عاجل

السبت 01/يونيو/2024

الشهيدان سباعنة.. رفقة البطولة تسارع نحو الشهادة

الشهيدان سباعنة.. رفقة البطولة تسارع نحو الشهادة

“لن أغدو لغير الله حبيبا..”.. كانت هذه آخر كلمات قالها الشهيد محمد سباعنة على موقعه على الفيس بوك قبل تنفيذه عمليته المزدوجة مع رفيق دربه نور سباعنة في بلدة حوارة جنوب جنين، حين استهدفا عصر الأحد جنديين صهيونيين طعنًا بالسكاكين.

وفي موقع آخر على صفحته، قال سباعنة أمس: “أقدامنا بدماء شهدائنا مغمورة، وأقدامهم للبارات تتراكض.. أجسادنا للأقصى مفدية، وأجسادهم في البارات تتمايل.. سماؤنا بأرواح شهدائنا تتمايل، وأجسادهم في جهنم تتقلب.. نحن لله الواحد الأحد ساجدون، وهم لكلابهم راكعون”.

وعلى وقع هذه الكلمات انطلق الشهيدان سباعنة من بلدة قباطية شرق مدينة جنين شمال الضفة الغربية متوجهين لبلدة حوارة والتي تنتشر فيها قوات الاحتلال بكثافة؛ حيث طعنا جنديين صهيونيين قبل أن يتم إعدامهما بدم بارد.

إصرار على الإعدام


وعلى وقع الصدمة استقبلت عائلتا الشهيدين سباعنة الخبر؛ حيث تلقته من خلال الصور المتداولة على وسائل الإعلام قبل أن يتم تأكيد ذلك رسميًّا عبر تصريح الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني.

ويقول محمد سباعنة أحد أقارب الشهيدين لمراسلنا إن ما جرى جريمة حرب، فما يجري هو أن سلطات الاحتلال لا تخضع لقواعد الاشتباك في اتفاقيات جنيف في تعاملها مع منفذي العمليات.

وأضاف: “حسب الشهود العيان في حوارة فإن عشرات الرصاصات اخترقت جسدَي الشهيدين من مسافة صفر؛ حيث تعمد جنود الاحتلال الإجهاز عليهما رغم إصابتهما، وعدا ذلك منعوا الإسعاف من نقل الشهيدين لينزفا حتى الشهادة”.

وبتتبع سيرة الشهيدين من خلال حديثنا مع الأقارب والأهالي في بلدة قباطية؛ فإن الرواية مشابهة لغالبية روايات منفذي عمليات الطعن التي تمت في الشهور الثلاثة الأخيرة من حيث عفويتها واندفاعتها الوطنية.

سباق على الشهادة


ويشير أحمد كميل -من بلدة قباطية- لمراسلنا إلى أنه بارتقاء الشهيدين سباعنة فإن ستة شبان من أبناء البلدة استشهدوا في ظروف متشابهة، وجميعها كانت عمليات أو محاولات طعن جنود وفي أعمار متشابهة.

وأضاف: “من الواضح أن هناك حالة عامة من الغضب في صفوف الشباب تجاه ما يشاهدونه يوميًّا من جرائم الاحتلال وما يجري لأقرانهم؛ حيث استلمت قباطية قبل أيام جثامين شهدائها المحتجزين لدى قوات الاحتلال”.

وكان أربعة شهداء آخرون قضوا في الانتفاضة الحالية؛ حيث استشهد أحمد كميل على حاجز الجملة بذريعة محاولته طعن جندي، وبعد أقل من أسبوع لحق به الشهيد محمود نزال في ذات الموقع، وبعد أيام استشهد أحمد أبو الرب في مكان قريب من الحاجز وبذات التهمة، وفي أيام قليلة استشهد قاسم سباعنة على حاجز زعترة قرب حوارة بذريعة محاولته طعن جندي وهو يستقل دراجة نارية، ليلتحق بهما بعد ذلك الشهيدان محمد ونور سباعنة في مكان ليس ببعيد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد جديد بسبب المجاعة في غزة

شهيد جديد بسبب المجاعة في غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الطفل عبد القادر السرحي (13 عاما) في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، السبت؛ نتيجة سوء التغذية...