السبت 11/مايو/2024

حماس تدعو أونروا للتراجع عن تقليص خدماتها للاجئين في لبنان

حماس تدعو  أونروا للتراجع عن تقليص خدماتها للاجئين في لبنان

دعا عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، عزت الرشق، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أنروا”، إلى التراجع عن قرار تقليص الخدمات الإغاثية والصحية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وقال الرشق في تصريحٍ مساء الثلاثاء (12-1)  تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: “بعد إقدام لاجئ على حرق جسده، ووفاة سيّدة مريضة، ماذا تنتظر الأونروا حتى تتراجع عن قرار خفض الخدمة الإغاثية والصحية للاجئين الفلسطينيين في لبنان؟!”.

وشدد على أن قرار الأونروا القاضي بتقليص الخدمات “مجحف وغير إنساني ويعمّق من المعاناة المستمرة للاجئين الفلسطينيين في لبنان”، داعيًا إياها إلى تحمّل مسؤوليتها والتراجع الفوري عنه.

وشهدت المخيمات الفلسطينية في لبنان حالة من الغضب العارم، بعد وفاة لاجئة فلسطينية مريضة رفضت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تسديد كلفة علاجها في المستشفى.

وأغلق اللاجئون الفلسطينيون في لبنان صباح أمس الاثنين واليوم الثلاثاء، مراكز “أونروا” في عدد من المخيمات.

وذكرت مصادر فلسطينية أن مئات من اللاجئين في مخيمي برج الشمالي في جنوب لبنان والبداوي في شماله أغلقوا المراكز الصحية والإدارية للأونروا؛ احتجاجا على تقليص الخدمات الصحية ووقف التحويلات للمرضى.

ثم قطع اللاجئون الطرق على مداخل المخيمات؛ تعبيرا عن احتجاجهم وسخطهم من تلك القرارات.

وذكر ناشطون فلسطينيون أن أهالي مخيمات البص والرشيدية والبرج الشمالي أقفلوا مكاتب وكالة “أونروا” في تلك المخيمات، اليوم الثلاثاء، “رفضاً لتقليص الخدمات الاستشفائية وتضامناً مع أهالي مخيم البرج الشمالي بعد وفاة إحدى المريضات بسبب تخفيضات الوكالة”.

كما أشار هؤلاء إلى إحراق شاب فلسطيني مُصاب بمرض التلاسيميا نفسه في البرج الشمالي أيضاً، لعدم تمكنه من دفع كلفة الاستشفاء، وتم نقله إلى المستشفى.

إلى ذلك، حذرت حركة “حماس” في لبنان من تصعيد التحركات الشعبية في المخيمات الفلسطينية، في حال استمرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تخفيض مساعداتها الصحية وكذلك التحويلات المالية للمستشفيات.

وعدّت الحركة في بيان لها أنّ هذه التخفيضات “مضرة بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وينتج عنها نتائج اجتماعية وإنسانية صعبة”، وأنها تتعارض مع دور “أونروا” ووظيفتها في إغاثة الفلسطينيين.

وكانت “أونروا” قد أعلنت عن خفض التقديمات الإغاثية والصحية والتعليمية للاجئين مع بداية العام الحالي، بسبب “تسجيل عجز في الموازنة”، فتم تخفيض التغطية الصحية للاجئين من 100 في المائة إلى ثمانين في المائة مع إلزام اللاجئين المرضى بزيارة مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني أوّلاً، قبل البت في إمكانية تحويلهم إلى المستشفيات الخاصة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات