الاحتلال يهدم بركسات ومنازل بخربة طانا شرق نابلس

هدمت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح اليوم الثلاثاء، منشئات سكنية وبركسات زراعية ورعوية في خربة طانا القريبة من بلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.

وقال الناشط مناضل حنني لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، إن قوات الاحتلال فرضت منذ ساعات الصباح الأولى حصاراً مشدداً على الخربة التي تبعد حوالي 6 كيلومترات فقط عن أراضي بلدة بيت فوريك، ومنعت أعضاء المجلس البلدي أو طواقم الصليب الأحمر والصحفيين من الاقتراب من المنطقة.

وأفاد حنني أن الجرافات العسكرية شرعت بعمليات هدم استهدفت منزلين تعود ملكيتهما لعبد القادر حنني ومنصور مطاطرة بالإضافة إلى عدد من البركسات الزراعية والمخصصة للماشية.

يشار إلى أن خربة طانا أنشئت منذ عشرات السنين وتسكن فيها ما يقارب 35 عائلة تضم نحو300 فرد، ويعتاش أهلها من تربية المواشي وزراعة الحبوب.

وأوضح الناشط حنني أن عملية الهدم جاءت بغتة وبدون أي سابق إنذار، وبحجة كونها منطقة عسكرية مغلقة، وأن المنشئات قيد الهدم غير مرخصة، حيث لم تسلم قوات الاحتلال إخطارات بالهدم لسكان القرية، مما فاقم من الأضرار التي لحقت نتيجة عدم تمكنهم من إخلاء ممتلكاتهم ومعداتهم قبل وصول آليات الاحتلال.

وتتعرض خربة طانا لمضايقات مستمرة من مستوطني مستوطنة ايتيمار القريبة من بلدة بيت فوريك، خاصة بعد قيام البلدية بعمليات إعادة إعمار لبعض المؤسسات وزراعة الأشتال وإصلاح برك الماء  فيها.

ويعمد سكان القرية في حياتهم البسيطة في الخربة إلى استغلال الكهوف الموجودة في الخربة مستخدمين الطوب والزينكو، بالإضافة إلى اعتمادهم على نبعين للمياه في شربهم وريهم لمزروعاتهم.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها خربة طانا لعمليات هدم واستهداف من قبل قوات الاحتلال، إذا ينفذ الاحتلال بين الفترة والأخرى عمليات هدم لمنازل المواطنين والبركسات الزراعية التي يستخدمها المواطنون للمواشي والأغنام.

وإلى جانب عمليات الهدم من قبل جنود الاحتلال، تتعرض الخربة إلى عمليات استفزاز وانتهاكات من قبل مجموعات المستوطنين الذين يبثون الرعب والخوف في نفوس ساكني الخربة.