الإثنين 20/مايو/2024

مجزرة رفح 2014 أمام محكمة الجنايات الدولية

مجزرة رفح 2014 أمام محكمة الجنايات الدولية

أعلنت أربع منظمات حقوقية فلسطينية، أنها قدمت أدلة لمحكمة الجنايات الدولية حول اقتراف الاحتلال جرائم حرب بحق المدنيين في رفح جنوب قطاع غزة، خلال عدوان صيف 2014.

وقالت المنظمات الحقوقية في بيانٍ لها اليوم الخميس تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، إنها قدمت أمس الأربعاء مذكرة قانونية وفقاً للمادة (15) من نظام روما لمكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، شملت أدلة حول ارتكاب قوات الاحتلال جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في الفترة ما بين 1-4  أغسطس 2014 وذلك بعد الاعلان عن عملية هنيبعل التي نفذتها تلك القوات؛ ما أدى لاستشهاد (255) فلسطينياً من بينهم (212) من المدنيين.

وأكد مركز الميزان لحقوق الإنسان، ومؤسسة الحق، ومؤسسة الضمير، والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أنهم وقفوا على أدلة تؤكد اقتراف قوات الاحتلال انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، عبر استهدافها المنظم للمدنيين الفلسطينيين والبنية التحتية والممتلكات.

وقالت المنظمات إن عملية هنيبعل، والتي كانت في الظاهر تهدف إلى إحباط عملية اختطاف جندي صهيوني، بدأت في رفح بعد الإعلان عن اختطاف الملازم الثاني هدار جولدن.

وأضافت “اتضح فيما بعد، أن الجندي قد قتل وفقاً لتصريحات المسئولين ووسائل الإعلام الإسرائيلية (لم يتم العثور على جثة الجندي حتى الآن)، ومع ذلك استمر العدوان على مدينة رفح حتى يوم الرابع من أغسطس بالرغم من التأكيدات بأن الجندي المختطف قد لقي حتفه في وقت متأخر من مساء الثاني من أغسطس”.

وأضاف البيان، إنه خلال الهجوم الصهيوني على مدينة رفح الذي استمر أربعة أيام، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عبر المدفعية والجو بشكل مكثف السكان المدنيين، واستهدفت ممتلكاتهم، كما هاجمت المنازل السكنية ليلاً دون تحذير مسبق.

ووفق عمليات التوثيق التي أجرتها المنظمات الأربع؛ فإن (119) شخصا استشهدوا خلال عملية “هنيبعل” كانوا في منازلهم، كما أطلقت تلك القوات برميلين متفجرين يزن الواحد منهما طناً على المدنيين ما أدى إلى استشهاد (16) شخصاً منهم أثناء محاولتهم الهروب من المنطقة جراء قصف بنايات مجاورة.

كما قصفت طائرات بدون طيار المدنيين في الشوارع، وكان الشهداء جراء عمليات القصف متناثرين على جنبات الطرق، فيما كان هناك إصابات مروعة وأشلاء منتشرة في كل مكان.

وتسبب القصف الصهيوني للمستشفيات وسيارات الإسعاف والخدمات الطبية والقصف العنيف بجوار مستشفى رفح إلى وقفه عن العمل وإخلائه من الجرحى والطواقم الطبية وجثث الشهداء في وقت لاحق.

هذا وقد تسبب قصف قوات الاحتلال لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين والتي تم تحويلها إلى مركز إيواء في فترة العدوان إلى مقتل (14) شخصاً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات