السبت 01/يونيو/2024

الأم الحنون في سجون الظلم والتهمة حب الأقصى

الأم الحنون في سجون الظلم والتهمة حب الأقصى

حالة من الغضب اجتاحت المقدسيين بعد إقدام شرطة الاحتلال الصهيوني على اعتقال السيدة المسنة زينات الجلاد “أم إيهاب” (62 عام) أمام مركز القشلة في المدينة يوم الثلاثاء (8-12).

وفور انتشار خبر اعتقالها، امتلأت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي بمنشورات متعاطفة مع من وصفوها بـ”الأم الحنون”، واحتجاجا على مبيتها في غرف الاعتقال بظروف سيئة.

قلوب تحترق

وتساءل الناشط المقدسي عبد العفو زغير عبر صفحته في “الفيسبوك”، عن “الخطر الذي شكلته تلك المرأة المقدسية الستينية أم إيهاب، فأخافت الاحتلال الإسرائيلي، ليتم اعتقالها وزجها في زنازين الظلم الباردة.. والله إن قلبي يحترق كأنها أمي”.

أما محمود بسام فقال إنه لا يعلم بقسوة السجون سوى من جربها، “حيث البرد الشديد والطعام سيئ والمعاملة أسوأ”. وتابع، “أم إيهاب .. الأم الحنون التي تجلس تنتظر كل مرابطة يتم اعتقالها لساعات طويلة، ربما يكون الجو أحيانا بارد أو حار، أو ربما تكون صائمة ومتعبة، لكنها أبدا لا تتخلى عن دورها في مساعدة أخواتها المعتقلات حتى لو لم تكن تعرفها، وتبقى في انتظارها حتى خروجها من القشلة”.

و”كشفت” مقدسية على صفحتها في الفيسبوك عن “تهمة” أم إيهاب وقالت إن “أم إيهاب الجلاد عمرها فوق الستين عاما الآن هي في سجون الاحتلال.. التهمة هي حب المسجد الأقصى”.

ودعا العديد من النشطاء المقدسيين للوقوف إلى جانب “الأم الحنون” أم إيهاب، والدعاء من أجلها “لتحمل قسوة الاعتقال في سجون الظلم الباردة”، مطالبين بالإفراج عنها دون قيود، وعودتها إلى بيتها الدافئ وحضن عائلتها وأهلها.

وأكدوا أن حب المسجد الأقصى ليست تهمة يعاقب عليها القانون، وإنما المجرم هو من يحرم النساء من الصلاة فيه لأشهر طويلة، دون أي منطق تتقبله الشرائع السماوية والدنيوية؛ إلا إذا كان منطق الاحتلال العنصري.

وعن الخلفية لاعتقال امرأة مسنة قال المحامي رمزي كتيلات من مؤسسة “قدسنا لحقوق الإنسان”، إنها اعتقلت أثناء تواجدها أمام مركز شرطة القشلة، بينما كانت تنتظر خروج المقدسية منتهى أبو سنينة التي كانت تخضع حينها للتحقيق.

وقالت مصادر مقدسية إن هذه الاعتقالات التعسفية تأتي في سياق حرب المؤسسة الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات تفريغه بالقوة، في مقابل تقاعس الجهات الفلسطينية والعربية ذات الشأن، وتخاذلها، عن تحمل مسؤولياتها في توفير الحماية لحقوق الفلسطينيين ومقدساتهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات