عاجل

الجمعة 03/مايو/2024

الكتلة الإسلامية.. شعلة الانتفاضة وأيقونة العمل الطلابي

الكتلة الإسلامية.. شعلة الانتفاضة وأيقونة العمل الطلابي

تشكل الكتلة الإسلامية -الذراع الطلابي لحركة حماس – في الجامعات الفلسطينية نموذجا مميزا في العمل الطلابي والنقابي، إضافة إلى كونها نموذجا دعويا وجهاديا مقاوما.

صنعت الكتلة الاسلامية نماذج تاريخية فريدة من القادة الإسلاميين الذين قادوا حركة الجهاد والمقاومة، ومسيرة العمل السياسي في تاريخ الشعب الفلسطيني.

ففي الجامعة الإسلامية بغزة كان القيادي إسماعيل هنية رئيسا لمجلس الطلبة، والكتلة في جامعة النجاح خرّجت القيادي والشهيد جمال منصور، وفي كتلة جامعة بير زيت كان مهندس المرحلة يحيى عياش، وكذا الحال في الكتلة بجامعة القدس التي أنجبت المهندس الشهيد محيي الدين الشريف، وفي جامعة بيت لحم تربى القائد الشهيد عماد عوض الله، وفي جامعة الخليل نشأ القائد الإسلامي رائد صلاح ونائبه كمال الخطيب، والشهيد عبد الله القواسمي قائد كتائب القسام في الجنوب الفلسطيني.

نواة للصحوة وحماس


ساهمت الكتلة الإسلامية في الانتفاضة المباركة عام 1987م مساهمة فاعلة؛ فقدمت عشرات الشهداء ، ومئات الجرحى وآلاف الأسرى، وكذا الحال في انتفاضة الأقصى عام 2000م، واليوم تتصدر الكتلة المشهد المقاوم في انتفاضة القدس، حيث المواجهات الساخنة على نقاط التماس في منطقة سجن عوفر ومنطقة بيت إيل برام الله، وكذلك نقاط التماس والمواقع العسكرية والأبراج والمستوطنات المحاذية للمدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية كحاجز حوارة وغيرها، فتقوم الكتلة بحشد طلبتها وقواها أيام التصعيد للذهاب إلى تلك المواقع بحافلات وسيارات وصناعة ملاحم بطولية.

على إثر ذلك شنت قوات الاحتلال الصهيوني حملة اعتقالات واسعة الأسبوع الماضي في صفوف طلبة الكتلة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية وجامعة بير زيت على وجه الخصوص طالت سبعة من قياداتها وعلى رأسهم سيف الإسلام دغلس رئيس مجلس اتحاد الطلبة، كما قامت باعتقال غالبية قيادات الكتلة في الجامعات الأخرى، كونهم واجهة التوجيه للطلبة في القيام بنشاطات وفعاليات العمل الشعبي المقاوم.

وعدّ النائب نزار رمضان (رئيس الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل في الأعوام 1984م-1987م) أن الكتلة الإسلامية في الجامعات الفلسطينية كانت نواة للصحوة الإسلامية والانبعاث الحضاري في فلسطين؛ حيث ساهمت في تغيير شمولي للواقع الفلسطيني الدعوي والسياسي والجهادي، وقدمت نماذج فريدة للعمل الجهادي المقاوم.

وأضاف في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “كانت الكتلة الاسلامية هي الواجهة الوحيدة في تلك الفترة للحركة الإسلامية في فلسطين، وكان يلقى على عاتقها القيام بكل شيء، ولولاها لما نجحت وقامت الانتفاضة المباركة عام 1987م، فقد قدمت الكتلة الإسلامية في جامعة بير زيت الشهداء قبل قيام حماس، كان على رأسهم الشهيدان صائب ذهب وجواد سلمية عام 1985م على أبواب الجامعة في مواجهات تاريخية، وهذا كله شكل إرهاصات وحوافز لتأسيس حركة حماس وانطلاق الانتفاضة”.
  
انتفاضة القدس


من ناحيته، شدد القيادي في حركة حماس نادر صوافطة، على أن مشاركة الحركة الطلابية بانتفاضة القدس سيسهم بشكل كبير في ضمان اتساع رقعتها، وضمان استمرار المقاومة بكافة أشكالها دون انقطاع، والتأثير الفاعل على الجماهير للانخراط في المواجهة مع المحتل، نظراً لقدرتها على تحريك الجماهير، وتسخين الأجواء لصالح تصعيد المقاومة.

وقال صوافطة لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن الحركة الطلابية الفلسطينية تملك من أساليب العمل الجهادي المتطور الشيء الكثير، وهو ما أثبتته الأحداث خلال انتفاضة الحجارة المجيدة، وانتفاضة الأقصى المباركة”.

وحول حملات الاعتقال الواسعة الأخيرة بحقها؛ أكدت الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة الغربية المحتلة في بيان لها، أن حملات الاعتقالات لن تفتّ في عضدها، ولن تزعزع من قناعاتها الراسخة بحتمية زوال المحتل.

وقالت الكتلة في بيانها: “إن اعتقال كوادرها ضريبة يشرفها أن تدفعها ثمنا لمقارعتها المحتل”، مثنية على عطاء الطلبة المعتقلين وأدائهم الطلابي في خدمة زملائهم وتحسين واقع جامعاتهم.

وطالبت الكتلة الإسلامية كافة الطلبة في الجامعات الفلسطينية بالرد على سياسات الاحتلال واعتداءاته على الحركة الطلابية بتصعيد فعاليات الانتفاضة، والتمسك بخيار الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك بالثوابت وحماية الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات