الأسير المعزول نهار السعدي يعلن الإضراب المفتوح عن الطعام

شرع الأسير المعزول نهار أحمد عبد الله السعدي (34 عامًا)، بالإضراب المفتوح عن الطعام، منذ أربعة أيام؛ احتجاجا على نقله التعسفي إلى عزل “أوهليكدار”؛ والاعتداء عليه من السجانين الصهاينة.

وأفاد الأسير السعدي، في رسالة نشرتها مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى، أن نقله لعزل سجن “أوهليكدار” جاء دون سابق إنذار، موضحا أنه في الرابع عشر من الشهر الجاري، اقتحم عدد من السجانين وجنود “اليماز”، الزنزانة التي يقبع بها؛ وطلبوا منه خلع ملابسه كاملة إلا أنه رفض؛ لاعتبار أن ذلك يهدف للمس به والنيل من كرامته خاصة، وأنه معزول منذ ثلاث سنوات.

وأشار إلى أنه تم الاعتداء عليه إثر ذلك وضربه وتقييده عنوة ونقله إلى العزل، من السجانين الصهاينة.

وذكر السعدي أن ضابطا تابعا لإدارة مصلحة السجون، تعمد تصعيد المشكلة والسب والشتم والاعتداء بالضرب عليه دون أي مبرر، عادًّا أن هدف التفتيش العاري كان فقط التنغيص عليه والنيل منه وكسر معنوياته.

وأشار إلى أن الضابط الصهيوني حاول أكثر من مرة سابقة الاعتداء عليه والسب والشتم دون أي مبررات.

وهدد الأسير السعدي بتصعيد إضرابه المفتوح عن الطعام ورفع سقف مطالبه إلى إنهاء عزله؛ “إذا لم تتراجع الإدارة القمعية فورا عن الإجراءات التعسفية المتخذة بحقه”.

من جهتها، ناشدت مؤسسة مهجة القدس، مؤسسات حقوق الإنسان المحلية والدولية والجمعيات التي تعنى بشؤون الأسرى بضرورة التدخل الفوري للضغط على الاحتلال من أجل وقف ممارساته التعسفية وسياساته العنصرية بحق الأسرى في السجون.

وطالبت بإنهاء عزل السعدي الذي يدخل عامه الرابع في العزل على التوالي؛ وتمكينه من حقه في السماح لعائلته بزيارته.

يذكر أن الأسير نهار السعدي من مدينة جنين ولد بتاريخ 30/10/1981؛ وكان اعتقل بتاريخ 15/09/2003، وأبرز التهم التي وجهها الاحتلال له هي الانتماء لسرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والضلوع في العملية الفدائية للشهيدة هبة دراغمة في مدينة العفولة بتاريخ 19/5/2003، والتي أدت لمقتل أربعة صهاينة وإصابة (76) آخرين، وصدر بحقه حكم بالسجن 4 مؤبدات و20 عاماً.

ويعاني الأسير السعدي حالة صحية صعبة نتيجة الآلام الحادة في المعدة والظهر بسبب معاناته المستمرة مع “الديسك”.