الأحد 29/سبتمبر/2024

قناص الخليل .. شبح مرعب للاحتلال ورمز للفخر الفلسطيني

قناص الخليل .. شبح مرعب للاحتلال ورمز للفخر الفلسطيني

فور الإعلان عن قنص مجندة صهيونية وإصابتها بجراح خطيرة، قرب المسجدالإبراهيمي بالخليل، وتأكيد تمكن القناص الفلسطيني من الانسحاب؛ حتى سارع نشيطومواقع التواصل الاجتماعي للتفاخر والاعتزاز بالعملية البطولية؛ وسط تعبيرهم عن مخاوفهموخشيتهم عليه من “التنسيق الأمني”.

وأدخلت عملية القنص الفرحة والبهجة على مواطني الضفة الغربية وكلالفلسطينيين في أماكن تواجدهم، وكتبت الطالبة شروق الخالدي من رام الله: “الله يحيي الأبطال، ويحمي قناص الخليل اللي دائما برفع راسنا، لكن أخشى عليه منالتنسيق الأمني الذي لا يترك المقاومة في حالها ويلاحقها إرضاء للاحتلال”.

القناص المرعب
وأشاد ناشطون ومواطنون بعلمية القنص، حيث يقول المواطن هاني بركة منرام الله: “القنص يرعب الجنود الصهاينة، ويجعلهم يعيشون حالة من الهوس الأمنيوالخوف أن يأتيهم الموت في كل لحظة وسلمت عينا ويدا القناص الذي يرعبهم”.

 وعقب الناشط محمود النتشة من الخليل على صفحته في “فيسبوك”قائلاً: “قبل يومين أدخل فلسطيني واحد الرعب في عمق الكيان بقتله مستوطنيناثنين (عملية ديزنغوف بتل الربيع)؛ والآن قناص واحد فلسطيني أطلق رصاصة واحدةفأصاب مجندة تبلغ من العمر 20 عاما  وانسحب  تحفه عناية الله، فلا مكان للاحتلال فوق أرضنا مهما كلف ذلكمن تضحيات”.

صولات القناص

وعن قناص الخليل قال تقرير سابق لموقع “والاه” العبري، بأنمنفذ عمليات القنص التي قتل فيها جنديا يتمتع بحرفية عالية جداً وبرودة أعصاب، حيث إنه لم يتمّ العثور على الرصاصة في عملية قنص الجندي الإسرائيلي “جالكوبي” في نقطة الحراسة بالقرب من الحرم الإبراهيمي في الخليل عام 2013، ويعنيهذا أن نوع السلاح لم يستطع الشاباك تحديده بعد، ولا يزال لغز العملية قائماً، فيمالم يتمكن الشاباك بعد من الوصول إلى أي خيط يوصله إلى الفاعل الحقيقي، رغم تحديدهالبناية التي تمركز فيها القناص عبر مصادرته لكاميرات المراقبة في منطقة العملية.

ضربة لأمن الاحتلال

ويقول المواطن عصام عبد الله من نابلس، إن عملية قنص مجندة فيوضح النهار وانسحاب المنفذ بأمان تعدّ ضربة لأمن الاحتلال الذي ظن أنه لا توجدمقاومة يمكن لها أن تقنص جنوده في كل أماكن تواجدهم، ونريد المزيد من العملياتالبطولية وقنص المزيد من الجنود حتى يرحلوا عن وطننا”.

خطر “التنسيق الأمني”

بدوره، ينبه الشاب علاء غوانمة إلى أن التنسيق الأمني خطر حقيقي علىالمقاومة وتطور انتفاضة القدس؛ ولا بد  من وقفه وإلا صار قناص الخليل وكلخلايا المقاومة هدفا سهلاً للاحتلال.

يشار إلى أنه وفي وقت سابق استنكر وزير الأسرى السابق والقيادي في حركةحماس المهندس وصفي قبها، مواصلة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة للتنسيق الأمني معالاحتلال في ظل تواصل انتفاضة القدس المباركة ودخولها شهرها الرابع على التوالي؛معربا عن أسفه من إصرار السلطة على الاستمرار بالتنسيق الأمني.

وأشار إلى أنه وخلال شهر كانون أول / ديسمبر الماضي وحده سُجلقرابة 300 انتهاك من الأجهزة الأمنية بحق أبناء وأنصار وكوادر فصائل المقاومة.

 

مختارات