الكتلة الإسلامية بغزة تفتتح ميدانًا لتخليد انتفاضة القدس

افتتحت الكتلة الإسلامية (الذراع الطلابية لحركة حماس)، صباح اليوم الثلاثاء (8-12) ميدانًا كبيرًا تخليدًا لانتفاضة القدس التي تدخل شهرها الثالث.

ويتوسط النصب التذكاري ميدان الجامعات وسط مدينة عزة، والذي يخلّد شهداء انتفاضة القدس وبطولاتهم، وقد تشكل عبارة عن ثلاثة مكعبات إسمنتية نُقش عليها أيادي أبطال الحجارة والمولوتوف والسكين إلى جانب الصواريخ المقاومة إشارة إلى التحام الضفة مع غزة، فيما اعتلى هذه الأحجار الثلاثة خارطة فلسطين.

الانتفاضة شامخة

من ناحيته، أكدّ الأسير المحرر عبد الرحمن شديد، متحدثًا عن حركة “حماس”، أنّ الكتلة الإسلامية تثبت وجودها دائمًا في كل الميادين، فقد خرجت الاستشهاديين والأبطال أمثال يحيى عياش، ومهند الطاهر، وأيمن حلاوة.

وأشاد بانتفاضة القدس وأبطالها الشجعان في الضفة والقدس، معتبرًا أنّ الانتفاضة مازالت شامخة رغم كل محاولات وأدها أو الالتفاف عليها.

وقال شديد: إن “الشباب اليوم فهموا المعادلة جيدًا، ولم ولن ينسوا قضيتهم العادلة”، لافتًا إلى أنّ قوة الانتفاضة تكمن في بساطتها؛ حيث أطلق عليها الاحتلال لأول مرة “انتفاضة الفرد”، نعم هي انتفاضة الفرد، لكنه يحمل هم شعب ووطن ومقدسات وعقيدة”.

ونوه المتحدث باسم “حماس”، أنّ شباب الانتفاضة أثبتوا اليوم أنّ هذا الشعب حي ويمضي في طريقه نحو التحرير.

وعلّق على اقتحام قوات الاحتلال لمنازل أسرى محررين الليلة الماضية، قائلاً: “إجراءاتكم هذه لن تجدي نفعًا ولن تثنينا عن هذا الطريق”.

قيادة موحدة

بدروه، توجه هاني مقبل، رئيس الكتلة الإسلامية، بالتحية إلى المنتفضين في القدس والضفة وغزة، مثمنًا ما يقوم به الشعب الفلسطيني من تضحيات جسام.

وقال: “جئنا في الكتلة الإسلامية والأطر الطلابية لندشن هذا النُصب التذكاري الذي يعبر عن مراحل تطور الانتفاضة”، مؤكدًا أنّ كافة خيارات المقاومة متاحة لشعبنا وشبابه وفتياته.

وطالب مقبل بالحفاظ على شرارة انتفاضة القدس، لافتًا إلى أنّ بوصلة الشباب هي القدس، وأن رسالتهم واضحة للعدو الصهيوني أنّ ما يقوم به من مشاريع استيطانية وتهويدية لن تمر.

ودعا رئيس الكتلة الإسلامية، الشعب والشباب والطلاب خاصةً إلى الاستمرار في المواجهة وتفعيل كل عمليات الاشتباك على الحواجز وبين الأزقة.

كما طالب بتفعيل دور الفصائل والأطر الشبابية والطلابية، داعيًا إلى تشكيل قيادة موحدة لتكريس الجهد المساند لهذه البطولات.

وشكر مقبل، كل من ساهم في هذا العمل وعلى رأسهم بلدية غزة إدارة وعاملين والطاقم الفني المساعد.

تفعيل الشباب

من جهته، دعا عرفات أبو زايد، متحدثًا باسم سكرتاريا الأطر الطلابية، الجامعات إلى السماح للشباب بالقيام بفعاليات داعمة للانتفاضة.

وأشار أبو زايد إلى أنّ الشباب الفلسطيني يقاوم بكل ما يستطيع، لافتًا إلى أنّ هذا الجيل قادر على حماية الثوابت من المغامرات السياسية.

ودعا إلى تعزيز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وضرورة انخراط كافة الشباب الفلسطيني في فعاليات الانتفاضة.