عاجل

الأحد 07/يوليو/2024

مودة… فكرة توعوية لتأهيل الأزواج الشابة

مودة… فكرة توعوية لتأهيل الأزواج الشابة

بمجرد أن سمعت الفتاة “هناء” وهي مقبلة على الزواج بعد شهور قليلة، بالإعلان عن مشروع “مودة” لتأهيل الأزواج الشابة حتى بادرت بالتسجيل، رغم أن البعض قابل ذلك بشيء من الاستغراب؛ خاصة أنها الدورة الأولى التي تعقد في غزة.

وتأتي هذه الدورة بمثابة رخصة القيادة لحياة أسرية ناجحة ترتكز على معرفة الحقوق، والواجبات في ضوء الشريعة الإسلامية، الأمر الذي ينعكس على بناء مجتمع قوي قادر على مواجهة التحديات.

أسرة ناجحة
تقول هناء إن سبب مشاركتها في الدورة وتشجيعها لزميلاتها، هو من أجل أن تكون قادرة على بناء أسرة على أسس سليمة.

تضيف لمراسلتنا بأن بعض صديقاتها كان زواجهن وطلاقهن في شهور معدودات، “الأمر الذي جعلهن في وضع نفسي صعب، والشيء المؤلم أن الطلاق كان على أسباب بسيطة كان بالإمكان حلها”.

وتابعت: “ذلك دفعني أن أشارك بالدورة التي وجدت فيها استحسانا كبيرا خاصة حينما دعمني الأهل وخطيبي أيضاً بها، وبالتأكيد سأتعلم أمورًا جديدة سيكون لها أهمية في بناء أسرتي الجديدة”.

وأضافت: “في بداية الأمر كنت حينما أتحدث عن التسجيل في دورة تأهيل الأزواج الشابة كان البعض يستغرب، والبعض الآخر يأخذ الأمر بشيء من الضحك، لكن بمجرد أن أوضحت أهمية هذه الدورة خاصة أنها ستسهم في تقليل الطلاق، ذلك دفع البعض للرغبة في التسجيل”.

وعلى الرغم من أن الدورة ما تزال في أيامها الأولى، إلا أنها “هناء” وجدت نفسها بحاجة لأن تغير بعض المفاهيم والسلوكيات لديها.

وشجعت الشابات على التسجيل في مثل هذه الدورة؛ خاصة أن بناء الأسرة الناجحة يحتاج لزوجة واعية ومدركة لدورها، وأيضاً يحتاج لزوج يعلم الدور المطلوب منه.

مشروع مودة

ويأتي مشروع “مودة” لتأهيل الأزواج الشابة الذي أطلقته عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة الإسلامية بتمويل من الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية (انتربال) بريطانيا، وبالشراكة مع: المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، ووزارات: الأوقاف والشؤون الدينية، وشئون المرأة، والثقافة، وجمعية التيسير للزواج، وجمعية حواء المستقبل، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ومؤسسة أكورد للزواج.
 
من جهته؛ يذكر رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي الدكتور حسن الجوجو، أن إطلاق المشروع يأتي خطوة للحد من ارتفاع نسب الطلاق بين الأزواج بقدر الإمكان، ويهدف إلى تحقيق الأمن المجتمعي.

وأشار إلى أن المشروع خطوة تجريبية غير إلزامية، وفي حال أثبتت التجربة فاعليتها، سيتم إلزام جميع الشبان والفتيات، بالحصول على رخصة للزواج، خلال الأعوام القليلة القادمة؛ للحدّ من وقوع الطلاق مستقبلاً.

ولفت إلى أن المشروع منح الشباب المقبلين على الزواج رخصة لإيجاد “أسرة سعيدة مترابطة”، ونشر الثقافة المجتمعية الواعية حول حقوق وواجبات الزوجين.

رخصة للزواج
وحول أهمية الفكرة وتقبلها في قطاع غزة، يقول الاختصاصي الاجتماعي وليد شبير لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام”: “فكرة المشروع ممتازة، ونحن بحاجة لها للحد من الطلاق، وبناء الأسرة على أسس سليمة”.

وأكد على ضرورة أن يكون المشروع رخصة إجبارية للشباب والفتيات؛ كالفحص الطبي الإجباري.

ولفت إلى أنه قد تكون في بداية الأمر بعض الصعوبات؛ من أجل نشر ونجاح الفكرة، وانتقالها من مرحلة تجريبية إلى إلزامية، لكن هي ضرورية وفي حال وجود عدد من المعترضين بالتأكيد ستكون أعدادهم قليلة، كما قال.

وبين أن المجتمع الغزي يرحب بمثل هذه الأفكار خاصة أن الشباب متشوقون للمشاركة بمثل هذه البرامج التي تراعي الجانب الديني، والتربوي، والاقتصادي، وما يرتبط بها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الجيش الإسرائيلي يواصل احتلال معابر غزة

الجيش الإسرائيلي يواصل احتلال معابر غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل القوات الإسرائيلية، يوم الأحد، احتلال معابر غزة وإغلاقها، ومنع سفر الجرحى والمرضى للعلاج أو إدخال أي مساعدات...

حملة دهمٍ واعتقالاتٍ في الضفة الغربية

حملة دهمٍ واعتقالاتٍ في الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام شن جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم الأحد اعتقالات، ومداهمات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية تركزت في رام الله ....