عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

مائير داغان.. المجرم المحترف وقاتل المبحوح

مائير داغان.. المجرم المحترف وقاتل المبحوح

توفي الصهيوني مائير داغان، ليلة الخميس، بعد أكثر من 53 عاماً من الإجرام والقتل بحق الشعب الفلسطيني وقياداته ورموزه الوطنية، ومعاداته للأمة العربية والإسلامية.

نشأة مجرم
ولد مائير داغان في قطار بين سيبيريا وبولندا، وهاجر إلى فلسطين عام 1950 وكان في سنّ الخامسة مع والديه وسائر “أبناء أسرته”، والذين اكتشف لاحقاً أنهم مجموعة من الأفراد الصهاينة الذين تجمّعوا معًا بعد أن فقدوا أسرهم في الحرب مع ألمانيا وشكّلوا أسرة بديلة.

مسيرة إجرام
بدأت مسيرته الإجرامية حين كان في سنّ الـ 18، حيث التحق حينها بالجيش الصهيوني، وبقي فيه 33 عامًا، حتى وصل إلى منصب “لواء”.

في عام 1963 عُين داغان قائداً لمنطقة جنوب لبنان، واستمر يعمل هناك حتى عام 1980، وبعدها التحق بجهاز الموساد.

وشغل عدة مناصب في الجيش من ضمنها قائد وحدة مدرعة، وقائد وحدة الارتباط في لبنان، ورئيس شعبة العمليات في هيئة أركان الجيش.

 وأقام لاحقا وحدة “ريمون” التي كانت مسؤولة عن ملاحقة عناصر المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، كما شارك في الحرب عام 1967، وعام 1973، وفي الحرب العدوانية الأولى على لبنان في العام 1982.

ولاحقا شغل منصب رئيس ما تسمى “هيئة مكافحة الإرهاب” و”مستشار رئيس أركان الجيش”، وعين رئيساً للموساد عام 2002، وتم تمديد ولايته مرتين حتى العام 2010.

ساهم داغان في التخطيط لاغتيال القائد في حزب الله اللبناني عماد مغنية، كما ساهم أيضاً في عملية قصف القافلة السودانية المتوجهة إلى قطاع غزة عام 2009.

وكان له دور كبير في اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” محمود المبحوح في دبي عام  2010، والتي استقال على إثرها من منصبه بعد احتجاجات طالبته بالاستقالة عام 2011.

وكشفت تقارير صهيونية سابقة عن أن داغان لا يقل دموية عن أرئيل شارون، الذي عمل معه لفترة طويلة، كان أبرزها قيادته لوحدة خاصة هدفها البحث عن “المطلوبين” الفلسطينيين في قطاع غزة وإعدامهم، وذلك خلال إشغال شارون منصب قيادة الجنوب في العام 1971.

ووفق المصادر الصهيونية فلم يتردد شارون أن يصفه بقوله: “يعمل بدون تلكؤ كمقاول لعمليات خاصة وبدون ضوابط أخلاقية، وأن جلّ اختصاصه يتركز أساسا في فصل رأس العربي عن جثته”.

المرض والموت
أصيب داغان بمرض السرطان في الكبد، وأجرى عملية زراعة تكللت بالنجاح إلا أن المرض تمكن منه ليرحل تلاحقه لعنات الأبرياء الذين طردهم مع عصابات الصهاينة من أرضهم ولاحقهم في أماكن لجوئهم ليقتلهم ويعذبهم عذاباً شديداً.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات