الأحد 11/مايو/2025

كتابي كتابك.. حملة لإعادة علاقة الشباب بالأوراق المنسية

كتابي كتابك.. حملة لإعادة علاقة الشباب بالأوراق المنسية

بعد أن بات الكتاب في خبر كان، وانغمست الأجيال في وحل التكنولوجيا والالكترونيات، وتعلقت في شبكات التواصل الاجتماعي على حساب منابع الثقافة  ومناهل العلم، أخذت مجموعة شبابية على عاتقها إعادة العلاقة بين الإنسان والكتاب والتركيز على هذه القضية المهملة من خلال إطلاق مبادرة بعنوان “كتابي..كتابك”.

ولم يعد يخفى على أحد مدى دور هذه الحملات والمبادرات التي ينظمها الشباب الواعي بين الفينة والأخرى، في إعادة ترسيخ المفاهيم حول طبيعة الإنسان بالكتاب، وتحفيز كل شخص على  العودة إلى القراءة الورقية، ولو بشكل بسيط وأفضل عما كان عليه من قبل.

 فمبدأ التبرع بالكتاب أو إعارته يعني زيادة العلاقة وإعادتها مع تلك الأوراق المنسية فوق الرفوف، كما يقول المنظمون.

نشاط شبابي

حملة “كتابي كتابك” انطلق بها الفريق الشبابي “هورايزون”، حيث يسعى الفريق منذ بداية تكوينه، إلى اكتشاف الأماكن الجغرافية والأثرية في فلسطين والتعرف عليها عن قرب، وذلك من خلال تنظيم رحلات إليها والوصول إلى المناطق الطبيعية مشياً على الأقدام أو بواسطة الدراجات الهوائية.

وإلى جانب الأنشطة تلك، يعمد الفريق إلى تنظيم أنشطة ثقافية وإنسانية واجتماعية كان آخرها حملة “هوا دافي”، حيث تم جمع وتوزيع ملابس شتوية للعائلات الفقيرة في كل من الناقورة والبلدة القديمة في نابلس.

استغلال طاقة الشباب
وحول حملة “كتابي كتابك”، تؤكد ريم غزال أحد أعضاء “هورايزون”، أن من أهداف الفريق استغلال الطاقة الشبابية في غرس الثقافة ونشر الوعي لشباب المجتمع.

وتقول غزال خلال حديثها لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“، إنهم ومن خلال الحملة استطاعوا جمع عدد لا بأس به ممن شاركوا بالحملة وقدموا ما لديهم من كتب سياسية وروائية ودينية وتربوية سواء بإعارتها أو التبرع بها أو حتى عرضها للبيع مقابل مبلغ بسيط.

وبعد الترويج لها من خلال صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وبالتعاون أيضا مع الإذاعات المحلية، وبعد أن لاقت الحملة إقبالا واهتماماً من فئات الشباب وطلبة الجامعات والمدارس والمثقفين، يطمح فريق هورايزون إلى إقامة معرض للكتب لتشجيع المطالعة وإعادة العلاقة الودية بين الورق والإنسان بعدما كادت أن تقضي عليها وسائل التكنولوجيا.

من جهته يرى الصحفي والباحث سليمان بشارات أن دور المبادرات والحملات الشبابية لا يقتصر على تشجيع ونشر ثقافة القراءة والمطالعة لدى شرائح المجتمع المختلفة وخاصة الشباب التي تشكل الشريحة الرئيسة والتي تسند لها مهمة البناء والتنمية المستقبلية.

ويؤكد بشارات على أن مثل هذه الحملات من شأنها أن تعزز مفهوم العلاقات الاجتماعية والتواصل ما بين أبناء المجتمع، وبالتالي يصبح الهم الوطني أكثر حضورا إلى جانب تعزيز روح المبادرة.

ويدعو بشارات كافة شرائح المجتمع خاصة المثقفين والأكاديميين منهم إلى التعاطي بجدية وبطريقة إيجابية مع مثل هذه المبادرات والحملات الثقافية والعمل على تشجيعها ودعمها لما لها من دور فعال في  تحفيز طاقات الشباب ومساعدتهم في استعادة  دورهم المجتمعي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات