السبت 27/يوليو/2024

بـعيد الأم.. تتقزم الهدايا أمام وصايا الشهداء لأمهاتهم

بـعيد الأم.. تتقزم الهدايا أمام وصايا الشهداء لأمهاتهم

لم تخلوصية كتبها شهيد في الانتفاضة الحالية من ذكر للأم بشكل يعكس الارتباط الوجدانيالطبيعي بين الإنسان وأمه لتكون آخر ذكرى بين الشهيد وعائلته قبل رحيله مُنفّذًاعمليته ضد قوات الاحتلال أو مستوطنيه.

وبذكرىعيد الأم تبرز تلك الوصايا مرة أخرى، ففي الوقت الذي يتزاحم فيه الشبان والفتياتلشراء الهدايا والمقتنيات لأمهاتهم في هذا اليوم.. كانت الوصايا هي الهداياالأخيرة التي تستذكرها أمهات الشهداء عن أبنائهن.

  الشهيد محمود أبو فنونةوالذي ارتقى في (18-3-2016) في مدينة الخليل، كتب وصيته مخاطبًا أمه: “أتمنىمن الله فقط أن تكوني أسعد مني يا أمي”، ولأبيه محمد المأخوذ دائما إلىالسجون “أنت أغلى ما أملك.


بينما كتب الشهيد مؤيدجبارين، من بلدة سعير، والذي ارتقى يوم (14-1-2016) في وصية عثر عليها فيمنزله ووجهها لوالديه “يا رب تسامحيني يا أمي، يا رب تسامحني يا أبي، سوف أقتلجنديين إسرائيليين، وآخذ بثأري منهم.. تزعلي يا أمي، ابنك شهيدورافع رأس فلسطين.. أتمنى أن تسامحوني، وإن شاء الله شهيد، وآسف جدًّا جدًّا علىما سببته لكم، وإن شاء الله ربنا بصبركم”.

الأم حاضرة بكل الوصايا

وكان الشهيد المقدسي بهاء عليان منفذ عملية القدس الشهيرة مطلعالأحداث الجارية، قال في البند الثالث من وصيته العشرية: “أوصيكم بأمي..لا ترهقوها بأسئلتكم الهدف منها استعطاف مشاعر المشاهدين وليس أكثر.”

أما الشهيد محمد أحمد كميل، من بلدة قباطية، وهوأحد فدائييها الثلاثة الذين نفذوا عملية القدس، فقد كتب في وصيته: “.. يا أميوأبي وإخواني سامحوني أريد أن أضحي بدمي لله تعالى… أريد أن أكون شهيدًا.. يامو..من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه.. لا تبك يا أمي، وإن شا الله أشفع لكم فيالجنة.. يا أمي، ابنك رحل شهيدًا.. يا مو ويا أبي، ارفعوا رؤوسكم بابنكم، وإنيأريد الآخرة.. ويامو ما بدي الحياة.”

ولا زالت محفورة في الذاكرة، وصية الشهيد أحمد عامرمن بلدة مسحة قضاء سلفيت والذي قضى في (8-3-2016) حين رفض أن يرحل عن الدنيا دونأن يوصي والديه بسداد  مبلغ 60 شيقل ديون عليه في الوقت الذي يرتفع فيهالمتخمون على دماء الوطن بنهب الملايين؛ حيث قال في وصيته: “بسم الله الرحمنالرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إلى أمي وأبي الأعزاء، سامحوني، وارضواعني فإني شهيد بإذن الله، والحمد لله على كل شيء”.

وأضاف: “أريد منكم أن لا تذكروا محاسني، بلاذكروا مساوئي ليسامحني الناس عليها وأكسب أجرها، وهناك ناس لهم عليّ دين: راميمحيي الدين 8 شيكل، وخالي حمد الله 20 شيكل ومطعم البيك 32 شيكل”.


لا يوجد أم تنسى



وتقول والدة الشهيد محمد كميل لمراسلنا إنه لا يوجد أم تنسىابنها، ومع كل مناسبة تتجدد الذكريات، مشيرة إلى أن العزاء الوحيد هو أنهم رحلواشهداء
.

بينما طالب الناشط المجتمعي سائد حماد لمراسلنا بأنيكون عيد الأم لهذا العام مناسبة لزيارة أمهات الشهداء وتقديم الهدايا لهن، وأن يَكنّعنوان هذا اليوم تقديرًا من المجتمع وإخلاصًا لأبنائهن الشهداء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات