السبت 27/يوليو/2024

أردوغان: سأتخذ مع قطر والسعودية قراراً بشأن المنطقة الآمنة

أردوغان: سأتخذ مع قطر والسعودية قراراً بشأن المنطقة الآمنة

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن أنقرة ستتخذ مع المملكة العربية السعودية ودولة قطر قراراً بشأن المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها في سوريا.

وأضاف أردوغان، في لقاء مع قناة الجزيرة مساء الجمعة: “سنجتمع مع قطر والسعودية لاتخاذ قرار بخصوص المنطقة الآمنة في سوريا”، مضيفاً إنه سيزور “السعودية رسميًّا نهاية الشهر الحالي”.

وشدد الرئيس التركي على أن تلك المنطقة “ليست مسألة خاصة بتركيا وحدها، فهناك خطوات مشتركة يجب اتخاذها، خاصة مع قوات التحالف، في حال كنا ضد الإرهاب، فإن المنظمات الإرهابية ليست داعش والنصرة فقط، وإنما “حزب الاتحاد الديمقراطي”، وبي كا كا، منظمات إرهابية أيضاً، ولا بد من استهدافها جميعاً”.

وتابع: “في حال حدوث ذلك سيكون من الضروري تحديد منطقة في شمال سوريا لتكون خالية من الإرهاب، ويمكن عندها بناء مساكن في تلك المنطقة ليقطن بها السوريون النازحون من مناطق أخرى داخل سوريا، أو أولئك الموجودون حالياً في تركيا، ويتم توفير جميع احتياجاتهم بها، كما تُعلن منطقة حظر جوي فيها، بحيث يتم ضمان أمن هؤلاء السوريين، وتسكينهم في بلادهم”.

وأضاف أردوغان: “لا يمكن لأيٍّ من أصدقائنا الأوروبيين، الذين التقيناهم قبل أو بعد قمة العشرين، أن يرفض هذا المشروع، لأن الحل لا يأتي بالكلام، وإنما لا بد من حل واقعي”.

ورداً على سؤال حول موقف واشنطن من المنطقة الآمنة؛ قال أردوغان: “في لقائنا الأخير بباريس وصلنا لنقطة إيجابية، كما تستمر اللقاءات بين تركيا والسعودية وقطر، لتقييم الخطوات التي سيتم اتخاذها”.

وشدد على أنه “من غير الممكن أبداً حل مشكلة سوريا بوجود الأسد”، وعدّ أردوغان أن “الداعم الأكبر لـ”داعش” هو نظام الأسد، ولا يمكن تخيل أحدهما دون الآخر”.

وعن علاقات تركيا مع الدول العربية؛ قال الرئيس التركي: إن “علاقاتنا مع الدول العربية بشكل عام في وضع جيد جداً”، واصفاً علاقة بلاده بكل من السعودية وقطر بـ”الممتازة”، متمنياً أن تزداد علاقتنا متانة مع الدول العربية.

وفيما يتعلق بالعلاقات مع دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لفت إلى أنه “تستمر بعض اللقاءات على مستوى منخفض، ولا توجد أي مشكلة مع شعب الإمارات، إلا أنه لا بد أن نكون حساسين للغاية بخصوص الجمل التي نستخدمها بعضنا مع بعض. ومن الضروري البحث عن أسباب التباعد الذي حدث فجأة (بين تركيا والإمارات)”.

وأضاف أردوغان: “كانت علاقاتنا، حتى الأمس القريب، قوية جداً مع السلطات الإماراتية، وبصفتي رئيساً لتركيا أقول إنه لا بد من إزالة هذه الأسباب في أسرع وقت ممكن.. هناك سبب واحد (للتباعد)، وهو الأحداث في مصر، إلا أنه يجب حل ذلك بالطرق الدبلوماسية، وليس بالحديث بعضنا ضد بعض”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات