الجمعة 26/أبريل/2024

حارقو عائلة دوابشة…إرهابيون صهاينة تحميهم محاكمات صورية

حارقو عائلة دوابشة…إرهابيون صهاينة تحميهم محاكمات صورية

مع كشف النقاب عن الإرهابيين الصهاينة، المتورطين في جريمة حرق عائلة دوابشة، يفتح ملف الإرهاب الصهيوني، ودور عصابات المستوطنين أمثال “تدفيع الثمن” و”فتية التلال” في اقتراف الجرائم ضد الفلسطينيين، وبموازاة ذلك، كيف يتجند الإعلام العبري للتقليل من حجم الجريمة فيطرحها تحت عنوان “قضية دوما”، في محاولة لتجنب وصفها بالإرهاب اليهودي، فيما يتلكأ القضاء الصهيوني في محاسبة القتلة ويبحث عن مخارج لتبرئتهم واحدا تلو الآخر.

قسم الترجمة والرصد في “المركز الفلسطيني للإعلام ” كشف عن حيثيات هذه القضية التي تعمد “الشاباك” التأخر في كشف ملابساتها الحقيقية .

الإرهابي الأول
“عميرام بن اوليال” المتهم الأول في الجريمة عاش في شاحنة بالقرب من البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية، قبل أن ينتقل إلى حي الحريديم في القدس المحتلة، وهو ينتمي إلى مجموعة “فتية التلال” وقبل بضعة أشهر أصبح من المتشددين والتيار “البرتسلافي” الصهيوني ، متزوج وأب لطفلة صغيرة، وقد درس في المدارس الأرثذكسية المتشددة في القدس، وهو ابن الحاخام روفين حاخام مستوطنة “كرمي تسور” ضمن مجمع استيطاني “غوش عتصيون” في الجنوب، شمالي مدينة الخليل.

وذكر موقع 0404 نقلا عن الشاباك أن مجموعات “فتية التلال” يطلقون أفكارهم من التيارات الأيديولوجية الدينية الصهيونية وحركة الاستيطان، وكان الشباب على اتصال مع الحاخامات عند صياغة أيديولوجيتهم الخاصة، على الرغم من أنها كانت مستوحاة من بعض كتابات الحاخامات اليمينية المتطرفة.

المملكة الخبيثة
وفي بيان تحت عنوان “المملكة الخبيثة” كتبه الإرهابي الصهيوني موشيه أورباخ، وحصل عليه الشاباك في شهر 7/ 2015، وتضمن تعليمات الإرهابي لأتباعه حول كيفية التهرب من تعقب الاستخبارات، وكيفية تجنب ترك أدلة البحث الجنائي ويتضمن دعوات لتنظيم “خلايا” صغيرة في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، تتكون من 3-5 عناصر، بحيث تبدأ القيام بأعمال العنف، وتعليمات مفصلة حول كيفية تنفيذ هجمات التخريب والحرق باستخدام الزجاجات الحارقة، وتوضح الوثيقة الطرق التي يمكن اتباعها لإشعال السيارات والمساجد والمنازل الخاصة، وتعمد القيام بأعمال القتل الشنيع.

تفاصيل الجريمة
في تفاصيل عملية الحرق التي استهدفت عائلة دوابشة، نقلت القناة الثانية اعتراف المتهم الرئيسي “عميرام بن أوليال” 21 عاما الذي قال: “قمت بالعملية انتقاما لاغتيال ملاخي روزنفيلد، الذي قتل على يد قناص فلسطيني” على حد زعمه.

  وفي التفاصيل، ذكر عميرام أنه التقى المتهمين في بؤرة استيطانية وناقش إمكانية تنفيذ هجوم انتقامي، راقبنا عددا من القرى ومنها قرية دوما ومجدل بني فاضل، وتحدثنا عن إمكانية إضرام النار في هذه المنازل بنية قتل الأشخاص الذين يعيشون فيها وفي يوم 30 يوليو/تموز الماضي، قررت تجهيز المواد اللازمة لتنفيذ الهجوم، واعددننا زجاجات مملوءة بسائل قابل للاشتعال، وقفازات، ورذاذ الطلاء الأسود ووضعتها في الحقيبة .

وتابعت القناة سرد التفاصيل أنه في حوالي الساعة الثانية عشرة ليلا توجه عميرام إلى قرية دوما وحده وأشعل النار في بيت كان فارغاً من السكان وخط كتابات تهديد على الجدران، ثم توجه لمنزل عائلة دوابشة وألقى قنبلة مولوتوف من نافذة غرفة نوم العائلة وأغلق بعدها النافذة وبقي حتى انفجرت الزجاجة الحارقة، التي تسببت في حرق المنزل بشكل كامل.

جرائم متعددة
وذكرت مصادر عبرية في أعقاب الجريمة، أن شرطة الاحتلال وجهاز (الشاباك)، اعتقلا عشرات المشتبهين، بينهم العديد من القاصرين، الضالعين في هذه الجريمة وغيرها من الجرائم، منها إحراق كنيسة دور متسيون في القدس، إلحاق أضرار بممتلكات لفلسطينيين في بيت صفافا وثقب عشرات إطارات السيارات في الحي، وكذلك إحراق سيارة في بلدة كفر ياسوف جنوب نابلس، والاعتداء على راعي أغنام فلسطيني، وأسفرت التحقيقات عن اعتراف منفذي الجريمة وإعادة تمثيلها.

وقدمت النيابة العامة الصهيونية، الأحد، لوائح اتهام بحق منفذي الجريمة بتهم القتل العمد والشروع في القتل، وكذلك قدمت لوائح اتهام أخرى بحق آخرين قاموا بارتكاب جرائم أخرى ضد الفلسطينيين، والعضوية في تنظيم “تدفيع الثمن” وخلال التحقيقات كشف المحققون ارتباط المتهمين بجرائم أخرى وقعت في السابق.

وذكرت القناة السابعة عن عائلة  المتهم عميرام “نحن صدمنا بالخبر، ونعتقد أن ابننا تعرض للتعذيب واعترف  بشيء لم يرتكبه، وسنستمع لبراءة ابننا في المحكمة، ونحن نؤمن ببراءته من عملية القتل”.

تواطؤ وتخطيط إجرامي
محلل الشؤون الصهيونية في “المركز الفلسطيني للإعلام” علق على حيثيات العرض الصهيوني لجريمة حرق عائلة دوابشة، مشددا على أن تناول الإعلام العبري للجريمة تحت مسمى” قضية دوما” وليس “جريمة دوما” في محاولة للتخفيف من وقع الكلمة على الجمهور “الإسرائيلي”، وإظهارها كأي قضية عادية يتناولها القضاء الصهيوني.

وأشار المحلل، إلى أن تلكؤ “الشاباك” في القبض على المتهمين، مبيناً أنه على الرغم من مرور أكثر من أربعة أشهر على ارتكاب الجريمة، يفصح “الشاباك” عن أحد منفذيها، فيما يكشف الشاباك عن خلايا فلسطينية بغضون أيام، وهذا يشير إلى تواطؤ أجهزة أمن الاحتلال مع مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف “المحكمة اعتبرت شريك المتهم البالغ من العمر “17عاما قاصرا ولم تذكر تفاصيل عن هويته، من جهة أخرى اعتبرت الطفل أحمد مناصرة البالغ من العمر 13 عاما (مقدسي اعتقلته قوات الاحتلال مؤخرا بتهمه محاولة تنفيذ عملية طعن في القدس المحتلة) متهما وأصدرت قانونا خاصا باحتجازه وتجريمه، واستخدمت وسائل قاسية للتحقيق معه.

وأكد المحلل، على صورية محاكمة هؤلاء المجرمين، فحادثة تبرأة منفذي حرق الطفل محمد أبو خضير؛ بحجة أن المنفذ يعاني من مشاكل نفسية وعقلية ليست ببعيدة.

وختم المحلل بالقول: نستدل مما سبق ومن جرائم أخرى أن منفذي تلك العمليات الإجرامية هم خريجو المعاهد الدينية التي يديرها حاخامات يدعون جهارا ونهارا لقتل الفلسطينيين، واستباحة دمائهم وتدنيس مقدساتهم، وعلى رأس هؤلاء حاخامات يخدمون في جيش الاحتلال، ويديرون أكثر من 80% من الجلسات التثقيفية لهذا الجيش الدموي الإجرامي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الجمعة- عددًا من المواطنين خلال حملة دهم نفذتها في أرجاء متفرقة من...