عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

يوم القراءة الوطني.. قرار بإلهام أفكار الشهداء

يوم القراءة الوطني.. قرار بإلهام أفكار الشهداء

بعد عامين من إطلاقسلسلة القراءة، وأشهر من استشهاده تحولت مبادرة أطلقها الشهيد المقدسي بهاء عليان ومجموعةمن رفاقه، إلى يوم وطني للقراءة في فلسطين.

فقد أعلنت وزارة الثقافةالفلسطينية، تاريخ السادس عشر من شهر آذار/ مارس من كل عام، يوما وطنيا للقراءة.

جاء الإعلان في كلمةألقاها وزير الثقافة، إيهاب بسيسو، خلال حفل افتتاح فعاليات أيام الثقافة الوطنية الفلسطينيةبقصر رام الله الثقافي، يوم الأحد الماضي 13 آذار/ مارس.

وأضاف بسيسو في كلمته،أن هذا اليوم قد بادر إلى تأسيسه شبّان فلسطينيون “منهم من استُشهد ومنهم ما يزالحيًّا”.

إنجاز ووفاء

مبادرة “شبابالبلد” وعائلة الشهيد بهاء عليان، استقبلوا الإعلان بـ”فرحٍ شديد”،عادّين بأنه “إنجاز عظيم” لما كان يقوم به نجلهم البهاء، أو ما كان يحلمبه أن يكون، “وها هو الحلم الآن أصبح حقيقة”.

ووفق “قدس برس”؛عدّت العائلة أن إعلان وزارة الثقافة الفلسطينية “لم يكن عبثًا؛ لاسيما أنه اليومالذي لا يُمكن أن تنساه القدس بعد أن سيّج شبابها بكُتُبهم سور المدينة التاريخي”،وذلك في إطار مبادرة شبابية مقدسية أُطلقت تحت عنوان “أطول سلسلة قرّاء تحيط بسورالقدس”.

تلك الفكرة كانت بمبادرةمن الشهيد بهاء عليان وأصدقائه الذين أسّسوا برفقته مبادرة “شباب البلد”،وقد لبى تلك الدعوة ثمانية آلاف قارئ وقارئة من محبّي القراءة والثقافة، أدباء وشعراءوباحثون وطلاب جامعات ومدارس وأسرى محرّرون حتى كبار السنّ أيضًا، التفّوا جميعًا حولسور القدس، وكانوا السبّاقين إلى اتّخاذ مكان قريب لهم على الأرض “متربّعين”بجانب السور، حاملين معهم كتبهم للمشاركة في تلك المبادرة الأولى من نوعها عام2014.

بهاء لم يمت

محمد عليان، والدالشهيد، قال في تعليقه على الإعلان الوزاري “أنا اليوم أقول بأن بهاء لم يمت،فهو حي في كل شاب فلسطيني طموح (…) إلّا أننا نعيش الفرح”.

وأضاف “الفكرةهي في الوحدة، ففي الآونة الأخيرة وجدنا أن فكرة السلسلة باتت تُحييها الجامعات والمدارسفي جميع محافظات الوطن، فأصبح الكتاب والقراءة مربوطان بشخصية البهاء”.

ونقلت “قدس برس”عن عليان قوله إن وزير الثقافة الفلسطيني وجد في السلسلة نافذةً لإدخال الكتاب لكلبيت في فلسطين، والعودة إلى متعة القراءة (…)، والقراءة تعني الثقافة، ما يعني الحياة،والتي هي العزّة والكرامة”.


مبادرة لتنمية القراءة

وجمعت “دار إسعافالنشاشيبي” في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، اليوم الأربعاء، عددا من الأدباءوالمثقّفين الفلسطينيين، ضمن فعاليات اليوم الوطني للقراءة، في محاولة للخروج بآلياتتُساهم في نشر ثقافة القراءة في المجتمع الفلسطيني، والسعي إلى تحسين أداء الفرد بهذاالشأن.

وأقرّ المجتمعون الحاجةإلى اتّخاذ تدابير تسهم فيها المبادرات الشبابية الناضجة والحركات الوطنية، لنشر الوعيالمجتمعي حول أهمية القراءة ودورها في الارتقاء بحضارة المجتمع وصدّ أي تنظيمات متطرّفة،وفق تعبيرهم.

تنوع مصادر التوعية

بدوره، ألقى الأديبالمقدسي محمود شقير، اللوم على الحركة الوطنية والتنظيمات السياسية، مشيرًا إلى أنها”باتت تهتم بالشعارات السياسية أكثر من اهتمامها بالفكر والأدب والثقافة، والتيهي مصادر التوعية لدى الأشخاص”، وفق قوله.

ورأت المدير العاملـ”وحدة شؤون القدس” في وزارة التربية والتعليم، ديما السمان، أن القراءةوالأنشطة الثقافية “باتت كماليات غير مرغوب فيها”.

وشدّدت السمان خلالاللقاء الذي حضرته مراسلة “قدس برس”، على أن دور المثقف يكمن في أن يجعلالقراءة والثقافة “أساسية”، مضيفة أن هناك مبادرات قدمتها عدة مدارس لأدباءوشعراء؛ للانخراط مع الطلاب وتوجيههم نحو القراءة بطريقة مميّزة.

وأكد محمد عليان أنهيجب نشر ثقافة القراءة والحياة بين الشبّان، والارتقاء بهم، بالتزامن مع نشر الوعيبأهمية ثقافة المقاومة (…)، “وهذه هي رسالة البهاء نشر الوعي والثقافة والقراءةفي كل المجتمع”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات