الاحتلال يقطع مستحقات التأمين عن 3 أسرى مقدسيين

تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني، إجراءاتها القمعية والتعسفية بحق الأسرى المقدسيين وعائلاتهم في مدينة وضواحي المدينة المحتلة.

ووفق “قدس برس”؛ فإن ما تعرف بـ”مؤسسة التأمين الوطني” الصهيونية قطعت، اليوم الخميس، مستحقات التأمين عن ثلاثة أسرى مقدسيين (موقوفين حتى الآن)، من قرية صور باهر جنوبي شرق المدينة.

وذكر صلاح أبو كف، والد الأسير محمد (18 عامًا)، أن سلطات الاحتلال أرسلت إليهم بلاغاً يفيد بقرارها قطع مستحقات التأمين عن نجله، إضافة إلى الأسيرين الآخرين وليد الأطرش (18 عامًا)، وعبد دويّات (20 عامًا).

وأشار إلى أن مؤسسة التأمين أمهلت عائلات الأسرى مدة 45 يومًا لتقديم اعتراض على قرار قطع التأمين عن أبنائهم الأسرى.

ونقلت “قدس برس” عن أبو كف أن الاحتلال “يتفنّن” في القوانين التي يُصدرها بحق أبنائهم، الذين لا يزالون حتى اليوم موقوفين دون محاكمة، بتهمة التسبّب بقتل مستوطن عقب رشق مركبته بالحجارة قرب قرية صور باهر.

وبيّن المواطن المقدسي أن الاحتلال أصدر قرارات عديدة، عوضًا عن قطع التأمين، “من اعتقال إلى سحب هويّات وإقامات، ثم إغلاق ومصادرة المنازل”، مشيرًا إلى أن المحكمة القادمة للأسرى (دويات، الأطرش وأبو كف) ستكون في 21 من شهر آذار/ مارس الجاري.

وشدد على ضرورة التصدّي لقرارات الاحتلال بحق الأسرى، مضيفًا “القرارات ستشمل الجميع، ويجب أن يكون هناك من يقف في وجههم لعدم التّمادي في مثل إصدار هذه القرارات التعسفية”.

يذكر أن تفاصيل الحادثة تعود إلى تاريخ 14 أيلول/ سبتمبر 2015، حينما قتل مستوطن وأُصيب آخر بجروح، بعد فقدانه السيطرة على مركبته إثر رشقه بالحجارة، حيث اصطدم في عامود كهرباء قرب قرية “صور باهر”، بحسب رواية شرطة الاحتلال.

وأعلنت شرطة الاحتلال بتاريخ 26 كانون ثاني/ يناير الماضي، اعتقال فلسطينيين من قرية “صور باهر” بتهمة قتل مستوطن، ولا تزال تحقّق مع الشبّان دويات والأطرش وأبو كف حتى اليوم، حيث لم تصدُر بعد بحقهم أي أحكام تُدينهم بالحادثة.

وقرر وزير الداخلية الإسرائيلي، مؤخرًا، سحب إقامة أربعة مقدسيين من بينهم الشبّان الثلاثة الذين تتهمهم شرطة الاحتلال بقتل المستوطن، إلى جانب الأسير بلال غانم منفّذ عملية الطعن وإطلاق النار مع الشهيد بهاء عليان في 14 تشرين أول/ أكتوبر الماضي في مستوطنة “أرمون هنتسيف” جنوب شرق المدينة.

وتقوم عائلات الأسرى بشكل أسبوعي بتنظيم وقفة احتجاجية على سلسلة القرارات المتّخذة ضدهم وضد أبنائهم أيضاً، في قرية صور باهر.