خمسة خيارات صعبة يواجه بها الاحتلال انتفاضةَ القدس
تقف حكومة الاحتلال الصهيوني أمام خمسة خيارات لمواجهة انتفاضة القدس، تعتمد على تفاعلات الائتلاف الحكومي، وحجم ضغوط الجمهور الصهيوني، فضلاً عن الضغوط الدولية في حال تصاعدها.
وأوضح تقرير أعده مركز “الزيتونة” للدراسات، أن الخيار الأول لدى حكومة الاحتلال، هو اجتياح الضفة الغربية بشكل كامل أو بعض مناطقها، والبقاء فيها لمدة تصل لعدة أشهر، لإدارة الأزمة وانتظار انحسارها، هو خيار في الأصل كانت تدفع إليه بعض قوى اليمين، ومن ثمَّ تراجع جزء منها عن المطالبة به، لعدم جدواه، وقد يكون أيضًا مسارًا لا فعالية له، ولا يعدُّ حلاً ناجعاً؛ لأنه لا وجود لأهداف منظورة يمكن مهاجمتها والسيطرة عليها، كما أن قوى الأمن والجيش ومعظم الساسة لا يؤيدون هذا الخيار لعدم فاعليته، ولتخوفهم من أن يؤدي إلى زيادة وتيرة الانتفاضة بدلاً من وقفها.
الخيار الثاني هو الانسحاب “أحادي الجانب” من بعض المناطق بالضفة الغربية ودون اتفاق مع السلطة الفلسطينية على نسق “خطة شارون” في غزة، مع ضمّ الكتل الاستيطانية الكبيرة، وإبقاء مناطق واسعة من منطقة “ج” لصالح الاحتلال، الأمر الذي سيلقى مصاعب ليست بالهيّنة على الصعيدين الدوْلي والإقليمي.
ورغم أن بعض أطراف اليمين تزيّن هذا الخيار لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلّا أن الجزء الآخر المتعلق بالانسحاب الأحادي غير مقبول بالنسبة لهم، وبالتالي يعتمد تمرير هذا التوجه على قدرة نتنياهو في إقناع شركائه به، رغم أن هذا الخيار سيؤجج الحالة الفلسطينية ويشعلها أكثر، بحسب تقديرات مركز “الزيتونة”.
أمّا الخيار الثالث؛ فهو الهجوم على جبهة غزة لتسليط الأضواء على القطاع، بهدف تجاوز الانتفاضة في الضفة الغربية والتغطية عليها، وتكاليف هذا الخيار العسكرية عالية، ولا تؤيده المؤسستان الأمنية والعسكرية، فما حدث من “ثغرات” في جيش الاحتلال عام 2014، لا تشجع هذا الخيار، إلى جانب الأداء غير المشجع للاقتصاد “الإسرائيلي” في هذا الوقت.
والخيار الرابع هو التساوق مع السلطة الفلسطينية، وتشغيل مسار التسوية لامتصاص الاحتقان وتنفيس مفاعيل الانتفاضة، ولتشجيع السلطة على بذل جهود أكبر لوقف الانتفاضة، غير أن مكونات الائتلاف الحكومي اليميني الحالي غير جاهزة لهذا المسار، كما أن واشنطن غير مقتنعة بجدوى هذا المسار في ظلّ وجود الحكومة “الإسرائيلية” الحالية، ناهيك عن ضعف قيادة السلطة، وعدم قدرتها على تسويق مشروع تسوية “منخفض السقف” يتواءم مع متطلبات اليمين.
الخيار الخامس والأخير، والمتّبع حاليًّا، والذي يوفر لنتنياهو فرصة مركبة تجمع بين الاحتفاظ بائتلافه الحكومي، ومعالجة الانتفاضة بتكاليف معقولة، وفي الوقت ذاته مقاومة تشغيل المسار السياسي الذي تطالب به بعض قوى المعارضة والأجهزة الأمنية، هو خيار “المواجهة متوسطة المستوى”، بمراوحة بين الضغط والاحتواء والرهان على السيطرة عليها وفقًا لهذا التكتيك.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
إضراب في 10 جامعات في كاليفورنيا دفاعا عن حق الاحتجاج من أجل فلسطين
واشنطن - المركز الفلسطيني للإعلام صوّت 48 ألف عامل، في 10 جامعات تتبع "نظام جامعة كاليفورنيا" ومختبر لورانس بيركلي الوطني في ولاية كاليفورنيا...
القسام يجهز على 15 جنديًّا صهيونيًّا بكمين شرق رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أجهزت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على 15 جنديًّا صهيونيًّا في كمين نوعي شرق رفح، جنوب قطاع غزة. وقالت...
الاحتلال يعتقل عمالا من غزة في برطعة وينفذ مداهمات في الضفة
الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، مجموعة من عمال غزة، في حين نفذت حملة دهم في أرجاء متفرقة...
أوقاف غزة: الاحتلال دمر 600 مسجد وسرق 1000 جثمان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بغزة، مساء الجمعة، بتدمير قوات الاحتلال الإسرائيلي 604 مساجد بشكل كلي و200 تضررت...
ارتقاء قائد من كتيبة جنين بقصف للاحتلال
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مساء اليوم الجمعة عن ارتقاء شهيد وثمانية إصابات، حيث وصلت إصابة بحالة مستقرة وصلت إلى...
جيش الاحتلال يقتحم المسجد الإبراهيمي ويمنع أذان المغرب
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأخرج موظفي...
حماس: الرصيف المائي ليس بديلًا عن فتح المعابر البرية لغزة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الجمعة، رفضها لوجود أي تواجد عسكري على الأراضي الفلسطينية، وعلى أن الرصيف...