها تخفف شيئًا من لوعة الفراق: “محكوم على ناهض 20 عامًا قضى منها 10 سنوات، الأمر الذي يعني أن أنتظر 10 سنوات أخرى”.
وبدموع انهمرت رغماً عنها قالت: “لا أعلم إن كنت سوف أعيش هذه السنوات حتى أحتضن نجلي أو لا ؟!!!”.
هكذا الخوف ذاته يعيش داخل أمهات الأسرى من الرحيل قبل احتضان أبنائهن؛ فحكاية وفاة والدة الأسير يحيى اصليح من غزة، لا تزال عالقة في أذهانهن حينما توفيت أثناء ذهابها لزيارته بعد منع استمر 5 سنوات، وقبل اللقاء كان إعلان وفاتها، والحكايات ذاتها تكررت لأمهات أسرى أخريات.
وردة بيضاء
وفي يوم الأم أراد الشاب محمد القرم من جمعية الثقافة والفكر الحر وفريقه الشبابي أن يكون نجل كافة أمهات الأسرى، الأمر الذي جعله يوزع الورود البيضاء مع ابتسامة محبة لأمهات الأسرى في مقر الاعتصام بمدينة غزة.
ويقول لمراسلتنا: “أردنا من خلال هذه الفعالية البسيطة أن نعبر عن لمسة وفاء لأمهات الأسرى وأن نكون نحن من يحمل لهن الورد لنعوض ولو بشيء بسيط لمسة محبة لهن، ونكون نحن بمثابة أبنائهن نحمل الورد لهن”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...