الأحد 05/مايو/2024

الزعانين.. حارس منتخب فلسطين للناشئين يستهدفه الاحتلال

الزعانين.. حارس منتخب فلسطين للناشئين يستهدفه الاحتلال

“حلمي أن أصبح أفضل حارس مرمى وأن أحمل علم بلادي فلسطين في أرض الملاعب العالمية ليظل عالياً رغم الألم”.. هذا ما قاله الفتى الرياضي عمر الزعانين  15عاماً من سكان حارة السعدية بالبلدة القديمة في القدس المحتلة .

 الفتى عمر الزعانين يروي لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” بداية نشأته وحبه لكرة القدم قائلاً “في السادسة من عمري كنت ألعب وأصدقائي في حارة السعدية، وفي يوم من الأيام وأثناء لعبنا بالكرة قررنا الذهاب لجمعية برج اللقلق والانتساب لأحد أنديتها الرياضية، سجلت أنا واصدقائي بالنادي وبدانا التدريب حتى أصبحت اليوم حارس المنتخب الفلسطيني للناشئين”.

ويضيف بالقول :”خلال سنوات حياتي التي مرت زاد تعلقي بكرة القدم وحبي لها فقد  كنت في بداياتي لاعب مبتدأ ويوماً بعد يوم ومع التدريب  والتمرين حتى أصبحت مدافعا  في أرض الملاعب”.

ويتابع حارس فريق الناشئين عمر الزعانين بالقول” اليوم أنا الحارس الأساسي للمنتخب الفلسطيني للناشئين بعد أن شاركت  في دوري اتحاد لكافة أندية فلسطين ومن خلال هذا الدوري تم اختياري من بين 23  لاعب لتمثيل منتخب فلسطين”.

ويضيف “خلال حياتي الرياضية سافرت عدة دول عربية وأوروبية منها الاردن السويد السعودية تركيا والنرويج وألمانيا لتمثيل فلسطين ومنتخبه الرياضي من كرة وهدف ومرمى” .

ويشير الزعانين إلى أنه رغم تعلقه بالكرة إلا أنه “طالب مدرسي في الصف العاشر الثانوي بمدرسة الراشيدية في مدينة القدس، وبعد انتهائي من الدوام الدراسي أذهب للبيت لتناول الغذاء، وانهي واجباتي المدرسية ومن ثم اجهز امتعتي الرياضة وكرتي وأتوجه للتدريب”.

ويشير الزعانين إلى أن “حلمي أن أصبح لاعبا مشهوراً في فلسطين وغيرها و أن انتسب لأندية رياضية عالمية وأشارك معهم في مباريات عالمية مثل “كاسياس نوير  ميسي وكريستيانو” .

ويقول الزعانين أن “الكرة تحارب الاحتلال فتجذب الشباب الرياضي إليها وتبعده عن أفات الاحتلال بمدينة القدس ومنها المخدرات؛ فالاحتلال يهدف لهزم طموحات الشباب، مؤكداً بأن الرياضة والكرة  شكل من أشكال المقاومة فكلاً يقاوم على طريقته سواءً بالرياضة أو الفن أو الشعر .

ويوضح عمر أنه “خلال العامين السابقين اعتقلته قوات الاحتلال لأكثر من 15 مرة تحت ذرائع منها ضرب حجارة  والقاء  مولوتوف والرباط في الاقصى والاعتكاف، ومنعتني خلالها من ممارسة الرياضة التي أحب وأهوى أو المشاركة بالتدريب والبطولات”.

ويضيف الزعانين :”خلال فترة السجن المنزلي  لمدة شهرين الت فرضها الاحتلال علي، تعرضت لخسارة في التدريب الذي اعتاده جسدي، ما أثر على لياقتي البدنية التي كنت أتمتع بها وواجهت صعوبة في استرجاعها وعودتها لطبيعتها”.

ويتابع الزعانين :” في يوم المشاركة مع منتخب فلسطين في تصفيات اسيا في دولة الأردن جاءت قوات الاحتلال فجراً واعتقلتني لمدة يومين، وهو ما حرمني المشاركة بالمنتخب والتصفيات وأثر على نفسيتي وعلى المنتخب والنادي وتمت خسارة المنتخب في التصفيات .

حارس متميز
بدوره، يقول نهاد زغير مدرب عمر الزعانين ومسؤول اللجنة الرياضية في جمعية برج اللقلق :” الفتى عمر الزعانين حارس مرمى الأشبال ويتميز بمستواه العالي بين الحراس واللاعبين، ويعد أيضاً حارس منتخب فلسطين لفريق الشباب “.

ويضيف زغير: “عمر شارك في بطولات آسيوية رسمية وودية في اليمن والأردن وأكثر من دولة أوروبية منها النرويج وألمانيا  كما وشارك  في أكثر من بطولة بكونه الحارس الاساسي لمرمى منتخب فلسطين”.

ويقول “مستوى عمر وعقله أكبر من سنه  فهو واجه صعوبات جمة رغم صغر سنه، فقد تعرض لأكثر من 15 مرة  اعتقال وكان في كل مرة يواجهها ويتغلب عليها بعقله الراجح”.

ويشير زغير إلى أن مخابرات الاحتلال تحاول أن تؤثر على عمر وتضعفه من خلال اعتقالها له، حيث تستهدفه بالاعتقال قبل السفر بيومين أو في نفس اليوم ويهددونه بالمنع من السفر، موضحا أن الحارس الزعانين ينتظره مستقبلا باهرا على أرض الملاعب.  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات