الأحد 12/مايو/2024

الزهار: لا صفقات تبادل أسرى إلا بشروطنا

الزهار: لا صفقات تبادل أسرى إلا بشروطنا

أكد الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، على أن انتفاضة القدس تكرر اليوم نفسها في الذكرى (28) لانطلاقة حركة حماس؛ لنقول للاحتلال”لامكان لكم”.

وأضاف خلال مهرجان نظمته حركة حماس اليوم الاثنين(14-12) في ذكرى انطلاقتها(28) بحضور إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقادة الحركة :” الانتفاضة اليوم يجسدها الرجال والنساء بالحجر والسكين والدعس”، داعياً أبناء الضفة بالتقوي بكل وسائل الدفاع عن النفس، والوطن بما فيها السلاح الذي أخرج العدو من غزة.

وأكد أن الاحتلال كما خرج خائبا من غزة، فإنه سوف يخرج من كامل فلسطين.

صفقة جديدة
وفي رسالة للأسرى قال فيها: “إننا في هذا اليوم كما في كل يوم نقول لأسرانا البواسل الذين ينتظرون لحظة التحرير نحن لن ننساكم بغض النظر عن الفصيل الذي تنتمون إليه”.

وشدد على أن حماس لن تدفع ثمن صفقة وفاء الأحرار مرتين، مشترطا على الاحتلال إطلاق سراح أسرى “وفاء الأحرار” الذين تم اعتقالهم بعد تحريرهم، وقال: “لن نتحدث عن أي صفقة جديدة قبل الإفراج عنهم”.

ومضى يقول: “لن ننساكم، ونخص بالذكر إخواننا الأربعة- في إشارة إلى ياسر زنون، حسين الزبدة، عبد الله أبو الجبين، عبد الدايم أبو لبدة الذين تم اختطافهم في الأراضي المصرية ولم يعلم عنهم شيء – الذين تم اختفاءهم من مصر، إنها مسؤولية مصر، وننتظر منهم مبادرة طيبة بأن يعيدوا لنا أحبابنا وإننا لن نفرط في أظفر واحد منهم”.

بندقيتنا غير ملوثة
وفي الجانب العربي والإسلامي قال:”إخواننا في البلاد العربية والإسلامية يعرفون أن بندقيتنا لن تتلوث بدماء الشعب العربي الأصيل، بندقيتنا مصوبة فقط لمن احتل أرضنا، وقتل، وشرد أطفالنا، بندقيتنا لايمكن أن تسخر إلا لتحرير فلسطين”.

وأضاف أن حماس تمد يدها لكل الدول العربية، ليكون لها الفضل في تحرير فلسطين.

وأما رسالته للغرب فقال فيها:” ننظر للجرائم الصهيونية في فلسطين من قتل الأطفال والنساء ويضعون السكين بجوارهم ..نقول للغرب أين حديثكم عن الإرهاب بين من يدافع عن نفسه ووطنه وبين من يقتل الأطفال والنساء فعليكم أن تعيدوا حساباتكم فالإسلام قادم”.

معبر رفح
وحول الحديث عن تسليم معبر رفح، قال د.الزهار:”لقد انتشر في الفترة الأخيرة سلموا معبر رفح، لقد سلمنا الحكومة مؤخراً  لحكومة الوفاق، ولكننا لن نسلم المعابر إلا إلى جهة شريفة يدها طاهرة بالتوافق معنا”.

وأضاف:” يمكننا أن نتشارك فيها، ولن نسلمها للمهربين واللصوص فلن نسلمها، كما لم نسلم الأرض التي حررت بالشهداء إلا عندما يقول الشعب نعم”.

الإعلام الشريف
ووجها، تحية مباركة للإعلام الشريف الذي ينقل الأحداث  في الضفة والقدس، ويخاطر بنفسه من أجل أن يظهر الحقيقية للعالم، وحماس ترى به رديف للقرار السياسي”. كما وجه تحية لكل أبناء فلسطين الذين حملوا الوطن في قلوبهم، مضيفاً:”نحن لانميز هنا بين مواطن ومواطن”.

وتابع:” وتحية كل التحية لحراس هذا المشروع العظيم أجهزة الأمن الفلسطينية في قطاع غزة الذين يقدمون الحماية لكل مواطن، رغم قلة الإمكانيات إلا أنهم أسود يحرسون الحدود”.

مهرجان حماس

وتميز مهرجان حماس بحضور كبير من نساء وأطفال ورجال غزة فكانت خطواتهم تتسارع؛ ليكون لكل واحد منهم مكان، ذلك جعل من شارع عمر المختار يتزين باللون الأخضر، نظراً لعدد الرايات الخضراء الكثيرة التي حملها الحشد الجماهيري.

وكان الأطفال تتزين أجسادهم بالزي العسكري، ويتوشحون بالكوفية الفلسطينية التي ترمز للانتفاضة.

وجاء المهرجان في ذكرى الانطلاقة؛ ليؤكد من خلاله قادة حماس على الحفاظ على الثوابت الوطنية وعدم التفريط بها، وأن الأسرى والمسرى على رأس أولويات العمل لديهم.

وحملت منصة المهرجان صورة جمعت ما بين المسجد الأقصى المبارك والمقلاع وكتب عليها”القدس على مرمى حجر”.

ويشار إلى أن حركة حماس عادة تقيم مهرجان الانطلاق في الكتيبة الخضراء؛ لكن هذا العام اختلف الأمر حيث علق إسماعيل هنية على ذلك:”نقلنا الكتيبة لكل مدن قطاع غزة؛ لأن الكتيبة لم تعد تتسع حركة حماس”.

ومن المشاهد التي كانت ترمز إلى تأكيد الحركة على تحرير الأسرى، كان مشهد تمثيلي لطفلة اعتقله العدو الصهيوني فكانت تحمل في يدها ورقة مكتوب عليها”وراي رجال” –في إشارة لرجال القسام، وبعد أن عملوا على تحريرها حملت ورقة أخرى كتب عليها-صدقوا الوعد. واعتلت هتاف الجماهير الحاشدة بالتكبير وبـ”الروح بالدم نفديك يا أقصى”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات