الأحد 12/مايو/2024

مدهش.. مشروع لشاب من غزة انطلقت فكرته من هدية

مدهش.. مشروع لشاب من غزة انطلقت فكرته من هدية

رغم أن كل ما كان يملكه الشاب فضل محمد من المال هو (500) دولار، إلا أنه أراد أن يكون من خلال “المغامرة العقلانية” صاحب مشروع بعد أن أقفلت أمامه أبواب الوظائف العامة.

واختار هذا الشاب فكرة مشروع تصميم “على الزجاج” والهدايا التذكارية، إذ كانت هدية “الفنجان” التي حصل عليها من زوجته بداية فكرة تأسيس مشروع “مدهش” للطباعة، والتصميم على الهدايا التذكارية التي تتناسب مع العديد من المناسبات، والأحداث الفلسطينية منها انتفاضة القدس، وغيرها.

وأوضح أنه خلال مرحلة التفكير بالمشروع، قدمت له زوجته هدية عبارة عن فنجان يحوي طباعات، الأمر الذي جعله يسأل نفسه كيف تتم هذه الطباعة، وهل ممكن تطوير التصميم بأشكال مختلفة، وغيرها من الأسئلة التي كانت نهايتها بداية لتنفيذ المشروع.

بإمكانيات بسيطة
“أن يكون بيدك (500) دولار، وأن تفكر بمشروع أمر لن يكون سهلاً بالمطلق”…هذه الكلمات كانت تدور في عقل الشاب فضل محمد “22سنة” وهو يحاول أن يجد له مشروعا.

ويقول لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام”: “الخطوة الأولى كانت صعبة في البحث عن مشروع، والأصعب من ذلك أن يكون المشروع لا يزيد تكلفته عن (500) دولار”.

وأشار، إلى أنه قبل البدء أخذ يشاور الآخرين بالفكرة ولم يجد تشجيعا إلا من أعداد قليلة تمثلت في زوجته ووالديه، وأما الفريق الآخر فكان يتحدث بكلمات “الفشل والإحباط”.

وقال: “في ذلك الوقت قلت لابد أن أجرب، فلا أستطيع الحكم دون التجربة، فأخذت بشراء الأشياء والمستلزمات الأولية لعملية التصميم وطباعتها على الفنجان”.

وأضاف: “أخذت أجرب أكثر من مرة حتى وصلت إلى تصاميم جميلة، وكانت الخطوة التالية هو أن أعرض هذا المنتج على الأهل والأصدقاء فكنت أجد ملامح الدهشة والإعجاب بالأعمال، الأمر الذي جعلني أعطي اسم المنتجات “مدهش”.

ولفت، إلى أن الإقبال على طلب منتجاته، جعله يعمل على القيام بتصميمات تختلف كل واحدة عن الأخرى بأكثر جمالاً، الأمر الذي جعله يبحث عن الجديد في أعماله.

نجاح وتطور
ويقول: “نجاحي في التجربة بفضل من الله تعالى شجعني أكثر في البحث عن مواد خام جديدة، لتصميم أشكال جديدة، وكنت في كل منتج أهتم بجمال المنتج، والمواد الخام، والتكلفة بحيث تكون متناسبة مع أوضاع الناس”.

وأشار إلى أنه تمكن من شراء آلة جديدة بعد نجاحه؛ لتزيد من منتجات أعماله، وهذا الأمر كان يتطلب عليه التدريب أكثر من مرة على عمل منتج بصورة تليق برغبة الزبائن.

وأضاف: “كل مُنتج قبل أن أقدمه للزبون يجب أن أنظر إليه جيداً للتأكد أنه جميل بكل المواصفات، وأنا أتعامل مع نفسي بأنني زبون هل سيعجبني أو لا؟”.

وأكد قائلاً: “هذا شجعني أكثر وأكثر أن أفكر بأشياء جديدة قدر المستطاع، ورغم عدم توفر مواد الخام جراء إغلاق المعابر، لكن كنت أبحث عن البديل المناسب أيضاً”.

ولفت، إلى أن تصميمات منتجاته تواكب المستجدات، والأحداث الفلسطينية والمناسبات المختلفة، وكان أبرزها تتمثل في تصميمات انتفاضة القدس منها: التصميم على الفنجان، والقمصان، والمداليات، والوسائد.

المغامرة العقلانية
وفي تشجيعه للشباب يقول من خلال نجاح تجربته: “على الجميع التفكير في إطار المغامرة العقلانية حتى وإن كان يحمل القليل من المال”.

ويضيف: “فهو يستطيع أن يفعل به أشياء كثيرة، المهم أن يتوكل على الله تعالى، وثم يبحث عن فكرة ويجرب، وفشله في المرة الأولى هي خطوة نجاحه في إعادة العمل، والتكرار حتى يصل لمنتج بجودة وتصاميم رائعة”.

وتابع: “صحيح أن إغلاق المعابر والحصار أثر كثيراً على الوضع في قطاع غزة، لكن ذلك لا يمنع البحث والتجربة خاصة في وجود “الإنترنت”  للنظر لتجارب الآخرين، والاستفادة منها.

ومضى بقوله: “بعد تجربتي بهذا العمل كنت أسأل نفسي هذه الفكرة الصغيرة بفضل الله تعالى كبرت ونجحت فكيف بالأفكار الأخرى الكبيرة؟!”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

مواجهات عقب هجوم للمستوطنين جنوب نابلس

نابلس – المركز الفلسطيني للإعلام اندلعت مساء اليوم الاحد، مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وقوات الاحتلال في بلدة قصرة جنوب شرق نابلس....