الإثنين 12/مايو/2025

الشهيدة مهدية..عشر رصاصات تركت الرضيع يحيى بلا أم

الشهيدة مهدية..عشر رصاصات تركت الرضيع يحيى بلا أم

بالرغم من مرور خمسة أيام على استشهاد مهدية محمد إبراهيم حمّاد (38 عاماً) من بلدة سلواد شمال شرقي مدينة رام الله؛ بعشر رصاصات غادرة من جنود الاحتلال، إلا أن طفلتها ملك (8 سنوات) لا تستوعب فراقها، ومع ذلك لا تنسى إرضاع شقيقها يحيى (9 شهور) وسط الدموع على فراق والدتها المفاجئ.

جنود الاحتلال أعدموا “الأم” مهدية  داخل مركبتها، بعد مرورها بالقرب من مجموعة جنود، أمطروها بالرصاص دون سابق إنذار، تاركين (10) رصاصات تنهش جسدها العاشق لفلسطين، (خاصة في الرأس والعين والوجه والرقبة والحوض والبطن والصدر).

وعن حادثة استشهاد والدتها تقول ملك، لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام”: “الشهداء لا يموتون؛ بل أحياء عند ربهم يرزقون؛ وأنا أبكي حزنا لفراق أمي الحنونة، التي كانت كل شيء في حياتنا ولعائلتنا؛ ولا أبكي جزعا؛ بل أفتخر أنها شهيدة بطلة، وأكره وأحقد على الاحتلال الذي يخطف الأم من أطفالها لمجرد أنها كانت تزور شقيقتها، وأملنا معقود في المقاومة بأن تثأر لنا”.

وتضيف ملك: “شقيقي الطفل يحيى (تيمنا باسم الشهيد القائد المهندس  يحيى عياش) – تحين ذكراه بعد أيام- سيكبر وبعون الله سيثأر لأمه، كما ثأر العياش للشعب الفلسطيني من الاحتلال”.
 
وعن استشهاد والدتها تقول، لمراسلنا: “ليست الشهيدة الأولى ولن تكون الأخيرة، فما دام هنالك احتلال، فهنالك شهداء يضحون بأنفسهم لاسترداد وطنهم السليب؛ وهي ضريبة ندفعها من أرواحنا ودمائنا كبقية الشعوب التي احتلت أراضيها”.

وللفراق مشاعر حزينة؛ تصفها ابنة الشهيدة الكبرى أحلام (15 عاما): “والدتي الشهيدة كانت كل شيء لنا، ولا أصدق حتى الآن أنها تركتنا، استيقظ من النوم، وأظن أنها بيننا لاكتشف أنها رحلت دون مقدمات، لأبكي فراقها الصعب”.

وتابعت: “حتى الأطفال الرضع يحرمهم الاحتلال من أمهاتهم، بلا سبب يذكر سوى حقد أسود على كل ما هو فلسطيني وحر وشريف، وما يصبرنا هو إيماننا بالله وإرادتنا وأحقيتنا بأرضنا حتى لو ارتقى منا الكثير من الشهداء”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....