الجمعة 10/مايو/2024

صرخات إنسانية بغزة تتصاعد بسبب إغلاق معبر رفح

صرخات إنسانية بغزة تتصاعد بسبب إغلاق معبر رفح

صرخات متألمة خرجت من أفئدة غزية، تترقب أي خبر يتعلق بفتح معبر رفح المغلق لأكثر من  317 يومًا خلال السنة الحالية.

ذلك جعل الحالات الإنسانية المسجلة للسفر تزيد عن 30 ألف مسافر تتوزع معاناتهم ما بين مرضى وطلبة وأصحاب إقامات منتهية وعلى وشك الانتهاء، الأمر الذي يهدد بتشتت العائلة وفقدان العمل بالوقت ذاته، والأصعب من ذلك حينما يهدد الإغلاق حياة المرضى بالموت.

مرض السرطان

ومن صرخات الوجع جراء مرض السرطان وإغلاق معبر رفح، قال المريض أحمد أبو جزر: “لقد أصبت في مرض السرطان عام 2012، وكنت أتابع العلاج لدرجة تحسنت بها حالتي الصحية بعد تتبع مراحل العلاج”.

وتابع: “لكن المفاجأة هي إغلاق معبر رفح، وعدم القدرة على استكمال العلاج بشكل نهائي، الأمر الذي أدى إلى ظهور أورام سرطانية مرة أخرى في الرقبة، وهو ما جعلني أجري العملية مرة ثانية في مصر”.

وبين أنه بحاجة للعلاج الإشعاعي كل 4 شهور بعد إجراء العملية التي أجراها مؤخرًا قبل ما يزيد عن 4 شهور من العام الحالي، ورغم ذلك ما زال الرجل في غزة، ويعجز عن السفر لتلقي العلاج.

وأشار إلى أن استمرار إغلاق المعبر سيؤدي إلى تراجع حالته الصحية، وحدوث مضاعفات خطيرة على حياته.

المتبرع استشهد

وفي الوجع  الآخر الذي كان يعتصر به فؤاد والد الطفل المريض محمود أبو نصر كلما طالت فترة إغلاق معبر رفح البري قال: “لقد أجرى طفلي عملية زراعة نخاع، وحالته الصحية بحاجة ماسة للمراقبة والمتابعة، ما يؤكد على ضرورة السفر، لمتابعة وضعه من قبل الطاقم الطبي بمصر الذي أجرى له العملية”.

ولفت إلى أنه يشعر بكثير من القلق خشية حدوث أي انعكاسات سلبية على صحة طفله، لا سيما بعد استشهاد المتبرع له في عملية زرع النخاع التي أجراها الطفل، وأنه من الصعب إيجاد متبرع آخر.

صرخة طالب

أما حاجة الطالب يوسف الشاعر للسفر فكانت حالة إنسانية أيضًا، خاصة أن الأمر يتعلق بمستقبله الدراسي الذي بذل جهدًا كبيرًا من أجل أن يلتحق في جامعة بألمانيا لدراسة الهندسة الميكانيكية.

وذكر أنه يشعر بالخوف جراء استمرار إغلاق معبر رفح لفترة طويلة، الأمر الذي سيحرمه من تعليمه الجامعي الذي وصل له بصعوبة، إضافة إلى المصاريف المُكلفة التي دفعها.

شمل العائلة

ومن حكايات المعاناة كانت حكاية أروى الزميلي، التي جاءت من الأردن إلى قطاع غزة من أجل زيارة عائلتها بعد سنوات طويلة من الفراق؛ حيث قالت: “والدي كان مريضًا، وكنت منذ سنوات طويلة لم أقم بزيارة أهلي في غزة جراء إغلاق معبر رفح، وهو ما دفعني لزيارة العائلة، فكانت النظرة الأخيرة التي ودعت بها والدي قبل وفاته”.

وأضافت: “زوجي، وأطفالي بالأردن، وأنا الآن لا أستطيع الوصول إليهم؛ فالمعبر مغلق ولا أعلم ماذا أفعل، خاصة أن أطفالي صغار، وبحاجة ماسة لوجودي معهم”.

إغلاق المعبر

من جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم، إلى أن معبر رفح مغلق خلال هذا العام أكثر من 317 يومًا، ولم يتم فتحه إلا 19 يومًا فقط ضمن حالات استثنائية لساعات محددة.

وذكر أن عدد المسجلين في قائمة المسافرين لدى وزارة الداخلية ما يزيد عن 30 ألف مسافر، كلهم حالات إنسانية تتمثل في مرضى، وطلبة، وأصحاب إقامات، وحملة الجوازات الأجنبية.

وبين أنه في حال تم فتح التسجيل للسفر سيتم مضاعفة العدد، خاصة أن هنالك الكثير من الحالات الإنسانية التي هي بحاجة ماسة للسفر.

وأكد على أن استمرار إغلاق معبر رفح ينذر بوضع كارثي يزيد من معاناة قطاع غزة المحاصر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

صحة غزة: حصيلة العدوان ترتفع إلى 34943 شهيدًا

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر جديدة ضد العائلات في قطاع...